شددت قوات الأمن العراقية امس من اجراءاتها الامنية، ورفعت حالة الاستعداد في صفوفها الي الدرجة القصوي، وذلك عقب التفجيرات التي وقعت قرب سفارات مصر وايران والمانيا وسوريا وسط العاصمة بغداد وأدت إلي مقتل 42 شخصا وجرح حوالي 250 آخرين فيما وصف بالاحد الدامي. وانتشرت قوات الامن بكثافة في شوارع بغداد وشددت الاجراءات عند نقاط التفتيش وخصوصا حول المناطق التي شهدت الانفجارات امس الاول. وعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجتماعا مع مجلس الأمن الوطني، ولم يصدر عن الاجتماع تدابير محددة. ودعا عادل عبد المهدي نائب الرئيس المنتهية ولايته الي مراجعة كافة التدابير الامنية المتخذة في العاصمة.ووقع التفجيران الأول والثاني قرب السفارة الإيرانية في منطقة الصالحية علي مقربة من المنطقة الخضراء والقنصلية المصرية في حي المنصور غربي المدينة، فيما انفجرت سيارة ملغومة ثالثة علي تقاطع قريب من السفارتين الألمانية والسورية. وأدان الاتحاد الأوروبي التفجيرات، وقالت ممثلة الاتحاد للشئون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين أشتون في بروكسل "إن هذه الهجمات تعارض هدفنا المشترك في وجود عراق سلمي وديمقراطي". وأضافت أشتون أنه لا ينبغي لمثل هذه الهجمات التي وصفتها بالإرهابية أن توقف العراقيين عن حقهم الأساسي في أن يحيوا حياة سلمية طبيعية. ومن جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تأثرت بعمق بالتفجيرات، بينما وصفها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بالبربرية. وفي تلك الاثناء، بدأت السلطات العراقية عملية عسكرية في بعقوبة، كبري مدن محافظة ديالي، لمطاردة تنظيم القاعدة إثر تزايد اعمال العنف الاخيرة. وقال مدير إعلام شرطة ديالي الرائد غالب عطية إن "الخطة الأمنية الجديدة يشارك فيها 22 ألفاً من الشرطة و17 ألفاً من عناصر الجيش". وأضاف أن "القوات انتشرت في بعقوبة والمناطق المحيطة بها وأقامت نقاط تفتيش علي جميع الطرق الرئيسية والفرعية". وعلي صعيد آخر، حث مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق القوي السياسية في البلاد علي المضي قدماً نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة ائتلافية تحوي القوائم العراقية الأربع دون تفضيل قائمة علي أخري، أو تهميش دور أي منها، وذلك لصالح العراق في المقام الأول.