المستشار ابراهيم الهنيدى خلال لقائه مع نائب السفير الأمريكى اعتبرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية في مقال نشرته امس ان الولاياتالمتحدة فقدت نفوذها لدي مصر. وأشارت الصحيفة الي الاضطرابات العرقية بولاية ميزوري الأمريكية حيث دعت القاهرةواشنطن للهدوء وضبط النفس. ولفتت الي السياسات الأمريكية المترددة تجاه مصر، وقالت ان واشنطن التي جاء وزير خارجيتها لتهئنة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفوز في انتخابات الرئاسة، لم تفرج حتي الآن عن جزء من مساعداتها العسكرية لمصر. واعتبر تقرير الصحيفة ان تدخل واشنطن في الشئون الداخلية لمصر له ثمن. وأوضح ان واشنطن لم تفاجأ فقط بالمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة، بل ايضا بامتناع الرئيس السيسي عن زيارة أمريكا رغم دعوته عدة مرات، وفضّل زيارة روسيا – في أول تحركاته الخارجية خارج نطاق الشرق الأوسط. ووضع السيسي خلال زيارته لسوتشي بروسيا أسس مساعدات عسكرية روسية. وقد وصل الي القاهرة الجمعة الماضي وفد عسكري روسي لإتمام المحادثات بشأن اتفاق السلاح .. وقال التقرير ان توجه القاهرة ناحية روسيا أثار القلق في الولاياتالمتحدة. ورغم ارتباط المصالح، الا ان ثمة مخاوف في واشنطن من ان السيسي يريد ان يتخلص من نهج اعتماد القاهرة علي واشنطن وان يوسع من هامش مناوراته الدبلوماسية. موضحا ان السيسي لديه أولويات تتمثل في إعادة بناء الاقتصاد ومواصلة الحرب علي الارهاب. وقالت انه منذ تولي السيسي الحكم في مصر، فقد أظهر مهارات سياسية في الدبلوماسية والقيادة. وأكدت ان إرجاء تسليم أسلحة لمصر يضر بمساعي مصر في مكافحة الارهاب وكان لزاما علي السيسي ان يوجد مصادر أخري للتسلح. . يأتي ذلك فيما قال نائب السفير الأمريكي ديفيد رانز ان بلاده تقبلت في إطار الصداقة طلب مصر من بلاده التزام ضبط النفس في مواجهة الأحداث العنصرية في ولاية ميزوري، وقال خلال لقائه أمس مع المستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية إن السفارة الأمريكية مستعدة للتواصل وتقديم الدعم الفني لايصال الصورة الحقيقية للأحداث في مصر.