لا توجد دولة في المنطقة بعيدة عن الإرهاب الداعشي أو المد الشيعي لتفريسها علي غرار دولة عربستان التي سيطرت عليها إيران عام 1925 وغيرت هويتها العربية ومن يعتقد غير ذلك فهو الواهم الأكبر في هذا الزمان فالكل محاط ومحاصر بالمخاطر من عدة جهات، ففي ليلة وضحاها قد تتغيير هوية وجغرافية أي دولة وقد حدث هذا بين أعيننا في ليبيا واليمن والعراق وسوريا والسودان ولم تستطع حتي الان القوي العربية أن تفعل شيئا. هذا الخطر الذي يحاصرنا يتطلب تحركا عربيا فوريا ولا بأس ان يكون التحرك من بضع دول عربية لتشكيل تحالف عسكري عربي قوامه مليون جندي لإنقاذ المنطقة من محاولات تغيير هويتها وجغرافيتها فالمخطط هو إسقاط ما تبقي من كيانات ونشر الفوضي والتقسيم وتغيير الهوية والجغرافية، ومن يعتقد في هذه الكيانات العربية مهما اختلفت أحجامها أنه يحتمي بأمريكا فالمتغطي بالأمريكان عريان.. الحل بيدنا وليس بيد غيرنا وهو سرعة تشكيل التحالف العسكري لحماية وصيانة الدول العربية من أي محاولات داعشية أو تفريس للسيطرة والهيمنة فإيران لا تعترف إلا بالخليج الفارسي في منطقة الخليج العربي وهذه المفردة استخدمها الرئيس الايراني أحمدي نجاد خلال مشاركته في قمة اوبك عام 2007 بالرياض مكررا كلمة الخليج الفارسي علي مسامع كل العرب. إن التحرك الفردي العربي وبخاصة في الخليج لا يستطيع مواجهة مد عمليات التفريس والداعشية التي أصبحت ممتدة من اليمن جنوبا وإيران وبعض الموالين لها في البحرين وشرق السعودية شرقا وفي العراق وسوريا وجنوب لبنان شمالا، وفي غزة وشمال سيناء وليبيا والسودان هذا الخطر أصبح يحيط بالجميع دون استثناء ويحتاج إلي اجتثاثه من الجذور بقوة عربية صلبة وقوية.