بشرى لطلاب الثانوية العامة.. مكتبة مصر العامة ببنها تفتح أبوابها خلال انقطاع الكهرباء (تفاصيل)    تنسيق المدارس الفنية التجارية 2024.. بعد الشهادة الإعدادية    وزير الرى يدشن فى جنوب السودان مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال    مبادرة ابدأ الوطنية تنضم لحملة ترشيد استهلاك الطاقة    صندوق النقد الدولي يقر بتمويل 12.8 مليون دولار للرأس الأخضر    عضو المجلس التصديري للصناعات الغذائية : مستوردون من أمريكا أعلنوا نيتهم استيراد التمور المصرية    الرئيس السيسي يوقع قوانين بربط الحساب الختامي لموازنة عدد من الهيئات والصناديق    إعلام إسرائيلى: عائلات المحتجزين يتظاهرون وسط تل أبيب اعتراضا على نتنياهو    رونالدو أصبح أول لاعب أوروبي يشارك فى 50 مباراة فى البطولات الكبرى    عضو في حزب «بايدن»: الرئيس الأمريكي سيركز على قضايا «ترامب» الجنائية وخطابه المناهض للديمقراطية (حوار)    ماعت تناقش مدى التزام الدول العربية بخطة عمل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة    لماذا يقلق الغرب من شراكة روسيا مع كوريا الشمالية؟ أستاذ أمن قومي يوضح    هلوزيك ضد أردا جولر.. تشكيلتي التشيك وتركيا في يورو 2024    ثلاثي مصري في نهائي فردي الناشئات ببطولة العالم للخماسي الحديث بالإسكندرية    مصرع شاب غرقا في المنوفية والحر المتهم الأول    بعد إصابة أم وطفليها.. التحقيق في حريق برج سكني ببني سويف    نتيجة الطلاب المصريين بالخارج لجميع صفوف النقل .. ظهرت الآن    ولاد رزق 3 يواصل تحطيم الأرقام ويحقق مبلغا خرافيا في شباك التذاكر    سعد الصغير يغني لعبد الحليم حافظ مع بودة اللليثي    «يا أصحابي طلعتوا عيرة ملكوش غير سيرتي سيرة».. طرح أغنية «يا دمعي» ل رامي جمال    «قطاع الآثار»: فيديو قصر البارون عار تمامًا من الصحة    أزمة جديدة تواجه شيرين عبد الوهاب بعد تسريب 'كل الحاجات'    قافلة طبية شاملة مجانية بقرية الحراجية في قنا    كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الرحلات الجوية؟.. عطَّل آلاف الطائرات    نجاح كبير للشركة المتحدة فى الدراما.. 125 عملا بمشاركة 12 ألف فنان و23 ألف عامل "فيديو"    خالد الجندي: الترفيه مش حرام ولكن يُحرم حال مخالفة الضوابط الشرعية    مساعد وزير البيئة: حجم المخلفات المنزلية يبلغ نحو 25 مليون طن سنويا    بتكلفة 250 مليون جنيه.. رئيس جامعة القاهرة يفتتح تطوير مستشفي أبو الريش المنيرة ضمن مشروع تطوير قصر العيني    برشلونة يضع شرطًا وحيدًا لرحيل أنسو فاتي    خبير شئون دولية: فرنسا الابن البكر للكنيسة الكاثوليكية    ضيافة مجانية.. كنيسة ومطعم وقاعة أفراح تعلن فتح أبوابها لطلاب الثانوية بالمنوفية    «مياه كفر الشيخ» تعلن فتح باب التدريب الصيفي لطلاب الجامعات والمعاهد    أمين الفتوى: الغش فى الامتحانات معصية لله.. فيديو    المشدد 15 سنة لصاحب مستودع لاتهامه بقتل شخص بسبب مشادة كلامية فى سوهاج    الإفتاء: المصيف مثل الصلاة لهما خصوصية    كيف يؤدي المريض الصلاة؟    