سامح شكرى وزير الخارجية خلال مباحثاته قبل الجلسة الطارئة لمجلس الأمن شكري : سنتخذ كل الإجراءات لحماية أمننا ومصالحنا عقد مجلس الامن الدولي في العاشرة من مساء أمس الثالثة عصراً بتوقيت نيويورك جلسة طارئة بناء علي طلب مصر وليبيا لبحث مواجهة الارهاب في ليبيا، تم الاستماع في بداية الجلسة إلي الإحاطة التي قدمها المبعوث الدولي لليبيا برناردينو ليون من تونس بالفيديو كونفرانس حول الوضع في ليبيا، كما قام وزير الخارجية سامح شكري بإلقاء بيان مصر أمام المجلس ثم قام وزير خارجية ليبيا محمد الدايري بإلقاء بيان ليبيا، وأعقب ذلك جلسة مشاورات مغلقة للتشاور، وحتي مثول الجريدة للطبعة الاولي لم يتم الاعلان عن تفاصيل القرار الذي سيتخذه المجلس حول مكافحة الارهاب في لببيا، وركز وزير الخارجية في كلمته امام الجلسة الطارئة علي توضيح مدي خطورة الاوضاع في ليبيا والتي تهدد الامن والسلم الدوليين وطالب شكري المجلس بموجب ميثاق الاممالمتحدة إتخاذ التدابير اللازمة تجاه تحقيق الامن والسلم لان الوضع في ليبيا اصبح بالغ الخطورة وخارجا عن السيطرة وعليه ان يتحمل مسئولياته في هذا الوضع.. وكان سامح شكري وزير الخارجية قد وصل مساء أمس الاول إلي نيويورك بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة التحرك الدبلوماسي في الأممالمتحدة وحشد الدعم الدولي الداعم للتحرك في ليبيا ضد الارهاب وذلك عقب الحادث الارهابي البربري الذي قام به تنظيم داعش الارهابي بذبح 21 مصرياً. وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري إلتقي قبل الجلسة الطارئة بمجلس الامن مع سكرتير عام الاممالمتحدة بان كي مون اضافة إلي سفراء الدول الخمس دائمة العضوية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، حيث استعرض معهم التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا في الفترة الأخيرة نتيجة إستشراء التنظيمات الإرهابية وعدم قدرة الحكومة هناك علي بسط سيطرتها ونفوذها ومكافحة الإرهاب. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري أكد خلال لقائه مع السكرتير العام أن مجلس الأمن يقع عليه العديد من المسئوليات وإنه يتعين عليه الإضطلاع بها في ضوء الوضع الخطير في ليبيا مؤكدا أهمية تمكين الحكومة الليبية، بصفتها السلطة الشرعية، من التصدي للإرهاب المستشري لإستعادة الاستقرار هناك وإتخاذ إجراءات منع وصول الأسلحة بصورة غير شرعية للجماعات المسلحة والإرهابية. . وأضاف المتحدث أن الوزير شكري كان قد استكمل لقاءاته مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين فضلاً عن لقاءاته مع سفراء كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات والبحرين، بالإضافة إلي التنسيق المستمر مع الأردن، الدولة العربية العضو غير الدائم في مجلس الأمن وذلك قبيل الجلسة.. واكد شكري علي ان مصر قد وضعت اقتراحاتها بالتنسيق الكامل مع ليبيا محذرا من ان التسوية السياسية وحدها لن تنهي التهديد الذي تمثله المنظمات المتطرفة التي تمتلك أيديولوجية تدميرية وأوصي شكري بتشكيل تحالف أوسع من ذلك القائم بالفعل لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق علي ان يتضمن نشرا محتملا لقوات برية في ليبيا وقال شكري ان مصر ستواصل شن ضرباتها الجوية علي معاقل المتطرفين في ليبيا وستأخذ كل الاجراءات التي تمكنها من حماية امنها ومصالحها.. واختتم الوزير لقاءاته بعقد اجتماع مع سفراء المجموعة العربية في نيويورك، قبل انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الامن حيث طرح عليهم الوزير شكري مجموعة من العناصر التي يتعين تضمينها في مشروع القرار المزمع تقديمه باسم المجموعة العربية لمجلس الأمن في جلسته الطارئة. وذكر المتحدث بدر عبد العاطي أن المجموعة العربية خلال لقائها بالوزير شكري قد تبنت مشروع القرار بالعناصر التي تقدمت بها مصر بما في ذلك المطالبة برفع الحظر عن تقديم السلاح للحكومة الشرعية لتمكينها من أداء مهامها في محاربة الإرهاب، وذلك اتساقا مع قرار الجامعة العربية الصادر في هذا الشأن، بالإضافة إلي تشديد الرقابة بحراً وجواً لمنع وصول الأسلحة إلي الميليشيات المسلحة. من جهته قال «فيتالي تشوركين» السفير الروسي لدي مجلس الامن لقد اتفقنا علي صياغة قرار سيمهد لنهج مختلف من التحالف الدولي عن ذلك القائم بالفعل ضد داعش في سوريا والعراق واكد دعم روسيا لقرار يتضامن مع مصر والاقتراحات التي حملها شكري للمجلس.