يمر هذا الاسبوع 40 عاما علي انتهاء الحرب الفيتنامية التي تتراجع ذكرياتها في أذهان الشبان، لكن يبقي العامل البرتقالي التركة المثقلة التي تستعصي علي النسيان مع استمرار انجاب اطفال من الجيل الثاني بعد الحرب من ذوي الاعاقة التي يقول الأطباء إنها مرتبطة بالعامل البرتقالي. والعامل البرتقالي هو الاسم المتداول لمبيدات الاعشاب التي كان الجيش الأمريكي يستخدمها ضمن الحرب الكيماوية بفيتنام وهي المادة التي تعمل علي سقوط اوراق الاشجار التي كان مقاتلو فيتنام يختبئون أسفلها. وقالت الجمعية الفيتنامية لضحايا العامل البرتقالي والديوكسين إن نحو ثلاثة ملايين فيتنامي يكابدون أمراضا فتاكة واعاقات بعد تعرضهم للعامل البرتقالي. واليوم يمكن مشاهدة المصابين بعاهات في كل مكان ففي الشوارع يحمل متسولون أطفالا تضخمت رؤوسهم او تقوست سيقانهم بصورة فظيعة. وظهر آخرون وقد انحنت قاماتهم وولد البعض منهم دون عيون. وتوصلت دراسات أمريكية إلي وجود مخاطر مرتفعة من الاصابة بسرطان البروستاتا وسرطان الدم والجلد لدي العسكريين الذين تعرضوا لهذه المادة.