وزير الخارجية خلال لقائه مع مندوب الجامعة العربية إلى ليبيا شكري يبحث مع القدوة دور الجامعة العربية للخروج من المأزق الراهن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يتابع بنفسه أزمة المصريين المختطفين في ليبيا وأن جميع الأجهزة المعنية بالدولة تسخر جميع جهودها واتصالاتها للوقوف علي حقيقة الموقف. وشدد الرئيس علي أن أبناء مصر المختطفين هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، بمسلميه ومسيحييه، وهم يعبرون وبصدق عن الغالبية العظمي منه التي تنتمي للطبقة الكادحة، مؤكداً علي تعاطف الدولة التام مع قضيتهم. جاء ذلك خلال اتصال أجراه أمس الرئيس السيسي، بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك ارتباطاً بالتطورات المتعلقة بالمواطنين المصريين المختطفين في ليبيا. وأشار الرئيس إلي التوجيهات الصادرة إلي الحكومة بضرورة تقديم الرعاية اللازمة لعائلات المختطفين وتقديم المساعدة لهم. وجدد السيسي دعوته لضرورة تكاتف المجتمع الدولي في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تتخفي وراء الدين الإسلامي الحنيف، وهو منها براء. واصلت خلية الأزمة التي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيلها اجتماعاتها و اتصالاتها مع الأطراف الليبية الرسمية والشعبية علي مدار الساعة لمتابعة قضية الأقباط المصريين المختطفين واستجلاء موقفهم تضم الخلية وزارة الخارجية وعددا من الوزارات الأخري والهيئات المعنية، وفي السياق ذاته، التقي سامح شكري وزير الخارجية ، ناصر القدوة مبعوث أمين عام جامعة الدول العربية الي ليبيا لبحث تطورات الاوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، والموقف بالنسبة للمختطفين المصريين هناك والاتصالات الجارية علي مختلف المستويات مع الأطراف الليبية والأطراف الاقليمية والدولية لاستجلاء الموقف بالنسبة لوضعهم ومصيرهم، بما في ذلك الاتصالات الاخيرة التي أجراها شكري مع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمبعوث الأممي لليبيا، فضلا عن الاتصالات الجارية في إطار المحافل الاقليمية والدولية ودور الجامعة العربية في هذا السياق. وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان الوزير تناول خلال استقباله لمبعوث الأمين العام الأفكار المطروحة والجهود المبذولة علي المستوي الإقليمي والدولي للخروج من المأزق الراهن السياسي والامني في ليبيا. من جانبه أدان القدوة في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء عملية اختطاف المصريين ، مستنكرا هذه الاعمال الإجرامية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في ليبيا سواء تنظيم داعش او أنصار الشريعة او اي اسماء اخري وبشكل خاص ما قام به مؤخراً فيما يتعلق بالمدنيين المصريين. واضاف ان هذه المجموعات خارج إطار القانون والإنسانية ويجب التصدي لها ومواجهتها بأشكال مختلفة. ولفت الي ان اللقاء تناول مجمل الاوضاع في ليبيا والتعاون بين مصر والجامعة العربية خاصة فيما يتعلق بالاجتماعات العربية الوزارية المقبلة وكذلك القمة العربية المقبلة التي ستعقد في مصر نهاية مارس المقبل ، مؤكدا علي أهمية الاعداد الجيد للقمة لضمان نجاحها وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة المشاكل التي تحيط بالواقع العربي. ونوه بأن الواقع العربي صعب ومعقد ويحتاج الي المزيد من العمل المشترك والتضامن بين الدول العربية حتي نتمكن من مواجهة كل ذلك.