تجري الاستعدادات بمعهد الكبد ومستشفي القاهرة الفاطمية لاستقبال مرضي الكبد للعلاج بالدواء الجديد من القاهرة الكبري ضمن 8 مراكز الأولي علي مستوي الجمهورية أكد مسئولو المراكز أنه تم إعداد شبكة إنترنت متصلة باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لفحص أوراق المرضي واختيار مصابي التليف بدرجات f3 و f4 وهم الأكثر احتياجاً للعقار لحمايتهم من المضاعفات والإصابة بالفشل الكبدي خلال الثلاثة شهور الأولي حيث يبدأ استقبال أوراق المرضي في منتصف سبتمبر القادم والعلاج في شهر أكتوبر. طمأن الأطباء مرضي الكبد وأكد أنه سيتم علاج كافة الحالات المرضية علي مراحل حسب الحالة المرضية وجميعها علي نفقة الدولة من تحاليل وأشعات وعلاج وغيرها دون تحمل المريض أعباء تكاليف الدواء والذي يصل إلي 2200 جنيه شهرياً. أشاروا إلي أن عام 2015 سيكون عام الانتهاء من فيروس c خاصة أن هناك أبحاثاً تقضي علي الفيروس بعلاج لمدة شهر فقط بألف جنيه فقط وهذه الأبحاث أوشكت علي الخروج للنور بعد التأكد التام من فاعليتها.. أوضح د.وحيد دوس عميد معهد الكبد وعضو اللجنة العليا للفيروسات الكبدية أن الدواء الجديد يكفي لعلاج 70 ألف مريض في أول ثلاثة شهور ولكن الكمية تزداد من شهر فبراير القادم وللعلم ما تم علاجه في أمريكا وأوروبا حتي الآن 30 ألف مريض فقط مشيراً إلي أن اللجنة تسعي لدخول مصر أي علاجات جديدة يسجل فاعليتها وإثبات نجاحها.. أضاف أن نسبة الاستجابة للعلاج الجديد تصل إلي أكثر من 90% ونبدأ بعلاج المرضي المصابين بتليف في الكبد والتي لم تصل إلي حد الفشل الكبدي ولذلك أدعو مريض الكبد ذي الحالة المستقرة الانتظار حتي بداية العام الجديد وإعطاء الفرصة للمرضي الذين أوشكوا علي الإصابة بالفشل الكبدي وهذا لن يؤثر علي حالة المريض خاصة أن المرض بطيء جداً وقد يصل بقاؤه في الجسم لمدة 40 سنة.. مؤكداً أنه لم يثبت عالمياً أن هذا العلاج له تأثير إيجابي لمرضي الاستصقاء والغيبوبة الكبدية وسيولة الدم وغيرها وتجري الأبحاث في العالم علي مدي تأثير تلك الأدوية لمرضي الفشل.. بسؤاله عن تجريب العلاج علي مرضي مصريين أكد أنه تم تجربته علي 100 حالة في أمريكا و200 حالة مريض في مصر و100 في أوروبا لكل فصائل الفيروس مشيراً إلي أن العلاج يباع في أمريكا ب 28 ألف دولار لمدة شهر و احد ويحتاج المريض العلاج لمدة 3 شهور واستطاعت وزارة الصحة توفيره ب 2200 جنيه في الشهر ذلك أوفر من العلاج بالانترفيرون الذي يكلف الدولة 12 ألف جنيه بل إن الدواء الجديد أكثر فاعلية ومدة أقل وأرخص سعراً.. يري د.وحيد أن المستقبل يبشر بالخير خاصة أن العالم يتحدث عن القضاء علي فيروس c مشيراً إلي أن اللجنة لم تستطع الانفاق علي الكميات التي تكفي عدد المصريين بسبب تخوف الشركة من تهريب الدواء خارج مصر ولذلك اشترطت بيع الدواء وتناوله تحت إشراف وزارة الصحة والمراكز الطبية حتي لا يتحول لعمليات البيزنس وبالنسبة لمدي الاستعداد لاسقبال المرضي أكد د.وحيد أنه يتم تنفيذ برنامج لتدريب الأطباء والفنيين والإداريين لتجهيز شبكة المعلومات التي يتم تسجيل مرضي الكبد علي مستوي الجمهورية عليها..