شعورغامض يسري في الوريد منذ اللحظة التي تعرف فيها أنها علي موعد مع ضيف غال..تعد اللحظات في انتظاره..تمر الليالي وطيف الضيف وملامحه ترتسم في خيالها قبل أحشائها وأضلاعها ..وبعد تسعة أشهر يحين اللقاء..وما أن ينقطع الحبل السري حتي ينمو بينهما حبل سحري آخر،يزداد متانة وقوة بمرورالسنين. حبل متصل مثل قرون الاستشعار..يبدأعند الضيف الحبيب وينتهي في قلب كل أم،وهذا ما أشعر به اليوم وابنتي دينا تخوض أول يوم في امتحانات الثانوية العامة،ومعها آلاف مثلها،وآلاف الأمهات مثلي، نشعر بخليط من المشاعرالمتشابكة بسبب»سوابق»اللوغاريتمات التي «يفتكسها « أحيانا «عباقرة»واضعي الامتحانات، وطبعاالحبل «مش ناقص شد»،خاصة بعد عام دراسي مرتبك،تعليميا واجتماعيا وسياسيا. أتمني من المسئولين الرحمة بنا وبأبنائنا وخاصة اننا أصحاب التجربة الاولي في عودة الثانوية العامة الجديدة لقواعدها القديمة كسنة واحدة، فأرجو أن تكون عودة سالمة غانمة بإذن الله، كما سبق وكنا أول»دفعة تجارب تمشي علي الحبل»تطبق علينا كل المناهج الجديدة منذ الابتدائية! اللهم سهل عليهم وعلينا كل صعب واجعل دعاءنا لهم حبلا موصولا بك لا ينقطع أبدا.