مرضى ڤيروس سى ينتظرون العلاج الحاسم باب واسع للامل في العلاج والشفاء بات مشرعا امام مرضي فيروس سي بظهور عقار سوفالدي الامريكي الذي يحقق نسبة عالية في الشفاء تصل إلي90٪. ومما يسر النفس ان مصر نجحت في الاتفاق مع الشركة المنتجة علي توفير العقار للمرضي المصريين وقد وصل الدواء بالفعل لتبدأ اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية تنفيذ خطتها لعلاج المرضي علي مستوي الجمهورية. الأخبار في هذا التحقيق تعرض تفاصيل خطة الحكومة لعلاج مرضي فيروس سي واجراءات التسجيل والعلاج. د. وحيد دوس: التسجيل الأسبوع القادم وبدء العلاج منتصف أكتوبر د. جمال عصمت: الأولوية لمرضي ما قبل التليف والحالات المتدهورة قال الدكتور وحيد دوس مدير معهد الكبد والأمراض المتوطنه إن العقار الجديد»السوفالدي» الخاص بعلاج فيروس C يعتبر طفرة كبيرة في علاج الفيروس نظرا لقدرة الدواء علي منع تكاثر الفيروس، وهذا العقار عبارة عن أقراص يتم تناولها بطريقتين الأولي: قرص كل يوم لمدة ثلاثة أشهر بجانب عقار»الأنترفيرون» أو قرص كل يوم لمدة ستة أشهر بمفرده، ونسبة الاستجابة والشفاء المتوقعة في الحالتين تصل إلي 90 %، ونحن سنقوم في المرحلة الأولي بعلاج حوالي 70 ألف مريض اعتبارا من شهر أكتوبر القادم وحتي شهر يناير، وتم عمل اجتماع للجنه الاستشارية مؤخرا وحضره 100 طبيب كبد علي مستوي الجمهورية وتم إقرار قواعد العلاج الجديدة وتشمل بداية علاج مرضي التليف نظرا لتدهور حالتهم ويصل عددهم حوالي 100 ألف مريض تقريبا. وأشار إلي أن المراكز العلاجية علي مستوي الجمهورية والبالغ عددها 26 مركزا ستقوم باستلام ملفات المرضي منتصف سبتمبر، ونحن سنقوم بمراجعتها بالقاهرة وعمل قوائم انتظار ودور للمرضي بمنتهي الحيادية والأمانة بعد فحص ملفات وحالات جميع المرضي، وسنبدأ علاج المرضي أصحاب حالات التليف مقدما في 8 مراكز مجانيه علي مستوي الجمهورية وهذه المراكز هي معهد الكبد بالقاهرة ومستشفي القاهرة الفاطمية والقباري بالإسكندرية وكفر الشيخ والمنصورة الدولي وبني سويف العام وسملوط اليوم الواحد ومستشفي الوليدية بأسيوط، وجميع المرضي في المحافظات المجاورة سيتم علاجهم في أقرب مركز لهم، وسنقوم بالتوسع في المراكز خلال شهر إلي أن تشمل كل محافظات الجمهورية، وفترة علاج المرض بالنسبة للحالات الصعبة ستستمر لمدة أربعة أشهر ونسبة الشفاء ستصل من 80 إلي90 % وهذا يعتبر إنجازا كبيرا مقارنة بعقار»الانترفيرون» الذي لم تتجاوز نسبة الشفاء به 30 %، كما أن هذا العلاج ليس نهاية المطاف وإنما بدايته ويوجد أدوية جديدة أخري ستظهر خلال الأشهر القليلة القادمة وستكون نتائجها أفضل من هذا الدواء الجديد والمستقبل مبشر بالخير لمرضي فيروس C. سعر الدواء وأوضح أن ارتفاع سعر الدواء يرجع إلي أن الأبحاث التي أجريت عليه تكلفت مبالغ كثيرة ويصل سعرالعبوة الواحدة» 30 قرصا» في أمريكا 30 ألف دولار ومصر تحصل عليها بمبلغ 2200 جنيه أي ما يعادل 