مقاتلون من الجيش السورى الحر المعارض أثناء استراحة من القتال فى حلب اعتقلت عناصر من حركة «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، قائداً في المعارضة السورية المسلحة في محافظة درعا وخمسة اخرين من قادة كتائب وألوية في صفوف مجموعات المعارضة المسلحة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قائد مجلس درعا العسكري العقيد أحمد نعمة معروف بانتقاداته ل «الإسلاميين المتطرفين». وكان نعمة قد انتقل من الأردن إلي درعا الاسبوع الماضي للعمل علي توحيد مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة، واستثني «جبهة النصرة» من هذه العملية. وأسس مقاتلون معارضون قبل شهرين تقريبا، ما يسمي ب «الجبهة الجنوبية» التي تضم نحو 30 ألف مقاتل من أكثر من 55 كتيبة يمتد مسرح عملياتها من الحدود الأردنية حتي أطراف دمشق ومرتفعات الجولان. ويهدف جزء من التحالف الجديد إلي الحد من المخاوف الغربية من وقوع مساعدات محتملة مخصصة للمعارضة في ايدي جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة معادية للغرب. في الوقت نفسه، أحرزت قوات الجيش السوري مزيدا من التقدم أمس في بلدة المليحة، احد معاقل المعارضة في ريف دمشق. وذكر مصدر أمني في العاصمة السورية أن «الجزء الأكبر من بلدة المليحة أصبح في عهدة الجيش بالاضافة الي المزارع المحيطة ومداخل البلدة والمحاور المؤدية اليها والطرق التي تصلها بالبلدات المجاورة». ويعتبر هذا التقدم خطوة مهمة في هجوم الجيش لاستعادة السيطرة علي الغوطة الشرقية، وهي منطقة زراعية واقعة شرق العاصمة، حيث يتمركز مقاتلو المعارضة. في تطور آخر، أعلنت جبهة النصرة امتثالها لأوامر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بوقف القتال في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مشيراً إلي أنها لن تبادر بالاعتداء لكنها سترد علي أي هجوم. وأعلن المرصد السوري أمس مقتل 62 مقاتلاً خلال أربعة أيام من المعارك بين حركتي جبهة النصرة وبين تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) في محافظة دير الزور، رغم دعوة الي وقف القتال بينهما وجهها زعيم القاعدة أيمن الظواهري. وجاء ذلك غداة تقارير عن المرصد قال فيها أن القتال في محافظة دير الزور أدي إلي فرار ما لا يقل عن 60 ألف شخص. وفيما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين، اجتمع وزراء خارجية الدول المستضيفة للاجئين السوريين أمس في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن. وخلال الاجتماع قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور إن أعداد اللاجئين السوريين في الأردن يشكل نحو 20٪ من عدد سكان المملكة الأمر الذي يشكل ضغطاً علي خدمات البني التحتية. من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو جوتيريس أن المجتمع الدولي لم يتحمل مسئوليته تجاه أزمة اللاجئين السوريين بصورة كافية وأن التمويل الدولي لا يتجاوز 25٪ من الاحتياجات وأن مشكلة اللاجئين باتت استراتيجية بالنسبة للمجتمعات التي تستضيفهم. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن روسيا والولايات المتحدة متفقتان علي ضرورة قيام دمشق بإنهاء عملية إخراج كامل أسلحتها الكيميائية من الأراضي السورية في أسرع وقت ممكن.علي صعيد مختلف، أعلنت المحكمة الدستورية العليا في سوريا أمس قبول طلبي ترشح إلي جانب طلب ترشح الرئيس السوري بشار الأسد لخوض الانتخابات الرئاسية في الثالث من يونيو المقبل.