قصفت طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي أمس مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سوريا وشرقها بينها حقل نفطي، بينما اقدم التنظيم الجهادي علي قصف مخيم للنازحين قرب الحدود التركية مما اسفر عن مقتل اثنين واصابة اربعة اخرين بينهم طفل. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أربعة انفجارات وقعت في ريف دير الزور الشرقي ناجمة عن ضربات نفذها التحالف العربي الدولي علي منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لتنظيم داعش بين بلدة جرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور.ويسيطر التنظيم المتطرف علي عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الابار موردًا ماليًا اساسيًا له.كما نفذت طائرات التحالف ضربة علي مواقع لداعش في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش علي محاور سوق الهال والبلدية والجبهة الجنوبية للمدينة.في الوقت نفسه، اعلن المرصد ان تنظيم داعش قصف صباح امس منطقة يقع فيها مخيم للنازحين بالقرب من تل شعير غرب مدينة عين العرب. وكان داعش قد سيطر في مطلع اكتوبر الماضي علي تل شعير قبل أن يستعيده المقاتلون الاكراد بعد تكثيف غارات التحالف علي المدينة. من جهة اخري، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستضاعف عدد جنودها في العراق بإرسال 1500 مستشار عسكري إضافي لتدريب قوات الامن العراقية والكردية وتقديم النصح لها في حربها ضد تنظيم داعش المتطرف. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق علي إرسال هذه القوات عقب طلب من الحكومة العراقية بهذا الشأن.ولأول مرة منذ بدء الحرب ضد داعش، سيوزع هؤلاء خارج بغداد وأربيل.وقال المتحدث باسم البيت الابيض ان هذه القوات التي ستبدأ بالوصول في الأسابيع القادمة «لن تشارك في المعارك».من جهته، أوضح المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي خلال مؤتمر صحفي أن هؤلاء الجنود سيكون بإمكانهم مع ذلك «الدفاع عن أنفسهم». واضاف كيربي إن دولاً أخري في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين في سورياوالعراق ستشارك في مهمات تقديم المشورة العسكرية وتدريب القوات العراقية، مشيراً علي سبيل المثال إلي الدنمارك التي وعدت بإرسال 120 مدرباً، في حين وعدت بريطانيا الأربعاء الماضي بإرسال مستشارين عسكريين إضافيين إلي العراق. وقال مسئول في البنتاجون طالباً عدم ذكر اسمه إن بعض المستشارين سيتمركزون في محافظة الأنبار غرب العراق حيث أرغم الجيش العراقي علي الانسحاب بمواجهة تقدم داعش.وينتشر حالياً في العراق نحو 1400 جندي أمريكي بينهم 600 مستشار عسكري في بغداد وأربيل و800 جندي يتولون أمن السفارة الأمريكية ومطار بغداد.وقال مكتب الادارة والميزانية في البيت الابيض ان الادارة ستطلب من الكونجرس تخصيص 5,6 مليار دولار للعمليات في العراقوسوريا تتضمن 1,6 مليار لصندوق جديد لتدريب وتجهيز الجيش العراقي.