إن محاولات إرباك الشارع المصري خلال الإحتفالات بذكري ثورة يناير لا أستطيع أن أفصله عن الحصاد الإيجابي لرحلات السيسي الخارجية وإعادة البناء في مصر من أطلق الرصاص علي شيماء الصباغ، مَن مِن مصلحته أن يظل الشارع المصري في صراع، مَن مِن مصلحته أن تعود العداوة بين الشعب والشرطة، هناك من استبق الأحداث منذ اللحظة الأولي، أشخاص وجمعيات حقوقية دولية أكدوا أن الشرطة هي من قتلت شيماء، ولوكان هذا صحيحاً لن نتواني عن المطالبة لمن قتلها بالإعدام في ميدان عام، حتي لو كان ضابطاً أو فرد أمن، لكن، هل يمكن أن تقع الشرطة المصرية في مثل هذا الخطاً وهي تعلم تماماً تبعاته؟ وماذا عن صفحات التواصل الاجتماعي التي «ولعت» الدنيا قبل وبعد مقتل شيماء، من وضع تغريدة مقتل شيماء علي صفحة الفنانة جيهان فاضل، قبل استشهادها بعشر ساعات، مَن مِن مصلحته الضرب بين الشرطة والشعب و»بالمرة» نضرب في الفنانين المصريين، إذا قلنا إن جماعة الإخوان هم فقط المستفيدون من ذلك فهذا خطأ، هناك جهات أخري خارجية من مصلحتها أن يبقي الشارع المصري ملتهباً بعد أن عجزت عن تحقيق أغراضها في الداخل المصري ليكون مثل الداخل الليبي أو اليمني أو العراقي، وإلا بماذا نفسر تسارع المؤسسات الحقوقية الدولية في إلقاء الإتهام علي الأمن والشرطة المصرية فور استشهاد شيماء، وتسارع وكالات الأنباء والصحف العالمية والإسرائيلية في «توليع» الدنيا؟! وحسناً فعل الرئيس السيسي بتكليف المخابرات المصرية بفتح تحقيقات فورية لمعرفة من قتل شيماء الصباغ بعيدة عن تحقيقات الشرطة والأجهزة الأمنية. إن محاولات إرباك الشارع المصري خلال الإحتفالات بذكري ثورة يناير لا أستطيع أن أفصله عن الحصاد الإيجابي لرحلات السيسي الخارجية وإعادة البناء في مصر. أعتب علي بعض الإعلاميين في التسرع والمساهمة في تهييج الدنيا وإشاعة الفوضي فور وقوع أي حدث في الشارع المصري، قبل التأكد من الخبر أتحدث عن الإعلامي أحمد موسي مقدم برنامج علي مسئوليتي بقناة صدي البلد الذي قام بإلقاء التهم علي الفنانة المصرية الوطنية المثقفة الجميلة جيهان فاضل تعليقاً علي تغريدة نسبت إليها قائلاً «جيهان فاضل كانت عارفة إن الصباغ هتتقتل عرفت منين؟ إحنا لينا عقل يفكر ويعرف يستنتج»!! بينما احترم الإعلامي القدير وائل الإبراشي جمهوره في برنامجه العاشرة مساء علي قناة دريم واتصل بها للتوضيح ومنها علمنا أنها ليست صاحبة هذا الحساب علي تويتر وقد صرحت بذلك مراراً منذ عام، الإعلامي ومقدم البرامج أحمد موسي.. مزيداً من الهدوء والتحقق من الأخبار التي تصلك !. ويأتي الإفراج عن نجلي مبارك ليكمل إرباك المشهد في الشارع المصري، نعم جميعنا كان يتوقع خروجهما مثلما خرج الرئيس المعزول مبارك كالشعرة من العجين، فلا توجد وللأسف قوانين مصرية تعاقب علي إفساد الحياة السياسية، ولكن لماذا خرج أبناء مبارك في هذا التوقيت ونحن نحتفل بالذكري الرابعة لثورة يناير، من الذي يلعب بمقدرات الشعب المصري، من يريد إفساد الصورة ؟! شعب أسوان وأخيراً أعتذر لشعب محافظة أسوان الطيب المضياف الذي قضيت معه ثلاثة أيام في القري والنجوع بين الجبال بدعوة كريمة من د. عاطف الشيتاني مقرر المجلس القومي للسكان، وقيادات المجلس، ورغم سفري معهم لسنوات طويلة إلي المحافظات واختصت محافظة أسوان بالقدر الأكبر منها، إلا أنها هذه المرة كانت مختلفة وتستحق التوثيق، ولكن جاءت الأحداث ودماء شيماء الصباغ لتوجع القلوب وتقلب الموازين، وللحديث بقية..