الملك سلمان تشهد العاصمة السعودية الرياض بعد غد الأحد قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي و خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والتأكيد علي عمقها وأنها علاقات راسخة ومتجذرة، تبحث القمة عدة ملفات تتعلق بتطورات الأوضاع في المنطقة وبخاصة العمليات الارهابية التي تقودها داعش في العراق وسوريا وليبيا وخطورتها علي دول المنطقة كما تبحث ملف اليمن وسيطرة الحوثيين علي مقاليد الأمور في صنعاء، واهمية خروج الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كونه الرئيس الشرعي لليمن، من المتوقع أن يبحث الرئيس السيسي والملك سلمان ملف إنشاء قوة عربية موحدة لمواجهة أية مخاطر تحيط بالأمة العربية خاصة وأن مصر تعتبر السعودية ودول الخليج امتدادا طبيعيا لأمنها القومي، وسيكون ملف العلاقات المصرية القطرية حاضرا في القمة المصرية السعودية ومناقشة تفعيل اعلان الرياض المكمل الذي يتعلق بمصر في العلاقات المصرية القطرية والخليجية. واوضح السفير المصري بالسعودية عفيفي عبد الوهاب ل الاخبار ان زيارة الرئيس السيسي للسعودية تحمل عدة دلالات مهمة في ظل المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة العربية وتتطلب تنسيقا وتعاونا وتشاورا بين القيادة المصرية والسعودية لقيادة عمل عربي مشترك للمزيد من التضامن والتكاتف بين كافة الاقطار في ظل هذه التحديات ويأتي في مقدمة خطر الارهاب والفكر المتطرف والعناصر التكفيرية التي تنتشر في الوطن العربي واكد ان لمصر والسعودية دورا كبيرا في هذا المجال من اجل المزيد من التعاون والتنسيق مع بقية المجموعة العربية بل والمجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرةالتي لا يسلم منها احد في العالم أجمع، واشار إلي أنه في مثل هذه اللقاءات بين الزعيمين يكون الباب مفتوحا لمناقشة كافة القضايا التي تشكل اهتماما مشتركا علي مستوي البلدين والمستوي الاقليمي والدولي. وأوضح أن الوفد الرسمي مع الرئيس سيكون محدودا يضم وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابر ات العامة وينضم لهم السفير المصري. وتأتي القمة المصرية السعودية في ظل علاقات متميزة بين البلدين ووقوف السعودية بجانب مصر بعد ثورة 30 يونيو وتقديمها حزمة من المساعدات الاقتصادية التي ساهمت في اعطاء دفعة للاقتصاد المصري في ظل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها مصر، فضلا عن دعمها السياسي في كافة المحافل الدولية وتحول وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وقتها وكأنه وزير لخارجية مصر، بالاضافة إلي دعوة السعودية للمؤتمر الاقتصادي لدعم مصر المقرر عقده في مارس المقبل، وأهمية المشاركة السعودية والخليجية بمستوي رفيع وفي ظل تبادل تجاري بين البلدين يقدر بنحو 5 مليارات دولار.