300 دولار، والتأكيد الذي تصر عليه وزارة الصحه أن أغلب المرضي سيتم علاجهم علي نفقة الدولة والقادرين سيتم علاجهم بأسعار مخفضه حسب تقييم حالة المريض، وسنبدأ بإستيراد 170 ألف عبوة علاج شهري مع بداية شهر أكتوبر لتصل إلي 220 الف في شهر يناير 2015 وهذا هو المتاح في هذه الفترة كما حصلنا علي وعد من الشركات المنتجة أننا سنحصل علي كل الكميات التي نطلبها بعد شهر فبراير بعد توافر الدواء بالأسواق وبعد أن يكون تم تخفيض سعره بسبب كثرة الشركات المنتجة والمتنافسة، كما أن مصر لا تستطيع إنتاج هذا الدواء وإنما بمقدورها أن تستورد المواد الخام التي تستخدم في تصنيعه ونأمل أن يكون سعرهذه المواد الخام مخفضا. وأكد دوس أن هذا الدواء وصل لمصر أوائل شهر سبتمبر الجاري وتقوم هيئة الرقابة الدوائية بتحليله والتأكد من فعاليتة وهذا التحليل سيستغرق حوالي شهرا تقريبا وسيبدأ العلاج به منتصف شهر أكتوبر في المراكز العلاجية وهذا العقار تم تجربتة علي بعض المرضي خارج مصر وداخلها وهو آمن جدا وليس له أي أعراض جانبيه ضارة أو مضاعفات. مكافحة العدوي وأضاف أن الهدف من توفيرالعقار بالصيدليات بسعر 14 ألفا وليس 2200جنيه للعبوة يرجع إلي لجنة التسعير التي حددت هذا السعر للحفاظ علي سعره العالمي في الدول المجاورة لنا لكي لا يقال أن سعره رخيص في مصر، ونحن حصلنا في مصر علي دعم من جهات دوليه في مكافحة العدوي وليس في تكلفة العلاج وهذه الجهات هي منظمة الصحة العالمية وهيئة الأدويه الأمريكية ومنظمات أوربية، ونحن سنتكفل بعلاج المرضي ووزير الصحه طلب مضاعفة ميزانية علاج فيروس C وهي الأن 500 مليون وستصل إلي مليار جنيه قريبا لنتمكن من علاج المرضي والذين يصل عددهم داخل مصر إلي ما يقرب من 10 ملايين مصاب والحالات التي تحتاج للعلاج تصل إلي مليون مريض وهناك خطه لعلاجهم في ال 3 سنوات القادمة، ولكن المرض لن يختفي من مصر إلا بعد فترة طويلة، ويوجد خطه من وزارة الصحة تتواكب مع مرحلة العلاج من خلال أدوية أخري بجانب حملة توعيه مكبرة لمكافحة العدوي ليتم القضاء علي المرض خلال 10 سنوات. وقال الدكتور جمال عصمت استاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو اللجنه القومية لمكافحة الفيروسات ان علاج فيروس C استمر أكثر من 20 عاما وكان يعتمد اساسا علي حقن» الأنترفيرون» وكانت طريقة العلاج بهذه الحقن قائمة علي أنها تزيد وترفع مناعة جسم المريض فتقوم هذه المناعه بمهاجمة الفيروس، ومع التطور الذي حدث في استخدام»الانترفيرون» سواء بإضافة أقراص» الريبافيرن» لها أو جعلها حقن طويلة المدي مرة كل أسبوع، وصلنا لنتيجة أن حوالي 55 % من المرضي المصريين يستجيبوا للعلاج، ولكن كان هناك أربعة مشاكل تواجهنا، أولها: أن العلاج فترته طويله تصل إلي 48 أسبوعا أي عاما كاملا، ثانيا: أن هذه الحقن لها آثار جانبيه عاليه وبعض المرضي يرفضوا تناولها، ثالثا: أن هذه الحقن لا تناسب كل المرضي نظرا لأن هناك بعض المرضي لديهم