أعلن نشطاء سوريون أن قتالا اندلع بين كتائب إسلامية متناحرة أسفر عن مقتل اثنين وستين شخصا شرقي البلاد. ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عربية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن الاقتتال الداخلي بين الكتائب اندلع في منطقة تضم ثلاث قرى في محافظة دير الزور الغنية بالنفط قرب الحدود مع العراق". وأضاف المرصد أن القتال الذي احتدم مؤخرا في المنطقة أسفر عن سقوط اثنين وستين قتيلا في الأيام الأربعة الأخيرة. كما أجبر الاقتتال بين الكتائب الإسلامية المئات من المدنيين على الفرار من منازلهم. ودخل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المنشق عن القاعدة، في صراع مع جبهة النصرة منذ أشهر بسبب منطقة كان الفريقان قد استوليا عليها من قوات الرئيس بشار الأسد. من جهة أخرى، قصف الطيران الحربي السوري مطار تفتناز العسكري في إدلب، شمالي سوريا، الأحد، الذي أعلن الجيش الحر السيطرة عليه منذ عام تقريبا. وصعد الجيش السوري الحكومي عملياته العسكرية في ريف حمص الشمالي، فيما تشهد قرية الدار الكبيرة إطلاق نار كثيف من قبل القوات الحكومية المتمركزة في حي المهاجرين المحاذي للكلية الحربية الواقعة جنوبي البلدة. ولا تزال الهدنة بين أطراف النزاع في حمص قائمة، والتي اشترطت انسحاب مقاتلي المعارضة إلى مناطق في ريف حمص الشمالي، حيث انتقل القصف بحسب ناشطين. وتأتي هذه الهدنة، التي أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن التوصل لها، الجمعة الماضي، بعد أسابيع من قصف مستمر لقوات الجيش على الأحياء القديمة، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بينما كثفت المعارضة من هجماتها على الأحياء المؤيدة للحكومة السورية. وشهدت درعا غارات جوية استهدفت الحي الغربي وأخرى على الحي الجنوبي في مدينة نوى بريف درعا الغربي وقصفا مدفعي للقوات الحكومية استهدف بلدة سحم الجولان بريف المحافظة. وأحرزت القوات النظامية السورية مزيدا من التقدم الأحد في بلدة المليحة، أحد معاقل المعارضة في ريف دمشق، حسبما أفاد مصدر أمني في العاصمة السورية لوكالة "فرانس برس". وذكر المصدر أن "الجزء الأكبر من بلدة المليحة أصبح في عهدة الجيش بالإضافة إلى المزارع المحيطة ومداخل البلدة والمحاور المؤدية إليها والطرق التي تصلها بالبلدات المجاورة". وأشار المصدر إلى أن ذلك من شأنه أن "يقطع تواصل المسلحين مع المناطق المحيطة بحيث لم يبق أمامهم إلا الاندحار نحو البؤر المجاورة". وقام تنظيم "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، باعتقال أحد قادة المعارضة السورية المسلحة في درعا المعروف بانتقاداته للإسلاميين المتطرفين، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وقال المرصد في بريد إلكتروني "اعتقلت جبهة النصرة ليل السبت قائد مجلس درعا العسكري العقيد أحمد نعمة وخمسة آخرين من قادة كتائب وألوية مقاتلة"، كما أفاد ناشطون عن نبأ الاعتقال الذي تزامن مع تقدم ملحوظ لمقاتلي المعارضة في المنطقة. وكان نعمة انتقل من الأردن إلى درعا الأسبوع الماضي للعمل على توحيد مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة، وقد استثنى "جبهة النصرة" من هذه العملية. وأسس مقاتلون معارضون قبل شهرين تقريبا، ما يسمى "الجبهة الجنوبية" التي تضم نحو 30 ألف مقاتل من أكثر من 55 كتيبة مسرح عملياتها من الحدود الأردنية حتى أطراف دمشق ومرتفعات الجولان.