فلسطينى يحمل جثمان طفلة استشهدت جراء القصف الإسرائيلى فلسطيني يصدم حافلة وسيارة في القدس.. وشرطة الاحتلال تقتله انتهكت إسرائيل هدنة إنسانية أعلنتها من جانب واحد أمس لمدة 7 ساعات باستثناء مدينة رفح، وهي الهدنة التي رفضتها حركة حماس، واعتبرت أنها «تهدف لصرف الأنظار عن المجازر» بينما يدخل العدوان الإسرائيلي علي غزة أسبوعه الخامس اليوم. وبعد دقائق من بدء الهدنة، قتلت طفلة فلسطينية وأصيب 30 آخرون، بجروح متفاوتة معظمهم من الأطفال والنساء في قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن الطفلة أسيل البكري 8 أعوام، قتلت فيما أصيب 30 آخرون جراء هدم منزل لعائلة البكري علي رءوس ساكنيه. وأضاف القدرة إن قصف المنزل جاء بعد الإعلان الإسرائيلي لتهدئة إنسانية. وأوضح أن من بين الإصابات حالات حرجة للغاية. من جانبها قالت حركة «حماس» إن القصف الإسرائيلي، الذي استهدف المنزل، جاء بعد بدء توقيت التهدئة الإسرائيلية، وهودليل علي كذب إسرائيل. وقال سامي أبوزهري، المتحدث باسم الحركة إنّ استهداف منزل عائلة البكري غرب مدينة غزة، بعد بدء توقيت التهدئة الإسرائيلية، دليل علي أن التهدئة المعلنة هي للاستهلاك الإعلامي فقط. وفي غارة قبل الهدنة قتلت إسرائيل قياديا كبيرا في حركة الجهاد الإسلامي التي تقاتل إلي جانب حماس. وعرفته الجهاد الإسلامي بأنه القيادي دانيال منصور قائد القيادة الشمالية وذكرت انه قتل خلال قصف لمنزل في جباليا. وأعلنت إسرائيل هدنة مؤقتة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب الدائرة منذ نحوأربعة أسابيع بالعودة إلي ديارهم. وقوبل هذا الإعلان الذي قدم في البداية لوسائل الإعلام الفلسطينية بتشكك من قبل حركة حماس وجاء بعد انتقاد قوي غير معتاد من واشنطن لقصف إسرائيلي لمدرسة تديرها الأممالمتحدة أول أمس أسفر عن سقوط عشرة قتلي. وانهالت الانتقادات الدولية علي إسرائيل بعد هذا الحادث وكان أحدثها أمس، تصريحات وزير الخارجية الفرنسية الذي قال إن حق إسرائيل في الأمن لا يعطيها مبررا في ارتكاب «المذبحة» بحق الفلسطينيين . وأضاف أن «الحل السياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يفرض من قبل المجموعة الدولية لأن الطرفين ورغم المحاولات العديدة أثبتا للأسف إنهما غير قادرين علي الوصول إلي نتيجة». من جانبه، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الأممالمتحدة محقة في إدانتها قصف مدرسة الأونروا. وأضاف أن القانون الدولي واضح جدا بشأن عدم استهداف المدنيين والمدارس. ووصف السكرتير العام للأمم المتحدة حادث المدرسة بأنه «فضيحة من وجهة النظر الأخلاقية وعمل إجرامي». من جانبه، ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعدم تحرك مجلس الأمن الدولي حيال «المجزرة» التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، في خطاب ألقاه أمام لجنة القدس في اجتماع دول حركة عدم الانحياز المجتمعة في طهران. وقال روحاني إن «العدوان الوحشي لجيش هذا النظام (إسرائيل) قاتل الأطفال يتواصل مع سياسة متعمدة تقضي بارتكاب إبادة من خلال ارتكاب مجازر بحق المدنيين وتدمير البني التحتية والمنازل والمراكز الطبية والمدارس والمساجد». وندد ب «تقاعس الهيئات الدولية وعلي الأخص مجلس الأمن عن منع الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام الصهيوني». وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن حماس أطلقت أكثر من 3253 صاروخاً من غزة علي إسرائيل، وذلك منذ بدء الحرب التي تشنها علي القطاع والتي دخلت أمس يومها الثامن والعشرين وأسفرت عن سقوط 1820 شهيدا معظمهم أطفال ونساء وإصابة الآلاف، في حين سقط 64 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين قتلي من الجانب الإسرائيلي. وعلي صعيد متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «جرافة يقودها فلسطين صدم حافلة وسيارة في القدس مما أدي إلي إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح». وأضافت الصحيفة أن «الإرهاب عاد إلي القدس» وأن الشرطة أطلقت النار علي سائق الجرافة وأردته قتيلا.