في الطريق الطويل الذي سارت فيه مصر لمحاربة الارهاب الذي طل علينا بوجهه القبيح تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن أن هذا الارهاب والتطرف الديني سينال كل شعوب العالم وحدث ما توقعه من جريمة تشارلي ابدو في فرنسا ثم وقعت احط جريمة في البشرية بذبح المواطنين المصريين وبث الصورة البشعة علي مواقع الانترنت التي شهدها العالم كله وتلتصق صورة الارهاب بالدين الاسلامي الحنيف وهو منه براء واصبح العالم كله ينظر الي الاسلام نظرة خوف فتعاليم الاسلام تختلف عما يراه العالم ويسمعه ويري العالم صورة غير حقيقية للاسلام . وللمرة الثانية طالب الرئيس القيادة الدينية وعلي رأسها شيخ الازهر بمواجهة الفكر المتطرف وتنقية الخطاب الديني وإحداث ثورة دينية لتصحيح المفاهيم الخاطئة والنظر في مفاهيم ومناهج التعليم الازهري التي تدرس في المدارس وكليات الجامعة الازهرية وإحداث تغييرات جوهرية في المضمون وليس في العقيدة وتجديد الفكر بالدعوة الي الاجتهاد الصحيح لمواجهة الجمود والتخلف الفكري ويأتي دور الامة العربية وتشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة الارهاب دعوة الرئيس إلي توحير الجهود لمحاربة الإرهاب ونحن علي ابواب انعقاد مؤتمر القمة العربية في مارس الحالي برئاسة مصر لتكمل مشوارها القومي في وضع صورة حقيقية امام قادة الدول العربية لما تواجهه من مخاطر الارهاب الذي اصبح يدق كل جنبات الوطن العربي فمن سوريا إلي اليمن إلي ليبيا وكأن الوطن العربي محاط من ثلاث جهات بفوضي وغياب حكومات وتعطيل لكل سبل الحل وعدم الوصول الي توافق بين الشعوب والحكومات فالأمل في قيادة مصر لمؤتمر القمة العربية وتحت رئاستها ويكون الشغل الشاغل للقادة العرب هو العمل علي توحيد الصف العربي ومواجهة الفكر المتطرف وفكرة التقسيم التي تطل علينا من حين إلي آخر.
