تصدر رئيس الوزراء العراقي الاسبق ابراهيم الجعفري مرشحي التيار الصدري الي منصب رئاسة الوزراء في الاستفتاء الذي جري يومي الجمعة والسبت الماضيين, في حين حل رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في المرتبة الرابعة.واعلن حسام مؤمن المسئول عن الاستفتاء الذي شارك فيه مليون وحوالي 008 الف شخص ان الجعفري حصل علي المرتبة الاولي بما نسبته 42٪ من الاصوات في حين حل جعفر الصدر ثانيا بنسبة 32٪. والجعفري سياسي شيعي درس الطب وكان رئيسا لوزراء العراق في الحكومة الانتقالية بين 5002 و6002. كما كان رئيسا لحزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي لكنه انسحب منه وسط خلافات. وانضم الي الائتلاف الوطني العراقي الذي يرأسه المجلس الأعلي الاسلامي العراقي. وحصل القيادي في التيار الصدري قصي عبدالوهاب السهيل علي المرتبة الثالثة بنسبة 71٪. ويذكر ان السهيل لم يكن ضمن الاسماء الخمسة التي قدمها التيار الصدري لانصاره لاختيار اسم واحد منها. وحل المالكي في المرتبة الرابعة بحصوله علي عشرة بالمائة يليه زعيم قائمة العراقية اياد علاوي الذي حصل علي تسعة بالمائة. اما السياسي احمد الجلبي فقد حصل ثلاثة بالمائة وحصل نائب الرئيس المنتهية ولايته عادل عبدالهادي علي اثنين بالمائة. ومن جانبه، حمل علاوي الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي المسئولية عن مقتل وإصابة العشرات من العراقيين جراء سلسلة انفجارات هزت عددا من مناطق مدينة بغداد. واعلن إن مفاوضات تشكيل الحكومة ستبدأ بعد مصادقة القضاء علي نتائج الانتخابات. ورفض علاوي في مقابلة مع شبكة سي ان ان الاخبارية الاتهامات الموجهة لكتلته بأنها واجهة لحزب البعث المنحل والمحظور، قائلاً "إن البعث انتهي.. نحن في عصر جديد"مشيرا الي أن فوز كتلته بالانتخابات الأخيرة جاء بعد أن مل العراقيون من الطائفية، واوضح أنهم يريدون رؤية حكومة علمانية تعمل بحرفية ومهنية ونشاط، مضيفاً أنهم "يريدون الخروج من عنق الزجاجة."وقال علاوي إن حكومة المالكي "فشلت طوال السنوات الأربع الماضية في تحقيق الأمن والاستقرار"، وأوضح زعيم قائمة العراقية التي فازت بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة ان مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية ستبدأ بعد المصادقة علي نتائج الانتخابات من قبل المحكمة. واكد ان العملية الديمقراطية في العراق تتعرض للاختطاف رغم وجود رسائل امريكية تنص علي حمايتها للديمقراطية والعملية الانتخابية. وتوقع السياسي العراق ان تمتد مشاورات تشكيل الحكومة ما بين شهرين وخمسة أشهر، كما توقع ان تشهد البلاد مزيدا من التفجيرات خلال الفترة المقبلة. لكن صادق الركابي مستشار المالكي رفض تصريحات علاوي، وقال إن قوات الأمن العراقية تواصل عملها في مقاومة "الإرهاب". واتهم أطرافا سياسية لم يسمها باستخدام الإرهاب لأهداف سياسية. واصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بيانا بشأن التفجيرات التي وقعت خلال الأيام الاخيرة وصفها بانها »جرائم ارتكبها الارهابيون واعوانهم، وتعهد بتشديد قوي الجيش والامن اجراءاتهم لمواجهتها. كما دعا وسائل الاعلام الي التحلي بروح المسئولية الوطنية. وفي غضون ذلك,خرج مئات العراقيين امس الي شوارع العاصمة بغداد لتشييع جنازة ضحايا التفجيرات التي حصدت ارواح 45 شخصا. واغلق مطار بغداد الدولي مؤقتا صباح امس بسبب مشكلة فنية في شبكة الرادار وتم تأجيل الرحلات القادمة والمغادرة للمطار.