"جلسة طارئة لمجلس الأمن غداً لمناقشة الملف الليبي بناء على طلب مصر".. "لا توجد لدينا معلومات بشأن انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن بناء على طلب مصري فرنسي". التصريح الأول للمتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، للأناضول، اليوم الثلاثاء، بينما الثاني لفرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر صحفي بنيويورك اليوم،.. والتصريحان يعكسان تضاربا بين والقاهرةونيويورك، حول عقد جلسة الغد. ففي تصريح للأناضول عبر الهاتف، أضاف عبد العاطي: "أي حديث بخلاف عقد الجلسة غدا غير صحيح، والوزير (المصري وزير الخارجية سامح شكري) أجرى مشاورات تحضيرية واستباقية مع المندوبين الدائمين في مجلس الأمن في إطار تنسيق الجهود مع أعضاء مجلس الأمن قبل انعقاد الجلسة الطارئة للمجلس غداً". ومضى قائلا : "التقى الوزير المصري مندوب الصين الدائم في مجلس الأمن والرئيس الحالي للمجلس، وأكد على طلبه لعقد الجلسة، وكذلك التقى مندوب ماليزيا والولايات المتحدة في المجلس". جاء ذلك رداً على سؤال بشأن موقف مصر من تصريحات فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمره الصحفي اليوم، والذي قال فيه "لا توجد لدينا معلومات بشأن انعقاد جلسة طارئة الأربعاء لمجلس الأمن بناء على طلب مصري فرنسي". من جهتها، قالت الخارجية المصرية إن الوزير شكري أطلع المندوبين خلال المقابلات ب"تطورات الموقف في ليبيا إرتباطاً بالحادث الإرهابي الجبان، وأكد علي الخطورة البالغة لاستشراء الإرهاب في العالم، خاصة في ليبيا، وضرورة تحمل المجتمع الدولي، خاصة، مجلس الأمن مسئولياته تجاه الوضع المتردي في ليبيا باعتباره يمثل تهديداً واضحاً للأمن والسلم الدوليين مما يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة وفقاً لنصوص ميثاق الأممالمتحدة" وبحسب بيان الخارجية مساء اليوم، تلقت الأناضول نسخة منه، فأن رئيس مجلس الأمن أكد خلال اللقاء (مع الوزير المصري) على دعم جهود وتحركات مصر في هذه الظروف في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين الصين ومصر، كما أكد المندوب الفرنسي دعم بلاده الكامل للتحرك المصري في مجلس الأمن، كما أعرب المندوب الماليزي عن تعاطف بلاده مع مصر في هذا الظرف الدقيق. ووسط التضارب بين القاهرةونيويورك، أعلن مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير فيتالي تشوريكن إن بلاده تعمل علي مسودة قرار بشأن ليبيا، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وكانت الخارجية المصرية أعلنت أمس الإثنين أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيعقد جلسة طارئة الأربعاء، لبحث سبل مواجهة "الإرهاب" في ليبيا. وقالت الوزارة في بيان يوم الإثنين: "قام وزير الخارجية سامح شكري بالتحرك الفوري بعد انتهاء اجتماع مجلس الدفاع الوطني (عقد الأحد)، حيث توجه فجر (الإثنين) إلي نيويورك". وأوضح البيان أن شكري حل في المدينةالأمريكية ل"قيادة التحرك الدبلوماسي في الأممالمتحدة وحشد الدعم الدولي الداعم للتحرك في ليبيا ضد الإرهاب في أعقاب الحادث البربري البشع الذي طال عدد من شهداء الارهاب"، في إشارة إلى بث تنظيم "داعش" فيديو اعدام 21 مصريا ذبحا في ليبيا.