مشاكل في القلب أو الغدة الدرقيه أو مصابين بمرض السكر، وأخيرا: أن نسبة الشفاء لا تزيد عن 55 % وكثير من المرضي لا يقتنعوا بهذه النسبة. مهاجمة الفيروس وأوضح أن الذي حدث خلال الثلاث سنوات الماضية أنه بدأ يكون هناك فكر جديد في علاج الفيروس، وهذا الفكر يعتمد علي أن يكون هناك أدوية تقوم بمهاجمة الفيروس نفسه وليس رفع مناعة المريض، وهذه الأدوية التي تهاجم الفيروس تقوم بمهاجمة مناطق محددة في أماكن الإصابة وهي المناطق الخاصة بتكاثر هذا الفيروس وبالتالي تجعل الفيروس لا يتكاثر ولا ينتشر داخل خلايا الكبد، وهذه الأدوية بدأت بنوع واحد وخلال الخمس سنوات الماضية أصبح لدينا أربع أنواع رئيسية وكل نوع من هذه المجموعات به من خمسة إلي عشرة أدوية، ونحن لا نتحدث عن دواء واحد وإنما نتحدث عن فكر جديد لعلاج فيروس سي يعتمد علي الأدوية التي تتناول عن طريق الفم، ومن أهم مزايا هذه الأدوية أن الإستجابة للشفاء ارتفعت من 55% إلي 90 % كما أن فترة العلاج انخفضت إلي ثلاثة أشهر بدلا من عام مرضي الإيدز وأضاف أن هذه الأدوية منها نوعان تم أعتمادهما من هيئة الأغذية والدواء الأمريكي وهيئة الأدوية الأمريكية، وبالتالي بعد اعتمادها ستكون موجودة في مصر، إلا أن أحد الشركتين المنتجة للدواء لن تستطيع توفير الدواء لنا نظرا لان عليها طلب شديد جدا وأخبرتنا أنها ستقوم بتوفير العلاج لألف مريض فقط، وهذا عدد قليل بالنسبة لعدد المرضي لدينا، أما الشركه الأخري فقالت أنها ستقوم بتوفير الدواء لعلاج من 50 إلي 70 ألف مريض خلال ستة أشهر وبعد ذلك ستقوم بتوفير كميات أكثر، وبالفعل هذه الشركة تم التعاقد معها واتستطعنا من خلال التفاوض أن نخفض سعر الدواء ليصل إلي 1% من سعره في أمريكا وأوروبا، واستخدمنا في المفاوضات النموذج الذي استخدمته جنوب أفريقيا لتخفيض سعر الدواء لمرضي الايدز لديها وكان هذا النموذج هو الاساس في المفاوضات واستخدمناه ايضا في التفاوض مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف للضغط علي الشركات المصنعة للدواء الجديد لتصديره إلينا بهذا السعر، كما أن هذه الادوية بعد تصديرها لنا بهذه الاسعار المخفضة سيجعل في المستقبل القريب كل الأدوية الأخري التي يتم انتاجها من شركات أخري تدخل مصر بهذا السعر أو أقل منه وهذا يفتح المجال أمامنا مع الشركات الجديدة أن نتعاقد معها خلال ال 6 أشهر القادمة حيث يوجد أربع شركات طلبت تصدير الأدوية الخاصة بها لمصر بعد حصولها علي موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية والأوربية. وأشار إلي أن هذه الأدوية لو نظرنا إليها من الناحية الاقتصادية مقارنة بالانترفيرون سنجد ان الانترفيرون اذا كان يعالج 100 فرد بتكلفه معينه فإن نسبة الشفاء به تصل إلي 50 مريض أي ما يعادل نصف عدد المرضي وإذا خصصنا هذه النسبة للعلاج الجديد سنجد أنه بدلا من أن يشفي 50 يشفي 90 مريضا أي أن نسبة الشفاء ارتفعت ووصلت إلي 90% بنفس التكلفة، لذلك نحن