توجه الناخبون في البرازيل أمس لانتخاب رئيس البلاد في اقتراع تتنافس فيه الرئيسة اليسارية المنتهية ولايتها ديلما روسيف والاجتماعي الديموقراطي آيسيو نيفيز. وتعد هذه الانتخابات استفتاء علي 12 سنة من حكم حزب العمال الذي شهدت البرازيل في عهده تغيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة. وكانت روسيف التي فازت بانتخابات عام 2010،ورثت نموا اقتصاديا تبلغ نسبته 7.5%. ووسعت أول سيدة تتولي منصب الرئاسة في أكبر بلد بأمريكا اللاتينية البرامج الاجتماعية التي يستفيد منها ربع سكان البرازيل البالغ عددهم 202 مليون نسمة مما سمح لها بالحصول علي تأييد الطبقات الشعبية والمناطق الفقيرة في شمال شرق البلاد. وفي عهد حزب العمال، خرج أربعون مليون برازيلي من الفقر لينضموا الي الطبقة الوسطي التي باتت تشكل أغلبية وتم القضاء علي آفة الجوع. لكن ديلما روسيف واجهت عقبات كثيرة منها تباطؤ الاقتصاد ومطالب الطبقة الوسطي التي توقف نموها الاجتماعي وفضائح فساد ألحقت ضررا بسمعة حزب العمال. ما مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي آيسيو نيفيز (54 عاما) فيلقي دعم أوساط رجال الأعمال واليمين التقليدي وجزء من الطبقة الوسطي. واستفاد نيفيز من استياء البرازيليين ليجعل من مكافحة الفساد أحد محاور حملته الانتخابية وإن كان حزبه الذي قاد البرازيل من 1995 الي 2002 تضرر بعدد من القضايا في هذا المجال. وكشف استطلاع للرأي نشر معهد داتافولا نتائجه أن روسيف ستفوز في الدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي ب52 % من الأصوات مقابل 48 % لنيفيز.أما معهد إيبوبي فأشار الي أن روسيف ستفوز ب 53 % من الأصوات مقابل 47 % لنيفيز، أي بفارق ست نقاط، وهامش خطأ يبلغ 2 %.