Hammad [email protected] علينا في هذه الفترة من حياتنا السياسية في مصر ان نعمل علي ترسيخ قواعد الدولة المدنية، وهذا يتطلب من جميع القوي السياسية في البلاد ان تعمل جاهدة علي الوقوف »صفا واحدا« ضد عناصر التخلف وضد المروجين للدولة الدينية، يجب علي البرلمان القائم والمشكل من اغلبية للحزب الوطني الديمقراطي ان يعمل علي تقديم الكفاءات غير المرئية في المجتمع والتي تحتاج فرصة للظهور علي ساحة العمل الوطني، واذا كانت هذه القوي السياسية وهي الاكبر تنظيما وتأثيرا وايضا تاريخا في الوطن قد تولت معركتها بالنيابة عن جميع القوي السياسية بالوقوف امام تنظيمات غير شرعية، تعمل علي جذب البلاد للتأخر وللتخلف، والالتحاف بشعارات دينية، فيجب التنويه عن ذلك علانية وفي وسائط الاعلام المختلفة كما اعلنها السيد صفوت الشريف »أمين عام الحزب الوطني« حينما صرح بأن معركتنا ضد الاخوان لم تنته ونخوضها بالنيابة عن جميع القوي السياسية هذا من جانب »حق«، ومن جانب اخر فهو واجب، الحق في ذلك بأن جميع القوي السياسية في مصر والتي تهدف لترسيخ قواعد الدولة المدنية هي غير قادرة علي القيام بما هو واجب ومنوط بها طبقا للنظام الديمقراطي وضعف هذه القوي السياسية تنظيميا واداريا وبالتالي فتواجدها شعبيا يعتبر متواضعا للغاية و»الواجب« ان الحزب الوطني وهو متحمل مسئولية الحكم وتسيده للحياة السياسية المصرية بحكم حصوله علي اغلبية مقاعد البرلمان وشرف انابته عن شعب مصر »الاغلبية العظمي« فهذا دوره الوطني في الوقوف امام اية مخاطر تهدد مستقبل هذا الوطن. ولعل ما يمكن الاشارة اليه بأن هذه الدولة المدنية التي نطمح ان ترسخ قواعدها هي دولة ذات عنصرين، امة منذ نشأتها وتطور حياتنا السياسية فيها نعمل سويا جنبا بجنب، قبطي مسلم وقبطي مسيحي، لم يشعر احدنا ابدا بتفرقة او بتفوق عنصر علي اخر في الواجبات دون الحقوق. ولعل تجربة الاخوان المسلمون في الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي حاولوا الالتفاف فيها علي القانون الذي يحظر نشاطهم السياسي هم انفسهم يجب ان يعترفوا بأنه لا توجد لديهم اية حقوق سياسية بما ينادون به من شعارات دينية حرمها الدستور في مادته الخامسة، كما ان شعارهم »الاسلام هو الحل« هو شعار فارغ المضمون حيث يستخدم كوسيلة للوصول الي السلطة في جو من اللاسياسة في المجتمع، ولعل السؤال الذي يجب ان يجيب عليه اي ممن ينتمون الي هذا النظام »الاخوان« هو ماذا فعلوا بعدد »88« مقعدا في البرلمان الماضي »5002 0102«؟ ماذا قدموا لشعب مصر؟ من قوانين او مشروعات بقوانين او تصور للحياة السياسية في المرحلة القادمة؟ لم يتركوا اثرا سياسيا واحدا في الحياة السياسية المصرية، اللهم الا مجموعة من الاعتصامات والانفعالات والترتيبات الخائبة مع مستقلين اكثرهم يبحث عن دور وليس عن هدف كبير للوطن وللشعب!!.