17 ميدالية حصيلة منتخب مصر في كأس العالم لرفع الأثقال البارالمبي    اخوات للأبد.. المصري والإسماعيلي يرفعان شعار الروح الرياضية قبل ديربي القناة    القوات المسلحة تنظم مؤتمرا طبيا بعنوان «اليوم العلمي للجينوم»    «التمريض»: «محمود» تترأس اجتماع لجنة التدريب بالبورد العربي (تفاصيل)    نجم ميلان الإيطالي يرفض عرض الهلال السعودي ويتمسك بالبقاء في أوروبا    وزيرة البيئة تتابع حادث شحوط مركب سفاري بمرسى علم    عرض رسمي.. نادِ سعودي يفتح مفاوضات ضم أليو ديانج    الصحة: استجابة 700 مدمن للعلاج باستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات    شديد الحرارة رطب نهارًا.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس غدا الخميس    لجنة القيد بالبورصة توافق على الشطب الإجبارى لشركة جينيال تورز    الإعدام لثلاثة متهمين بقتل شخص لسرقته بالإكراه في سوهاج    تعيين 4 أعضاء جدد في غرفة السلع والعاديات السياحية    ختام دورة "فلتتأصل فينا" للآباء الكهنة بمعهد الرعاية    فحص 764 مواطنا فى قافلة طبية مجانية بقرى بنجر السكر غرب الإسكندرية    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    الأكاديمية الطبية تفتح باب التسجيل في برامج الماجستير والدكتوراة بالمعاهد العسكرية    الإفتاء توضح حكم زكاة المال الخاصة بشركة تجارية وكيفية إخراجها    احتفالات 30 يونيو.. باقة من الأغنيات الوطنية تستقبل جمهور «الإنتاج الثقافي»    وزير التعليم يتفقد امتحانات الثانوية بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا    الجريدة الكويتية: هجمات من شتى الاتجاهات على إسرائيل إذا شنت حربا شاملة على حزب الله    المحامين تضع شروط جديدة لقبول القيد بها.. تعرف عليها    نجم الزمالك السابق: الدوري «بايظ» والتحكيم فاشل.. وقرار الانسحاب أمام الأهلي «غلط»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
رسالة عمرها 3 آلاف عام
نشر في الأخبار يوم 16 - 12 - 2010


السبت:
هناك من المشروعات، نوعية تبقي حلما أو كلاما نظريا تقرأ عنه، ولاتراه علي أرض الواقع.. ومنذ ان بدأت اتابع، بحكم العمل، شئون الآثار في مصر قرأت كثيرا عن طريق »الكباش« الاثري الذي كان يربط بين معبدي الكرنك والاقصر، وكيف ان هذا الطريق لم يتبق منه غير الجزء الصغير الذي نراه في مدخل معبد الاقصر حاليا وان الجزء الاكبر انطمر، ودفن في الارض عبر آلاف السنين.
ابحاث ودراسات علمية تتحدث عن الطريق ومساره، وتتحدث عن حلم كل اثري بأن يري النور من جديد.. ولكنه كان من الامور المستحيلة فالطريق غطته زراعات، ومبان حديثة بعضها دور عبادة، وبعضها لجهات تنفيذية مثل قسم الشرطة وبعضها الاخر، وهو الاصعب، منازل لاهالي عاشوا واستقروا وبنوا فوق الطريق.
وجاء د. سمير فرج قبل سنوات رئيسا لمدينة الاقصر، ثم محافظا لها وقرر ان يحول هذا الحلم الاثري الي حقيقة.. وضع يده في يد العالم الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الاعلي للاثار وقدم جميع التسهيلات لتنطلق اعمال البحث والتنقيب تكشف كل يوم عن جزء من الطريق.
وفي مطلع الثلث الاول من العام المقبل سوف تحتفل مصر باكتمال الطريق لاول مرة منذ انشائه قبل الاف السنين.
اثناء الكشف عن الطريق، تحققت الكثير من الكشوفات الاثرية، منها بقايا كنيسة اثرية بنيت عي مسار الطريق، ومقياس للنيل كلها اشياء جميلة، ومبهرة، وشاهد علي ما كان.. ولكن اكثر ما ابهرني، وامتعني ما يمكن اعتباره أقدم أثر لقدم بشرية.. قدم طفل، من الواضح انه كان يساعد والده في تصنيع الطوب المستخدم في بناء المقياس، فاذا برجله تغوص في القالب وتترك اثرها ليتم حرقها لتصنع طوبا احمرا يصل الينا بعد الاف السنين.
