جوزيف كابيلا خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى كينشاسا أعرب وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن استعداد بلاده لتقديم 30 مليون دولار للمساعدة في ارساء الاستقرار والديمقراطية في جمهورية الكونغو الديمقراطية شرط موافقة الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا علي ترك السلطة في نهاية فترة ولايته. جاء ذلك خلال اجتماع خاص بين كيري وكابيلا في كينشاسا التي وصل اليها أمس الأول قادما من أديس أبابا. وأكد كيري علي ضرورة أن تحدد الحكومة الكونغولية موعدا رسميا للانتخابات الرئاسية. وحث كيري الرئيس الكونغولي علي اتباع دستور البلاد في الانتخابات الرئاسية القادمة الذي يمنعه من الترشح لولاية ثالثة. وكان مسئول في وزارة الخارجية الامريكية قد اشار إلي أن الولاياتالمتحدة تبحث تقديم تمويل إضافي لعملية تسريح المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكانت السلطات الكونغولية قد أقرّت خطة لنزع سلاح عناصر حركة "ام23" المتمردة وتسريحهم واعادة دمجهم في الحياة المدنية.واقرت الخطة بعدما تمكنت القوات الحكومية في شرق البلاد في نوفمبر الماضي من هزيمة هذه الحركة التي كانت أكبر حركة تمرد كونغولية مسلحة.وتسعي الحكومة الكونغولية اليوم إلي الحصول علي دعم مالي من المانحين الدوليين لتمويل هذه الخطة البالغة تكلفتها حوالي 100 مليون دولار. وقبل وصوله الي كينشاسا وهي المحطة قبل الأخيرة في جولة إفريقية شملت حتي الآن إثيوبيا وجنوب السودان، وتنتهي اليوم في أنغولا، اعرب كيري عن استعداد واشنطن لتعزيز العلاقات مع افريقيا مؤكدا علي ضرورة اتخاذ دول القارة السمراء خطوات جادة لنشر الامن والديمقراطية لشعوبهم. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها كيري أمام البعثات الدبلوماسية المعتمدة في أثيوبيا في حديقة بإحدي ضواحي العاصمة أديس أبابا، وشارك فيها أكثر من مائة سفير أفريقي وأوربي وعربي وركز فيها علي الازمات في نيجيريا وجنوب السودان والصومال وجمهورية افريقيا الوسطي. وقال كيري إن تعهد الاتحاد الإفريقي بإسكات صوت الأسلحة في إفريقيا بحلول عام 2020 هو هدف طموح والهدف الصائب.وتعهد بمواصلة دعم الولاياتالمتحدة للشعوب الإفريقية من أجل مساعدتها علي تحقيق هذا الهدف.