تولت الأغلبية الجمهورية رسميا السيطرة علي مجلس النواب الأمريكي ، وتعهدت بفتح معركة تشريعية مع الرئيس أوباما حول حجم الإنفاق الحكومي خلال الدورة رقم 112 للكونجرس. وأدي 87 عضوا جمهوريا جديدا اليمين الدستورية في المجلس فيما انتخب جون بينر، النائب عن ولاية أوهايو، رئيسا لمجلس النواب خلفا لنانسي بيلوسي التي تعتبر المحرك الأساسي لبرنامج الرئيس أوباما التشريعي. وقال بينر في كلمته أمام المجلس الجديد "إننا نجتمع هنا اليوم في زمن التحديات الكبري. فهناك تقريبا واحد من بين كل 10 من جيراننا عاطل عن العمل. وتكاليف الرعاية الصحية ما تزال مرتفعة بالنسبة للعائلات الأمريكية، والإنفاق إلي ازدياد، وديوننا ستكون في القريب العاجل كفيلة بانهيار اقتصادنا الوطني. ستكون هناك حاجة للعمل الجاد واتخاذ القرارات الصعبة في هذا الكونجرس". ويعتزم الجمهوريون خصوصا العمل من أجل عرقله القانون المتعلق بالرعاية الصحية الذي يعتبر أبرز إصلاحات الرئيس أوباما. وسيجري التصويت علي هذا النص الأربعاء المقبل. وقد حذر الرئيس أوباما الجمهوريين الثلاثاء وطلب منهم الانتظار حتي العام المقبل ل"القيام بحملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في نوفمبر 2012. هذا ويحتمل أن يجري الرئيس أوباما تعديلا علي الفريق المقرب منه ليترافق مع وصول عهد سياسي جديد في واشنطن. وأكد مصدر مسسئول أن الرئيس أوباما ومسئولوي آخرين في البيت الأبيض عقدوا أمس اجتماعا مع وليام دالي وزير التجارة السابق والمرشح لخلافة رام إيمانويل في منصب كبير الموظفين في البيت الأبيض.ولم يصرح المسئول الذي لم تكشف هويته عما إذا كان دالي قد تلقي خلال هذه الاجتماعات عرضا لتولي هذا المنصب الذي يتولاه بالوكالة بيت راوس. يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس قراره المغادرة ليتفرغ للإعداد للحملة المقبلة من أجل إعادة انتخاب أوباما في 2012 لولاية ثانية. كما أشارت مصادر مطلعة ان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الاسبق بول فولكر يعتزم التنحي عن دوره كرئيس لمجلس استشاري يقدم المشورة للرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن الاقتصاد.