مقاتلون يتوجهون إلى مناطق سيطرة داعش ضمن جانب من المعارك الجارية فى عين العرب السورية حذر مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا «ستيفان دي ميستورا» من إن تنظيم داعش يتقدم باتجاه مدينة حلب شمال غرب سوريا، معتبرا أن هناك فرصة للمجتمع الدولي لإيقافه. وقال «دي ميستورا» في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأمريكية «إن الخرائط توضح ان داعش يتحرك باتجاه حلب بعيدا عن عين العرب الحدودية، وإذا كان هذا صحيحا فإنها فرصة لإنقاذ هذه المدينة عبر تجميد القتال في أماكن أخري والتركيز علي التنظيم في حلب». وأضاف «اذا تمكنا من وقف داعش في حلب فإن ذلك سيكون نموذج لأماكن أخري سجري التصدي فيها للتنظيم». وأكد علي أهمية وقف داعش من أجل وقف الصراع الجاري في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وكان وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» قد انتقد تركيز قوات التحالف الدولي علي معركة عين العرب وتجاهل حلب التي تضم أكثر من 300 ألف شخص بينهم نساء وأطفال، معتبرا أن المعركة الرئيسية في حلب وليس عين العرب. يأتي هذا في حين تستعد قوات الأسد لشن هجوم في حلب، بهدف انتزاع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، حيث يكثف طيران النظام قصفه بالبراميل المتفجرة منذ أكثر من عشرة أيام. وفي خضم المعارك في سوريا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن 11 طفلا علي الأقل لقوا مصرعهم في دمشق عندما سقطت قذائف مورتر علي مدرسة في حي بشرق العاصمة السورية. وفي عين العرب، أحبط المقاتلون الاكراد أمس محاولة تسلل لعناصر من داعش في أحياء تقع شرق المدينة الحدودية مع تركيا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات عنيفة دارت صباح امس بين قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية ومسلحي داعش شرق المدينة «عندما حاولت عناصر التنظيم التسلل الي بعض الاحياء». واستهدف المقاتلون الأكراد سيارات تابعة لداعش في ريف عين العرب الشرقي وفي جنوبالمدينة ونجحوا في قصف معاقل التنظيم في المدينة واطرافها وريفها. وعلي صعيد القتال ضد داعش، أعلن مسؤول في الجيش الكندي ان أولي الضربات التي قامت بها المقاتلات الكندية ضد تنظيم داعش دمرت متفجرات وشاحنة كانت تعد من قبل المسلحين لفتح ثغرة في سد الفرات بهدف «التسبب بفيضان وارغام سكان منطقة الانبار علي الفرار منها». وكان وزير الدفاع «روب نيكولسن» اعلن ان طائرات كندية قامت الأحد الماضي بأولي ضرباتها في منطقة الفلوجة بغرب بغداد بالقاء قنابل موجهة بالليزر تزن كل واحدة منها 250 كيلوجراما. وفي بريطانيا ذكرت صحيفة التايمز أمس ان البلاد تستعد لارسال مدربين الي العراق من اجل تدريب القوات المسلحة المحلية علي محاربة مسلحي داعش، وهو ما رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق عليه. واستقبل رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» امس وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون» حيث بحثا سبل التصدي لداعش.