مصممون بعد إتاحة هذه الأدوية أن تتاح للمصريين لأن هذا أحدث علاج ولأن المصريين هم أكثر شعب علي مستوي العالم يعاني من فيروس سي، أما كيفية العلاج التي أقرتها اللجنه القومية لمكافحة الفيروسات واللجنه الإستشارية فهي قائمة علي توفير العلاج للمرضي الأكثر احتياجا نظرا لأن الفيروس يوجد به 3 فئات من المرضي، فئه تعاني من وجود الفيروس ولكنه خامل ولم يحدث أي مشاكل، وفئه تعاني من وجود تليف في الكبد ولكن هذا التليف يعتبر متكافيء أو ما قبل التليف أي إختلاف في نسيج الكبد ولكنه قادرعلي أن يقوم بوظيفته، وفئة أخيرة وصل بها الفيروس لمرحلة الفشل الكبدي وأصبح المريض يعاني من الاستسقاء ومرض الصفرة ودوالي كبيرة بالمريء وأورام بالكبد، وهذه الفئات الثلاث تستحق العلاج ولكن الفئة الأخيرة التي تعاني من الفشل الكبدي هذا الدواء لا يتناسب معها وإذا لم تتحسن حالتهم الصحية فإن عليهم أن يلجأوا لزراعة الكبد، ولكن الدواء مفيد لهذه الفئة التي يتم زراعة الكبد لها لمنع عودة الفيروس بعد الزراعة، أما الفئة الأولي بالإهتمام والعلاج هي الفئة الثانية الذين يعانون من تليف متكافيء أو ماقبل التليف وهم أكثر الناس استفادة من هذا الدواء الجديد، ولذلك أصبح لهم الأولوية في العلاج لمنع دخولهم في مرحلة الفشل الكبدي، أما الفئة الأولي التي تعاني من الفيروس والتي تعاني من التهاب بسيط تستطيع أن تنتظر لفترة نظرا لأن تطور المرض يأخذ من خمس إلي عشر سنوات ولذلك يستطيعوا الانتظار إلي أن يصبح الدواء متوافر لدينا ونستطيع علاجهم. الآثار الجانبية وأكد عصمت أن الآثار الجانبية لهذه الأدوية الجديدة بسيطة جدا وهي عبارة عن بعض الآلام في البطن أو الدوخه ولا يوجد آثار أخري، ونحن لدينا في فيروس سي مرحلة اسمها الشفاء التام وهي بعد 3 أشهر من وقف العلاج بحيث يصبح الفيروس غير موجود لدرجة أن بعض الدول تقبل من هذا المريض أن يتبرع بكبده لشخص آخر وذلك اعترافا منهم بشفاء هذا المريض تماما من الفيروس، وهذا الدواء لن يطرح في الصيدليات بأسعار أخري نظرا لأن الكمية التي ستدخل مصر ستذهب جميعها إلي وزارة الصحة، والشركه المنتجة ليس لديها كميات تضخها بالصيدليات كما أنهم متخوفون من توفير الادوية بالصيدليات ثم يتم تهريبها إلي الدول المجاورة نظرا لأن سعر الدواء في مصر لن يزيد عن 1% من سعره خارجها لذلك لن يتم توفيرة بالصيدليات قبل ستة أشهر بعد تنظيم طريقة تداوله بالاسواق،ونحن في اللجنه قررنا أن مريض التأمين الصحي والمريض الذي يعالج علي نفقة الدولة والمريض النقدي ومريض التعاقدات جميعهم يطبق عليهم نفس القوانين علي حسب احتياجهم للعلاج أو حالتهم المرضية وليس قدرتهم المالية، ومتوقع أن يتقدم إلينا من 200 إلي 250 ألف مريض بعد فتح باب التقدم منتصف سبتمبر ليتم تقييم حالتهم خلال ال 6 أشهر الأولي وسيتم انتقاء الأولي بالعلاج منهم، ولكن مرحلة علاج جميع المصريين ستصل إلي 10 سنوات حتي يتم القضاء علي الفيروس نهائيا من مصر.