احتدمت المعارك بين قوات الجيش الليبي والميليشيا الإرهابية في مدن شرق وغرب ليبيا، حيث أكد رئيس لجنة الأزمة بمجلس بلدي ككلة الليبي، خليل سالم، أن حصيلة الاشتباكات التي شهدتها ككلة بين الجيش الليبي وميليشيا فجر ليبيا الإرهابية وصلت إلي أكثر من 140 قتيلا، وما يزيد علي 450 جريحا، مشيرا إلي أن كل الأسر غادرت المدينة. وقال سالم إن «حوالي 5 آلاف شخص نزحوا من مدينة ككلة بسبب القصف العنيف الذي تشنه قوات ما يعرف بجيش القبائل علي المدينة». وشدد رئيس لجنة الأزمة علي ما وصفه بتأزم الوضع الإنساني في ككلة نظرا لاستهداف كل المراكز الحيوية والمرافق الأساسية بالأسلحة الثقيلة، الأمر الذي أدي إلي نزوح المواطنين إلي مناطق أخري مثل غريان وطرابلس ومصراتة. يذكر أن ككلة هي إحدي مدن جبل نفوسة الواقع غرب مدينة غريان ويتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة بقليل. ومن جهة أخري، قال مسئولون عسكريون إن قتالا عنيفا اندلع أمس بين الجيش الليبي وميليشيات إسلامية تحاول فيما يبدو استعادة واحد من أكبر معسكراتها في بنغازي بشرق ليبيا. وقتل خلال الاشتباكات في بنغازي حوالي 130 شخصا علي الأقل خلال الأيام العشرة الماضية. وشن الجيش الليبي تدعمه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما في وقت سابق الشهر الحالي ضد الاسلاميين في بنغازي وتمكن من طردهم من منطقة المطار ومعسكر «17 فبراير» أحد معاقلهم الرئيسية في المدينة لكن قتالا جديدا بين الجيش و«أنصار الشريعة» اندلع في مباني الجامعة ومناطق أخري بجوار المعسكر.