مساء اليوم.. تدق أجراس كنائس مصر احتفالاً بعيد ميلاد السيد المسيح.. حرص الكنيسة المصرية علي الاحتفال تأكيد علي قدرة مصر علي تجاوز الأحزان وهزيمة الإرهاب، مع الاستفادة من دروس العملية الغادرة في كنيسة القديسين بالاسكندرية. الليلة تضاء الشموع علي أرواح ضحايا الإرهاب وتفويت الفرصة علي الأيادي السوداء اللعينة التي حاولت أن تذهب بفرحة ميلاد السيد المسيح.. وكما قال قداسة البابا شنودة.. لا يمكن إلغاء الاحتفال بعيد ميلاد المسيح مهما كانت الأحداث.. وأن الإلغاء تصعيد للأمور. وهي رؤية حكيمة تساهم في الخروج من تداعيات الكارثة، وتحبط أهداف كل من فكر ومول ودبر ونفذ الجريمة النكراء، فالتعبير عن الغضب بإذكاء التوتر وأحداث عنف لا يفيد في التعامل مع موقف يقتضي العقل والحكمة، ولا يجب إتاحة الفرصة لقلة من المندسين بين صفوف المتظاهرين يسعون إلي إذكاء لخلاف غير قائم من الأساس بين شقي المجتمع مسلميه وأقباطه.. وهو الأمر الذي بدا واضحاً في الاحتجاجات خلال الأيام الماضية، وما هم من الأقباط ويرددون أقوالاً وأفعالاً كما قال البابا لا هي من قيم الأقباط ولا أفعالهم. هكذا دائماً مصر القوية القادرة بإذن الله، أن تخرج من المحن أقوي وتتجاوز الأحزان لتنطلق دائماً إلي خير أبنائها. ولن يسرق الإرهابيون فرحة المصريين بعيد ميلاد المسيح.