نتنياهو يدلي بصوته (صورة من رويترز) أدلي الناخبون في اسرائيل أمس بأصواتهم في انتخابات تشريعية شهدت إقبالا كثيفا يتنافس فيها بصفة أساسية رئيس الوزراء المنتهية ولايته «بنيامين نتنياهو» أمام تحالف «اسحق هرتزوج» و»تسيبي ليفني» اللذين يتزعمان لكتلة الإتحاد الصهيوني التي تمثل تيار يسار الوسط. وكان 5، 88 ملايين ناخب قد دعوا للإدلاء بأصواتهم في 11ألفا و660 مركز اقتراع، لاختيار 120 نائبا في الكنيست الجديد وذلك في اكثر من عشرة آلاف مكتب تصويت في انتخابات تعد بمثابة استفتاءعلي سياسات نتنياهو بعد ست سنوات من بقائه في السلطة. وأدلي نتنياهو وزوجته سارة بصوتيهما في احدي مدارس القدس معلنا أنه «لن تكون هناك حكومة وحدة مع الحزب العمالي»، وأضاف «سوف اشكل حكومة وطنية» يمينية. كما أدلي هرتزوج وزوجته بصوتيهما صباحا في مركز اقتراع بتل أبيب. ومن المتوقع ان تبدأ مرحلة من المفاوضات المكثفة وقد يضطر الاسرائيليون إلي الانتظار عدة أسابيع لمعرفة اسم رئيس الوزراء المقبل ما بين نتنياهو اليميني الذي جنح بقوة في مواقفه إلي اليمين في الساعات الاخيرة من الحملة الانتخابية او العمالي هرتزوج او ربما شخصية أخري، طبقا لحسابات سياسية دقيقة ومعقدة. وكان نتنياهو (65 عاما) - الذي تولي المنصب أولا بين عامي 1996 و1999، قبل ان يعود مرة أخري إلي رئاسة الوزراء لولايتين بدأتا عام 2009 قد دعا إلي هذه الانتخابات التشريعية المبكرة قبل نحو عامين من موعدها الأصلي اثر تعرضه لانتقادات في حكومته. وكان نتنياهو يعتقد في حينه انه في موقع قوة في مواجهة جميع خصومه بدءا بهرتزوج (54 عاما) المحامي الذي سبق ان شغل عدة مناصب وزارية في الماضي والذي يبدو علي النقيض تماما من نتانياهو غير انه ينتقد لافتقاره إلي الشعبية. وأشارت اخر استطلاعات للرأي إلي تقدم قائمة الاتحاد الصهيوني بزعامة هرتزوج وتسيبي ليفني بأربعة مقاعد (25 او 26 من اصل 120) علي قائمة حزب الليكود بزعامة نتنياهو.