مقررة المجلس القومي للسكان: الانفلات الأمني أعاد تنظيم الأسرة 15 عاما للوراء يفتتح اليوم المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء مؤتمر إطلاق الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.. يحضره الدكتور عادل العدوي وزير الصحة وعدد من الوزراء والمحافظين.. يتم خلال المؤتمر اعلان الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية والتي سيتم تطبيقها من عام 2015 حتي 2030 والتي قام بإعدادها خبراء من الصحة والسكان والاقتصاد والإعلام برئاسة الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق واشراف الدكتورة هالة يوسف مقرر المجلس القومي للسكان. ويهدف المؤتمر لإطلاق الاستراتيجية التي تعتمد علي التوسع في قاعدة تناول القضية السكانية بما يراعي التعدد والتفاوت في الشرائح المستهدفة جغرافيا وثقافيا واجتماعيا.. وتشجيع وتوظيف العمل التطوعي والمجتمع المدني والقطاع الخاص للمساهمة بدور اكبر في نجاح أهداف البرنامج السكاني.. ووجود آليات فعالة لتنسيق العمل بين كل الاطراف المعنية علي المستويات المركزية والمحلية. وفي تصريحات خاصة للأخبار أكدت د. هالة يوسف مقررة المجلس القومي للسكان أن معدلات الانجاب عادت للارتفاع من جديد في السنوات الاخيرة.. حيث نجحت جهود الحكومة في خفضها من 4.5 طفل لكل سيدة إلي 3.5 طفل عام 2000 ووصل المعدل إلي 3 اطفال عام 2008.. لكن أحدث مسح ديموجرافي أشار إلي ان المعدل ارتفع مرة اخري إلي 3.5 طفل وهو ما يعني اننا عدنا إلي الوراء 15 عاما. وتضيف ان المؤشرات تشير ايضا إلي زيادة نسب الاسر تحت خط الفقر وتراجع مكانة المرأة وانخفاض معدلات تشغيل الإناث مما فينعكس سلبيا علي السكان والأمن القومي المصري إذا استمرت المعدلات علي ما هي عليه. وأوضحت أن الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد بعد يناير 2011 وما صاحبها من انفلات امني أثرت سلبيا علي انتظام خدمات تنظيم الاسرة وتراجع الموارد اللازمة لرفع جودة الخدمات.. بالاضافة إلي انتشار بعض الافكار الدينية التي ساهمت في تراجع القيم الانجابية التي تتبني مفهوم الاسرة الصغيرة وساهمت ايضا في تراجع دور المرأة وحصر دورها في الزواج والانجاب بما انعكس في النهاية علي انتشار الخصائص السكانية السلبية مثل الزواج المبكر وارتفاع معدلات الانجاب. إلي جانب توقف المعونة الامريكية في مجال تنظيم الاسرة مما ادي لضعف التمويل. وتشير إلي أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد ايضا علي دعم كل الاطراف وخاصة الاعلام ورجال الدين.. كما انها تراعي العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع مع ضرورة العمل علي التخلص من العادات التي تضر بأصحابها مثل الزواج المبكر وختان الاناث وأضافت ان التفكير في المرحلة القادمة سيتجه إلي توفير حوافز ايجابية تدعم هذا المفهوم مثل توفير مميزات او مكافآت للأسرة قليلة العدد وللأسر التي يحرص الابوان فيها علي استكمال تعليم ابنائهم وعدم تسربهم. وتؤكد د. هالة يوسف ان هناك تحسنا كبيرا طرأ علي جهود تنظيم الاسرة عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي من أهم ملامحه وجود تنسيق وعمل مشترك بين الوزارات والجهات المختلفة.. بالإضافة إلي دعم المؤسسات الدينية...