انتهت مرحلة الطعون في كشوف تسجيل الناخبين لاستفتاء تقرير المصير لجنوب السودان والتي استمرت 7 أيام، تم خلالها عرض الجداول الانتخابية في 3 آلاف مركز اقتراع داخل أقاليم السودان الشمالية والجنوبية ومراكز الاقتراع في 8 دول بالمهجر تشمل مصر و أثيوبيا و كينيا وأوغندا واستراليا وكندا وأمريكا وبريطانيا ، وتأتي هذه المرحلة استكمالا لمرحلة تلقي التعديل في كشوف الناخبين التي استمرت 7 أيام مماثلة في 15 ولاية بالشمال و10 ولايات بالجنوب تمهيدا لإعلان السجل النهائي للناخبين يوم 6 يناير والذي سيجري علي أساسه استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان ويسمح للناخبين المقيدة أسمائهم به بالتصويت في الاقتراع . وقد رصد ائتلاف مراقبون بلا حدود أن عدد الذين تم تسجيلهم في لوائح وكشوف الناخبين للاستفتاء بلغ 3.4 مليون ناخب من بين 5 الي 6 ملايين مواطن من أبناء الجنوب استهدفتهم عملية التسجيل وذلك وفقا لاحصاءات مفوضية استفتاء جنوب السودان التي تتخذ من مدينة الخرطوم مقرا رئاسيا لها وتتولي تنظيم الاستفتاء داخل السودان وتتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة في تنظيمة خارج السودان ببلاد المهجر التي توجد بها أعداد من أبناء جنوب السودان، وأن عدد المسجلين من المواطنين في دول المهجر بلغ 58ألف مواطن منهم تسجيل 3 الاف و 348 مواطنا من أبناء جنوب السودان في 3 مراكز للاقتراع بمصر شمل تسجيل 1400 شخص في مركز التسجيل بالمعادي و648 شخصا بمدينة نصر و الباقي بمركز التسجيل بعين شمس، هذا وقد بلغت النسبة المئوية لعملية التسجيل التي تمت داخل السودان وخارجه 70٪ من المقيمين بولايات الجنوب و 30٪ من المقيمين بولايات الشمال من بين الأعداد المستهدفة في عملية التصويت بينما بلغت نحو 40٪ فقط في دول المهجر رغم زيادة عدد مراكز الاقتراع في استراليا وأمريكا . كما رصد وجود حالة من التوتر والترقب الداخلي في جنوب السودان وشماله كلما اقترب موعد عملية التصويت بسبب الترويج السياسي الداخلي من ضد عملية الانفصال في الولايات الشمالية ، وعن القضايا العالقة التي تحتاج الي حسم وأهمية الانفصال في ولايات الجنوب، محاولة الحكومة المركزية في االسودان تهدأة الأوضاع في دارفور قبل موعد الاقتراع في الاستفتاء بتقديمها عرضا لتعويض أهالي دارفور قدره 20 مليار دولار علي مدي 5 أعوام في حالة توقيع اتفاق سلام تخصص للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعويضات للمضارين والعائدين والنازحين . كما رصد ائتلاف مراقبون بلا حدود اهتمام حكومة السودان بالاتجاه الي لجنة حكماء افريقيا التي يترأسها سامبو امبيكي لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء بدلا من اللجوء الي محكمة العدل الدولية بلاهاي لحسمها في حالة عدم الاتفاق بين الطرفين ، وتهدف هذه الخطوة الجيدة الي ايجاد علاقات ايجابية بين الشمال والجنوب واستدامة عملية السلام بينهم، ورصد طرح حكومة جنوب السودان بيانات عن التركيبة السكانية في أقاليم الجنوب وشملت أن تعداد المسيحيين بولايات الجنوب يبلغ 55٪ من السكان يدينون بالمذهب الكاثوليكي بينما يبلغ تعداد المسلمين نسبة 25٪ من بين السكان أكثرهم في ولاية بحر الغزال ويبلغ عدد الوثنيين 20٪ وفقا لتقديرات تمت منذ شهور . كما تم تشكيل مجلس لادارة شئون المسلمين بالجنوب وتم عقد أول اجتماع له برئاسة رئيس حكومة جنوب السودان خلال الشهر الحالي .