أكد الدكتور وحيد أن قواعد الاختيار ستطبق علي الجميع حسب أولوية الحالة وسيتم اختبارها من قبل اللجنة العليا بعد أن تقدم الطلبات بالمراكز ال 26 علي مستوي الجمهورية ويتم مراجعتها مركزياً في القاهرة مشيراً إلي أن هناك محافظات شبه خالية من فيروس c مثل سيناء ومطروح والغردقة. عصر جديد * أما الدكتور جمال عصمت مستشار منظمة الصحة العالمية وأستاذ الكبد ونائب رئيس جامعة القاهرة أكد أنه بدأ بالفعل عصر جديد للقضاء علي فيروس c لظهور عدد من الأدوية من شركات مختلفة تتميز بالوصول إلي نسبة شفاء تام خلال فترة علاج لمدة 3 شهور بدلاً من سنة وتناسب حالات لم تعالج بالانترفيرون.. أضاف أن التحدي الذي واجهه الوفد المصري أثناء التفاوض علي توريد الدواء الجديد لمصر وأيضاً منظمة الأمم المتحدة والصحة العالمية هي كيفية توفير العلاج بسعر مناسب لمصر خاصة أنها توفرت في السوق الأمريكي والأوروبي بحوالي 650 ألف جنيه تقريباً.. والأهم أنه سيكون هناك علاج لفيروس c خلال عامين يقضي علي الفيروس تماماً خلال شهر واحد بألف جنيه فقط وميزة هذا العلاج أنه لا يعالج المريض فقط بل يمنع انتقاله من المريض إلي أخر. يتوقع د.عصمت أن الكميات ستوفر لعلاج كافة المرضي خلال 6 شهور لدخول شركات أخري لإنتاج الدواء مما يقلل سعره بسبب المنافسة بالإضافة إلي الاتجاه للقضاء علي الفيروس الموجود دون النظر للحالة الصحية للإنسان مشيراً إلي أنه تم تقسيم مرضي الكبد إلي ثلاث فئات الأولي مرضي مصابون ولكنهم لا يعانون من وجوده والثانية مصاب بالفيروس وبسبب تليف متكافئ في الكبد والفيروس أثر علي الكبد ولكنه لم يؤثر علي وظائفه ثم تليف كبدي غير متكافئ وأدي للفشل الكبدي.. والعلاج يصلح لمرضي الدرجة الثانية وهم الذين لم يصلوا لمرحلة الفشل الكبدي ووظائف الكبد مازالت سليمة ويتم علاجه بسرعة للحماية من الوصول للدرجة الثالثة مؤكداً أنه سيبدأ تلقي الطلبات من منتصف سبتمبر ويبدأ العلاج من منتصف أكتوبر. أما عن أثر هذا الدواء علي مرضي زراعة الكبد أكد د.محمد إسماعيل نائب عميد معهد الكبد ورئيس قسم جراحة الكبد والبنكرياس أن مميزات العلاج الجديد يقلل مدة العلاج من سنة إلي 3 شهور فقط فيقلل المعاناة ويستطيع المريض العودة لحياته الطبيعية وعمله سريعاً إلي جانب فاعليته لمرضي الزراعة لأنه يعمل علي إيقاف التليف الكبدي الجديد الذي قد يسببه الفيروس الموجود داخل الجسم.. أضاف أن هذا العلاج تتحمله وزارة الصحة ويوزع في 8 مراكز موزعة علي مستوي الجمهورية في ال 3 شهور الأولي ثم التوسع في 26 مركزاً وفي القاهرة معهد الكبد ومستشفي الفاطمية.. وحول طبيعة العلاج أكد أنه في خلال ال 3 شهور الأولي يعطي المريض حبوب سوفلدي مع الانترفيرون مع ريبافيرن ثم يستكمل العلاج بعد ذلك بدون الانترفيرون وكلها خطوات إيجابية لإنهاء معاناة مرضي الكبد.. وعن استعداد مستشفي القاهرة الفاطمية لاستقبال مرضي الكبد للعلاج بالعقار الجديد أكد د.أحمد هجرس مدير عام المستشفي أنه جار تجهيز عيادات تحضيرية لاستقبال الحالات التي يمكن أن تستفيد من العلاج بالإضافة إلي عمل صيدلية خاصة لصرف العلاج مع تجهيز المعمل لإجراء الفحوصات المطلوبة وكذلك شراء جهاز موجات صوتية حديث تسهيلاً علي المواطنين إلي مواكبة تدريب الفريق الطبي خاصة التمريض والإداريين علي خلفية التعامل واستقبال مرضي الكبد حسب تعليمات اللجنة القومية.. أضاف أن المستشفي به شبكة إلكترونية مربوطة مباشرة مع اللجنة لعمل بيانات احصائية لتحديد الحالات التي لها الأولوية طبقاً للمواصفات التي يتم إدراجها ضمن الحالات الأشد احتياجاً للعلاج من قبل أساتذة مرضي الكبد وسيتم وضع برتوكول عمل سيتم تنفيذه بصرامة طبقاً لتعليمات الوزير. طالب المرضي بضرورة تفهم الأمر وان الدفعة الأولي لا تكفي سوي 70 ألف حالة فقط وهذا لا يعني أن الباقي لا يعالج ولكن سيتم العلاج خلال 6 شهور ولا داعي للتكالب أو الإحساس بالإحباط ولكن انقاذ المرضي شديدي التليف قبل حدوث فشل كامل.