استشهدت طفلة فلسطينية وأصيب 30 آخرون، بجروح متفاوتة معظمهم من الأطفال والنساء في قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة، حدث بعد مرور 15 دقيقة على سريان التهدئة التي أعلنت عنها إسرائيل من جانب واحد. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن الطفلة أسيل البكري 8 أعوام، استشهدت فيما أصيب 30 آخرون جراء قصف منزل لعائلة البكري على رؤوس ساكنيه. وأضاف القدرة في تصريح لوكالة الأناضول إن قصف المنزل جاء بعد الإعلان الإسرائيلي لتهدئة إنسانية، وأوضح أن من بين الإصابات حالات حرجة للغاية. من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس′′، إن القصف الإسرائيلي، الذي استهدف المنزل، بعد بدء توقيت التهدئة الإسرائيلية، دليل على كذب "إسرائيل". وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة في تصريح تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه إنّ استهداف منزل عائلة البكري غرب مدينة غزة، بعد بدء توقيت التهدئة الإسرائيلية، دليل على أن التهدئة المعلنة هي للاستهلاك الإعلامي فقط، وندعو سكان قطاع غزة، للاستمرار في أخذ الحيطة والحذر". وقررت إسرائيل هدنة "إنسانية" في قطاع غزة لمدة سبع ساعات اعتباراً من الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي (07.00 تغ ) وحتى الساعة الخامسة اليوم الإثنين، لكنها استثنت مناطق الجنوب وخاصة مدينة رفح، وهي الهدنة التي رفضتها حركة حماس، واعتبرتها أنها "تهدف لصرف الأنظار عن المجازر". وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو الماضي، تسببت باستشهاد أكثر من 1800 فلسطيني، وإصابة قرابة 9400 آخرين، ووفقا للرواية الإسرائيلية، فقد قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب نحو 435 جنديا، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكرياً إسرائيلياً وأسرت آخر.