محلب أثناء إلقاء كلمته فى افتتاح مؤتمر تجديد الخطاب الدينى شيخ الأزهر ووزير الأوقاف : بعض الدول العربية تدعم الإرهابيين بالمال والسلاح اكد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ان ما يحدث من تكفير وغلو من المتطرفين وما ينشأ عنه من سفك الدماء وقتل الابرياء وحرق الاسري اعمال اجرامية دخيلة علي ديننا الحنيف لانها افساد في الارض واشاعة للرعب والاسلام منها بريء ولقد حذر الدين الاسلامي من ترويع الامنين وحرم التعدي عليهم. واضاف ان الاسلام امرنا بحسن معاملة الجميع واحترام حقوق الانسان بل والحيوان. جاء هذا في افتتاح رئيس الوزراء لاعمال المؤتمر الرابع والعشرين للمجلس الاعلي للشئون الاسلامية والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت عنوان «عظمة الاسلام واخطار بعض المنتسبين اليه. ويستمر يومين بمشاركة 40 دولة و30 وزيرا للأوقاف ومفتيا ومستشارا. يناقش المؤتمر خلال جلساته 40 بحثا، حضر الجلسة الافتتاحية البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ود. عباس شومان وكيل الازهر نائبا عن فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر وفضيلة مفتي الجمهورية د. شوقي علام. وقال محلب اننا لنعجب اشد العجب من اناس ارتدوا عباءة الاسلام وحفظوا كتاب الله عز وجل او بعضا منه وقد يستدلون بنصوص ربما يكون بعضها من صحيح السنة غير انهم لم يفهموها فانحرفوا بها عن الفهم الصحيح وفسروها تفسيرا يخدم مصالحهم الشخصية او اغراضهم الدينية فقتلوا واضلوا وحادوا عن سواء السبيل ان الاسلام دين انسانية وحضارة سبيله البناء لا الهدم والتعمير لا التخريب والصلاح والاصلاح وعمارة الكون، ديننا الاسلامي يدعو الي العمل والانتاج والتمسك بمقومات الحضارة.. الامر لا يتوقف عند العمل فحسب ولكن لابد من اتقان العمل فهو السبيل الي بناء الاوطان وتقدمها ورقيها ونظرا لما تمر به امتنا العربية وما نتعرض له من هجمة شرسة من قبل القوي الارهابية الغاشمة باننا في اشد الحاجة الي التكاتف والي مزيد من العون من كل الافراد والقوي حتي نتجاوز معا الازمات والشدائد والمحن التي تكاد تعصف باستقرارنا. وأكد د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ان «الإسلام أنصف الآخر والمختلف لقوله تعالي «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة مشيرا إلي أن «وثيقة المدينة أفضل ما يرسخ للتعايش المشترك بما حملته من تسامح وإنصاف الآخر وإقرار لحرية الاعتقاد». ومن جانبه قال د. عباس شومان وكيل الازهر في كلمته التي القاها نيابة عن شيخ الازهر أن الأمة العربية تمر بمرحلة غاية الخطورة والتعقيد. وأضاف شومان إن أخطاء المنتسبين للإسلام لا تنحصر في تلك الجماعات التي تعلن انتسابها للإسلام، وإنما أخطاء نشاركهم نحن فيها، ومن هذه الأخطاء ما يروج له البعض عن هذه الجماعات الإرهابية .كذلك دعم بعض الدول العربية لهذه الجماعات بالمال والسلاح . من جانبه أكد البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن «رجال الدين تقع عليهم مسئولية كبيرة نحو تربية عصرية وتعليم مستنير لمواجهة الإرهاب»، مشيرا إلي أن «هناك 3 أساسيات تساهم بشكل كبير في التنشئة والتربية. وقال البابا تواضروس، إنه «يجب أن نأخذ علي عاتقنا تصحيح المفاهيم المغلوطه لأبنائنا التي تتسرب من وقت لآخر، وذلك خلال التنشئة». وقال د. هايل داود، وزير الأوقاف بالأردن، أن المعركة مع التشدد والإرهاب في جزء كبير منها معركة فكرية. من ناحية اخري سادت حالة من الاستياء الشديد بين الحاضرين لمؤتمر المجلس الأعلي للشئون الاسلامية بسبب سوء التنظيم، حيث فوجئ الحاضرون بدعوة وزارة الأوقاف لعدد كبير من الشخصيات العامة والدينية وخطباء المساجد والأئمة من مختلف المحافظات دون تخصيص مقاعد لهم بالقاعة. وقد ترتب علي ذلك تأخر بدء المؤتمر نحو نصف ساعة. عيسي مرشد وعبدالرحمن عبدالحليم