أشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي بارتفاع نسبة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء إلي أكثر من 17٪ . وقال خلال افتتاحه لاجتماع حول برنامج تمويل المشروع الإقليمي لتحسين التجارة والبنية التحتية عبر حدود دول المشرق العربي امس بمقر البنك في جدة " إن الزيادة أتت بعد أن كانت لا تتجاوز نسبتها قبل بضع سنوات ال10٪ وأن الهدف الذي حددته القمة الإسلامية التي عقدت في مكةالمكرمة عام 2005م وتقرر بموجبه العمل علي رفع مستوي التبادل التجاري بين الدول الأعضاء خلال عشر سنوات لتصل إلي 20٪ بحلول عام 2015م، قد بات تحقيقه وشيكا " . وبين أن اللجنة الدائمة للتعاون التجاري بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي( كومسيك ) ستقوم بتحديد هدف جديد لرفع مستوي المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء لتصل إلي 30٪ , مشيرا إلي أن البنك الإسلامي للتنمية كان من أوائل مؤسسات التمويل الدولية التي أولت تعزيز وتطوير التبادل التجاري بين الدول الأعضاء قدرا كبيرا من الاهتمام والعناية . وأعلن الدكتور أحمد علي أن حجم تمويل عمليات التجارة التي نفذها البنك منذ بدء نشاطه التمويلي في عام 1975م أكثر من (42) مليار دولار أمريكي, من خلال برامج مكثفة وضعها البنك لتمويل الصادرات وأخري لتمويل الواردات ثم من خلال المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك، بهدف تطوير وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء من جهة وبين هذه الدول والعالم الخارجي من جهة أخري . ونوه بالتعاون الوثيق القائم بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والبنك الدولي , مؤكدا حرص البنك علي تعزيز تعاونه المثمر مع كافة مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية بما يخدم جهود التنمية في الدول الأعضاء . كما جري خلال الاجتماع بحث المشاريع ذات الأولوية التي يمكن تمويلها خلال السنوات الخمس القادمة كجزء من برنامج مدته (15) عاما أعده وينفذه البنك الدولي بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسات تمويل إقليمية ودولية أخري، بهدف زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدان المذكورة من جهة وبينها وبين باقي دول العالم من جهة أخري. وشارك في الاجتماع وفد رفيع المستوي من البنك الدولي برئاسة نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شمشاد أختر، إلي جانب مشاركة البنك الإسلامي للتنمية وممثلين عن مؤسسات التمويل العربي والمؤسسات الإقليمية والدولية والمنظمات الدولية ذات الصلة . وأكدت أختر في الكلمة التي ألقتها في جلسة الافتتاح اعتزاز البنك الدولي بتعاونه المثمر مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وأن هذا التعاون والشراكة القائمة بين البنكين تعود بالنفع علي جهود التنمية في الدول ذات العضوية المشتركة بالمؤسستين . وطالبت المشاركين بوضع خطة عمل للنهوض بالبنية الأساسية لقطاع النقل وتسهيل حركة التجارة عبر الحدود، وأشادت بالخطوات المتخذة لإنشاء منطقة حرة للتجارة بين الدول العربية . كما أكدت ضرورة إزالة الحواجز الجمركية التي تعرقل تطوير التجارة وأن ذلك يتطلب التزاما سياسيا لتنمية المبادلات التجارية بين دول المنطقة ، مؤكدة الحاجة إلي تنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص عمل لمكافحة البطالة، خاصة بين فئة الشباب. وأكد كافة المشاركين في هذا الاجتماع علي التوالي ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحد من عوائق تطوير المبادلات التجارية بين دولهم الأعضاء وهي الأردن ، وسوريا، والعراق، وفلسطين ، ولبنان .