تعرفت علي د. مدحت العدل في نهاية الثمانينات في منزل الملحن خليل مصطفي بإعتباره أحد شعراء الأغنية المبدعين الذي ساهم بصورة كبيرة مع زملائه الملحنين في صعود نجم العديد من المطربين والمطربات وعلي رأسهم الهضبة عمرو دياب.. وفي هذا اللقاء علمت أن مدحت العدل طبيب الأطفال قد قرر أن يعتزل مهنة الطب لعشقه الشديد لكتابة الشعر والأغنية ونظراً لأنني كنت أهتم كثيرا في تلك الفترة بصناع الأغنية حيث كنت أقوم باعداد أول برنامج تليفزيون عن الأغنية المصورة بعنوان «حواديت الأغاني» والذي استمر عرضه علي القناة الثانية حوالي «10» سنوات متصلة.. فقد أصبح مدحت العدل هو أحد الضيوف الاساسيين في برنامجي.. ولم يتوقف عطاء وإبداع مدحت العدل عند الأغنية فقط ولكن استطاع أن يطور من ادائه باعتباره أحد صناع الكلمة والفكر وانتقل إلي كتابة الأفلام السينمائية وشارك مع جيله من الفنانين في كتابة أهم الأفلام السينمائية في تلك الفترة اذكر منها «صعيدي في الجامعة الامريكية» و«همام في امستردام»و«امريكا شيكا بيكا» و«حرب الفراولة» و«شورت وفانلة وكاب» و«مافيا» وغيرها من الأفلام التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما حتي أصبح اجره من أعلي اجور كتاب السينما.. ونظرا لحماسه وحبه الذي لاينتهي للفن والإبداع ساهم أيضا في كتابة الدراما التليفزيونية بمجموعة من أهم المسلسلات وعلي رأسها «محمود المصري» و«قصة حب» و«الداعية» و«العندليب» ويستعد لتقديم أول مسلسل بطولة النجم عمرو دياب لشهر رمضان القادم.. وأخيرا أشاهده الآن وهو يقدم برنامج «انت حر» علي C.B.C والذي يستضيف فيه نجوم الفن في مختلف المجالات في حوارات رائعة.. أنه مشوار لفنان وهب حياته للفن والابداع وهذه شهادة لابد منها.