«دوام الحال من المحال وكثيرا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لكن لا يأس مع الحياة فما بين ليلة وضحاها يبدل الله الامر كيفما يشاء فيجعل بعد العسر يسرا ولكل هم مخرجا وما علي الانسان الا أن يصبر علي مشيئة الله ويرضي بقضائه وقدره» بهذه العبارات المتتابعة بدأ هشام محمد 53 عاما في سرد قصته.. قال : كنت أعمل سائقاً في احدي الشركات الخاصة قبل ثورة يناير وكنت أحصل علي مرتب أكثر من ضعف ما أحصل عليه الان وكانت الظروف تسير علي مايرام إلا أني بعد أن تركت العمل بسبب الظروف التي مرت بها مصر عقب ثورة يناير أضاف هشام: ظللت لفترة كبيرة أبحث عن عمل آخر حتي وجدت عملا في شركة أخري ولكن بمرتب لا يتجاوز 900 جنيه في الشهر مما أدي الي حدوث أزمات معيشية لأسرتي وازمات يومية نظرا لظروف زوجتي المريضة حيث تعاني من مرض الغضروف وعرق النسا وتحصل علي علاج شهري منذ أكثر من عام بمبلغ 560 جنيها بجانب حصولها علي جلسات كهرباء وعلاج طبيعي بمعدل 12 جلسة شهريا بمبلغ 240 جنيها واحيانا كثيرة لا أجد معي نقوداً لاعالجها ولكن أهل الخير يساعدونني علي قدر استطاعتهم وأنا أحاول أن أدبر أموري باستمرار ولكن الحمل ثقيل ولايوجد حل لها وأشار إلي أنه يسكن هو وأسرته في شقة ثلاث غرف وصالة ببولاق الدكرور بإيجار 400 جنيه شهريا وقال إن لديه من الابناء اربعة جميعهم تركوا التعليم بعد المرحلة الابتدائية بسبب قلة الدخل ومحمود ابني الاكبر عنده 22 عاما ويعمل ارزقي ودخله قليل وينفق منه علي نفسه وعلي أشقائه ويحاول او يوفر لهم احتياجاتهم بعدما اصبحت غير قادر علي الانفاق عليهم وعلي مصروفات علاج زوجتي المريضة ولا أستطيع أن أبحث عن عمل اضافي لاني أعمل لاكثر من 12 ساعة يوميا.. جاء الي باب ليلة القدر يحكي ظروفه ومعاناته فقرر الباب مساعدته بمبلغ 3 آلاف جنيه. حافظ محمدي