متفجرات تم اكتشافها باحد صناديق القمامة الشهود: 3 سيارات أجرة راقبت سير المدرعتين وقت حدوث الانفجار واختفت بعده كشفت مصادر امنية بسيناء ان حادث تفجير مدرعتي الجيش اول امس والذي وقع بمنطقة جنوبالعريش وأدي إلي استشهاد 6 من رجال القوات المسلحة واصابة 5 آخرين قد تم باستخدام نصف طن متفجرات، كما كشف شهود الواقعة ان 3 سيارات اجرة راقبت بدقة سير المدرعتين احداها سبقهما في السير والاثنتان الأخريان كانتا تسيران خلفهما قبل التفجير ثم اختفت تماما، وان التفجير أدي إلي تناثر افراد المدرعة الاولي علي بعد 200 متر. نفذت قوات الامن من الجيش والشرطة اكبر حملة لتمشيط مناطق غرب وجنوبالعريش عقب حادث التفجير بقرية السبيل. شارك في الحملة قوات الصاعقة والقوات الخاصة مدعومة بالمدرعات واجهزة الكشف عن المفرقعات تفاديا لوقوع حوادث تفجير وقالت مصادر امنية للاخبار ان قوات الجيش حاصرت فجر امس قرية السبيل والتي تقع في محيط الحادث وقامت قوات الامن بحرق وتدمير العشش التي يتخذها التكفيريون ملجأ لهم عند مواجهة قوات الامن ورصد تحركاتهم . كما تم تشديد الاجراءات الامنية وتفتيش المنازل للكشف عن العناصر المشتبه بتورطها في حادث التفجير. تم إلقاء القبض علي 20 من المشتبه بهم وتم هدم 6 منازل خاصة بعناصر تكفيرية وتصفية واصابة 10 منهم . وقالت المصادر ان التفجير الذي وقع اول امس وراح ضحيته 6 شهداء و5 مصابين تم عن طريق زرع نصف طن متفجرات من خلال نفق ارضي تحت الأسفلت في طريق المدرعات وتمت عملية التفجير عن بعد ، وهو ما تسبب في تناثر اجزاء المدرعة الاولي لمسافات وصلت 200 متر وخلف حفرة بعمق 3 امتار وعرض 5 امتار بطول 20 مترا. واضافت المصادر ان التحريات الأولية تشير إلي وجود خلايا جديدة من التكفيريين علي اطراف مدينة العريش قاموا بتكوينها بعد هروبهم من عملية المداهمة اليومية من الجيش والشرطة بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح وان منفذي الحادث من 5 الي7 افراد.استغلوا احدي الطرق الفرعية المؤدية إلي خط الغاز وقاموا بحفر نفق بعرض الطريق وزرع المتفجرات فيه واختبأوا بعدها داخل مزارع الزيتون لمراقبة تحركات الجيش إلي ان وصلت مدرعتا جيش كانتا في مهمة توزيع الوجبات علي افرادالخدمة المكلفة بتأمين محطات البلوف وانتظروا عودتهما لضمان وجود اكبر عدد من الافراد بعد انتهاء الخدمة.وقاموا بتفجير العبوة عن بعد مما ادي إلي تفحم المدرعة الاولي بالكامل بمن فيها وتناثر اجزائها واصابة الثانية بأضرار بالغة ثم فروا هاربين مستقلين سيارة فيرنا بيضاء اللون حسب التحريات في الطريق المؤدي إلي وسط سيناء. واكدت مصادر أمنية انه ألقي القبض علي 20 من العناصر المشتبه بتورطهم في الحادث وقد تم احالتهم إلي احدي المقرات الامنية للتحقيق معهم والتوصل إلي معلومات تفيد اجهزة الامن في تحديد هوية الجناة. كما استمر فحص وتفتيش الافراد والسيارات عند الارتكازات الامنية وفي الاكمنة المتحركة لملاحقة الخارجين عن القانون.. ونفذت قوات الامن بشمال سيناء حملة مداهمات علي مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح تزامنا مع حملة العريش ردا علي حادث تفجير المدرعتين. وأوضحت المصادر انه تم عمل تمشيط للمنطقة التي شهدت حادث تفجير المدرعة امس خاصة مزارع الزيتون التي تستغلها العناصر التكفيرية بالاختباء فيها . حيث تم تصفية نحو 6 عناصر واصيب 4 آخرون كما تم حرق وتدمير عدد من العشش المنتشرة جنوبالعريش والتي يتخذها التكفيريون مكانا لشن هجماتهم ضد قوات الامن وتدمير 12 بؤرة إرهابية، والقبض علي اثنين تكفيريين آخرين بالاضافة إلي ثالث ينتمي إلي جماعة انصار بيت المقدس وتؤكد التحريات أنه شارك في 3 عمليات خاصة بتفجير آليات القوات المسلحة والشرطة ويدعي مصطفي صالح 20 عاما عاطل، وضبط 7 أسلحة آلية وقالت المصادر ان الحملة مستمرة . من جانب آخر قال شهود العيان من العاملين بالمنطقة التي شهدت حادث تفجير مدرعتي الجيش ان 3 سيارات اجرة كانت تراقب تحركات المدرعتين حيث كانت سيارة منها تسير امام المدرعتين واثنان تسيران خلفهما. وأضاف شهود العيان ان طريق سير السيارة الأولي يشير إلي أنها عملية مراقبة جيدة وان هناك اتصالات مستمرة مع عناصر تكفيرية أخري في منطقة التفجير.. وانه بعد 15 دقيقة تم سماع صوت انفجار قوي هز أرجاء المنطقة بالكامل نتيجة القوة التفجيرية للعبوة الناسفة وانه وفقا لرؤية شهود العيان فإن الحادث قام بتصويره احدي سيارات الدفع الرباعي كانت تختبيء بمزارع الزيتون المحيطة بالحادث وفي يد احد مستقليها كاميرا فيديو. وأكد المصدر، أن التحريات الأولية المتعلقة بالحادث تؤكد تورط تنظيم أنصار بيت المقدس فيه، ودلل علي ذلك بأن التفجير تم بنفس الطريقة التي يستخدمها التنظيم من خلال زرع العبوات الناسفة داخل نفق صغير تحت الأسفلت .كما كانت نفس العناصر تنفذ عملياتها بمنطقة سادوت برفح حيث سدت عليهم قوات الامن هذا الباب بوضع نقطة أمنية في المنطقة ومنعت وصول العناصر لوضع عبوات ناسفة في هذا الموقع.. وقد شهدت محافظة شمال سيناء وصول تعزيزات امنية من قوات الجيش الي مدينة العريش محمولة علي تريلات ضخمة للمشاركة في حملة المداهمات الأمنية للحرب ضد الإرهاب وملاحقة التكفيريين . وقد شملت التعزيزات الأمنية سيارات «همر وجيب عسكري لسهولة الحركة في المناطق والمدقات الصحراوية تفاديا لصوت المجنزرات التي تستخدم حاليا ويشعر بها العناصر التكفيرية ويتمكنون من الهرب. وتعكف الاجهزة الامنية بقيادة اللواء فؤاد عثمان مساعد وزير الداخلية لأمن شمال سيناء ونائبه اللواء علي العزازي علي ضبط الجناة حيث يتولي قيادة فريق البحث اللواء هشام درويش مدير المباحث الجنائية بشمال سيناء.