الطفل عبدالله من ينقذ بصره هل يتم تشخيص حالة مرضيه بأكثر من طريقه ؟ّ!قد يصبح علي إثرها الإنسان حقلا للتجارب خاصة إذا كان طفلا صغيرا لا يدرك معني الحياة ويصبح مستسلما لما يفعله الاطباء دون نقاش أو محاولة لتفسير ما يحدث له ..وفي النهاية يصبح هذا الطفل الضحية الوحيدة لكل هذه التجارب والتي قد تؤثرا سلبا علي بقية حياته .."منهم لله "هكذا بدأ الأب المكلوم والمجروح والدموع تقف في عينيه قصة ابنه الوحيد الذي لم يبلغ من العمر السبع سنوات والذي وقع ضحية أطباء اعتبروه حقل تجارب لأفكارهم وتشخيصاتهم ..حيث ولد عبدالله ولديه عيب خلقي وهو نقطة بيضاء بجوار عدسة عينيه مما تسببت منذ صغره في ضعف بصره وعدم وضوح الرؤية ..وعبر الأب عن خوفه من أن تصبح هذه النقطة إعاقة تهدد طفله طوال حياته وربما تؤثر علي مستقبله التعليمي لذلك قرر ان يبذل قصاري جهده وإنفاق كل ما يملك من أجل علاج ابنه ..ويقول الأب ان خلال زيارته لأول طبيب كان ابنه في الثالثه من عمره حيث قرر الطبيب وقتها إجراء عملية جراحية سريعة لإزالة هذه النقطة ..ولكن بعد إجراء العملية لم يتضح أي تحسن في قدرة الطفل علي رؤية الأشياء واضحة ..فأسرع الاب المسكين الذي لم يدخر جهدا من أجل علاج ابنة لطبيب اخر ليجد له حلا سريعا والذي أكد ان العملية الأولي سببت للطفل نسبة حول والتي سيتم علاجها من خلال إجراء عملية اخري ..وعلي الرغم من ان الوالد يملك بالكاد قوت يومه لأنه عامل بسيط يعمل "يوم بيوم "الا انه قرر ان يتداين من أجل إنقاذ مستقبل أبنه ولكن خاب أمله أيضا هذه المرة فلم يكن هناك جدوي من هذه العملية ولم تظهر أية نتائج إيجابية لتسعد قلب الاب الذي انفطر علي أبنه الذي لم يتعد عمره الخمس سنوات وقتها ..ولكن لم ييأس الأب وقرر أن يذهب لطبيب اخر والذي اوضح ان العمليتين السابقتان قد اثرتا علي علي عدسة عينه مما تضطره لزرع عدسة جديدة .. وهنا قرر الوالد الحائر فعل المستحيل كانه يلفظ انفاسه الأخيرة لتأمين المبلغ الخاص بإجراء هذه العملية التي يري أنها الامل الوحيد المتبقيي أمامه لإنقاذ بصر ابنه الذي إقترب علي دخول المدرسة ..ولكن ضاع امله الوحيد وبدلا من أن تدخل الفرحة علي قلبهم لشفاء طفله فشلت العملية واصبحت رؤية الطفل تقل يوما بعد يوم ..ودخل عبد اللة المدرسة وهنا ظهر عجزه في عدم قدرته علي رؤية مدرسيه أثناء الشرح ..وقال الأب أنهم لم يقدروا عجزه وسوء حالته الصحية وأجبروه علي الجلوس بالمقاعد الخلفية ..كما أكد الأب أن تعرض ابنه لأخذ كميات كبيرة من المخدر اثناء العمليات أثرت عليه عصبيا ونفسيا مما أثر علي تعاملاته مع زملائه ..وعند توجيه الحديث للطفل قال بصوت خافت منكسا رأسه لأسفل كأنه يشعر بالألم والخجل من حالته ان مدرسيه يعاملونه معاملة سيئة بسبب عدم قدرته علي الرؤية وسلوكه مع زملائه الذين يستغلون حالته لعمل "المقالب "..الأمر الذي يعرضه للعقاب والتذنيب بجوار باب الفصل مما يثير سخرية زملائه منه ..يشكو الأب قلة حيلته وضعف قوته لعدم قدرته علي علاج ابنه الذي شخص احد الأطباء المشاهير مثل حالته واوصي بضرورة زرع قرنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل ان يفقد الطفل بصره والتي تصل تكلفتها ل 23 الف جنيه ..لذلك يستغيث باهل الخير واصحاب القلوب الرحيمة أو بأحد الاطباء المتخصصين في مثل هذه الحالة بمد يد العون لطفل صغير تسوء حالته النفسية والصحية.. فهل من مجيب ؟!