استقبل سامح شكري وزير الخارجية صباح امس هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض والوفد المرافق، حيث تم تناول تطورات الأزمة السورية والأفكار والجهود المطروحة لتوحيد جهود المعارضة السورية والتركيز علي أطر الحل السياسي لهذه الأزمة بما يضمن لسوريا وحدتها ويحقق آمال وتطلعات الشعب السوري. وقد استهل البحرة اللقاء بالتأكيد علي أهمية الدور المصري في جمع فصائل المعارضة السورية وتهيئة الأجواء لإطلاق حوار سوري-سوري، مشيداً باستضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين علي أراضيها وتقديم الرعاية لهم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أن شكري استمع خلال اللقاء لشرح مفصل من البحرة حول موقف الائتلاف من الأفكار المطروحة لإنهاء الأزمة السورية بما في ذلك مبادرة المبعوث الأممي دي ميستورا الخاصة بتجميد جبهات القتال، وكذلك الآليات الخاصة بتحقيق تطلعات الشعب السوري لإقامة نظام ديموقراطي تعددي. أضاف أن اللقاء تناول الأفكار المطروحة الخاصة بعقد حوار سوري/ سوري تستضيفه أحد مراكز الأبحاث بالقاهرة بين الأطراف السورية المعارضة للتوصل الي وثيقة موحدة تعكس رؤيتهم لكيفية التوصل الي حل سياسي في سوريا، وذلك قبل انعقاد مؤتمر موسكو. وأكد المتحدث أن الوزير شكري نقل للبحرة خلال اللقاء حرص مصر علي التفاعل والتواصل مع الأطراف السورية والاقليمية والدولية المعنية للتوصل الي نقاط توافق لدعم الحل السياسي ويٌمكن من استعادة سوريا لموقعها الطبيعي، وأن يتوصل السوريون أنفسهم الي توافق حول الحل السياسي عبر حوار بين القوي السياسية السورية التي تقرر موقفها بنفسها، وبحيث يكون دور مصر هو احتضان الحوار ورعايته كونه يتم علي الأراضي المصرية. واوضح ان شكري اكد خلال اللقاء علي عناصر الموقف المصري التي تشمل: التأكيد علي أهمية الحل السياسي وعدم امكانية حل الأزمة عسكرياً في سوريا؛ وضرورة التوصل الي نقطة توافق يرتضيها الشعب السوري لحل الأزمة سلمياً؛ وبذل مصر قصاري جهدها وتتفاعل مع كافة الأطراف السورية والإقليمية والدولية لحماية وحدة التراب السوري ومواجهة الإرهاب وذلك من أجل أن تستعيد سوريا وضعها الطبيعي وأن تتحقق تطلعات الشعب السوري في الديمقراطية والأمن. ومن ناحية أخري نفي البحرة وجود اية مبادرات رسمية بشأن حل الازمة السورية في الوقت الراهن ، وقال انه ليست هناك اي دعوات رسمية حاليا من اية اطراف لعقد مؤتمر لمناقشة هذا الحل..جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي له أمس بمقر الجامعة العربية عقب لقائه نبيل العربي الامين العام بالجامعة علي رأس وفد من الائتلاف ضم هيثم المالح بدر جاموس وعبد الواحد اسطيفو. وردا علي سؤال بشأن موقف الائتلاف السوري من المقترح الروسي، قال البحرة لا توجد اية مبادرات كما يشاع، وروسيا لا تملك أي مبادرة واضحة، وما تدعو إليه روسيا هو مجرد دعوة للاجتماع والحوار في موسكو، ولا تملك أي ورقة محددة أو مبادرة محددة وحول رؤية الائتلاف للحل السياسية للازمة في سوريا قال البحرة أن رؤية الائتلاف تم تقديمها بشكل كامل في وثيقة رسمية أثناء مؤتمر جنيف من 24 نقطة ترتكز علي آليات الحل السياسي وتطبيقه.. وردا علي سؤال بشان مشاركة الائتلاف في مؤتمر تعتزم المعارضة السورية عقده بالقاهرة ، قال البحرة: «لا يوجد اية دعوات رسمية حاليا ، لا الي القاهرة ولا الي موسكو او غيرهما ، وانما يوجد حوار بين اطراف المعارضة السورية دون اية تدخلات من اي طرف».