هل كان الطفل يلهو بجوار والده، ام كان يساعده؟ هل فعلها عن قصد، وترك اثر قدمه علي الطوب؟ اسئلة مفتوحة لا يملك احد اجابة عنها، ولكنها رسالة عبر الاف السنين وصلت الينا سواء عن قصد أو غير قصد، وهذه أحد أوجه روعة الاثار تبقي شاهدا علي ما كان.
فعلتها قطر
الأحد:
لا اعتقد ان هناك عربيا لم يفرح بالانجاز غير المسبوق الذي حققته قطر بفوزها بنيل شرف استضافة المونديال عام 2202 وهو انجاز يصل الي حد المعجزة.. فكيف نجح بلد صغير مثل قطر في انتزاع هذا الشرف متفوقا علي امريكا واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا.. دول عظمي بالتأكيد كل منها عملت حساب الدول المنافسة، باستثناء قطر: فأني لهذه الدولة الصغيرة بمقاييس الجغرافيا والحضارة ان تنافس؟! ولكنها فعلتها قطر وحلمت، وحولت الحلم الي حقيقة.. وانا هنا اجاهر بسعادتي وفرحتي لاسباب عديدة ولكن سعادتي الاكبر كان مبعثها تصريح هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بأنه تلقي تكليفات من الرئيس مبارك بدعم الملف القطري، والاعلان عن ذلك.
أمامنا 11 عاما لنري هذا الحدث النور.. وهو ما سوف يحتاج الي استثمارات تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات تقوم بضخها قطر في صورة منشآت رياضية وبنية تحتية والسؤال المهم المباشر: اين نحن من هذه الاستثمارات؟ لدينا في مصر خبرة عالمية في مجال المقاولات.. ولدينا من المهندسين في جميع الفروع والمطلوب من الان وليس غدا الاتفاق مع الاشقاء في قطر لبلورة مشاعر الدفء بين الشعبين الي استثمارات.
مشاعر الاخوة جميلة.. ولكن الاجمل ان تكون في اقتسام التورتة والخير.
مبروك لقطر.
احتباس حراري
الاثنين:
منذ 02 عاما بدأت وسائل الاعلام تتناقل تقارير عن ظاهرة جديدة تسمي ظاهرة الاحتباس الحراري او »احترار« الارض.. التقارير تتحدث عن خلافات بين العلماء عن حقيقة وابعاد الظاهرة، وايضا عن خلافات وتباين في المواقف الدولية لمواجهة الظاهرة علي اعتبار اننا كلنا نركب مركبا واحدا هو كوكب الارض.. وما تفعله الصين او امريكا بالتأكيد سوف ينعكس علي اية دولة من دول العالم بما فيها مصر.
قرأت كثيرا عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وتأثيرات ذوبان جليد القطبين، وقرأت عن سيناريوهات مرعبة، عن تأثير ذلك، وتحديدا علي الدول التي بها »دلتات« انهار، ومنها دلتا النيل التي تتحدث بعض الاحتمالات عن انها ستغرق في مياه البحر المتوسط ووصل الامر الي ان احد العلماء قال ان المصيف بعد ذلك سوف يكون في طنطا!!.
علماء 291 دولة اجتمعوا في منتجع كانكون المكسيكي لمواصلة الحديث الذي بدأ منذ 81 عاما ولم يصل الي شيء مؤثر من اجل خطة تحرك »الارض« تجاه التغيرات المناخية التي تحدث عليها بفعل التغيرات التي ادخلها الانسان علي التوازن البيئي والطبيعي الذي خلق به الارض.. وأصبحنا نري ونسمع ونشاهد الفيضانات المدمرة، وزيادة منسوب البحار والمحيطات، وذوبان الجليد.
علي مستواي الشخصي اجزم ان هناك تغيرات لا محالة حدثت، علي الاقل في مصر.. والشتاء يأتي علي استحياء.. لا هو شتاء أو صيف.. يوم بارد يليه يوم ساخن ونحن في آواخر ديسمبر الذي كان يمثل ذروة المناخ البارد قبل نحو ربع قرن.
من دفتر الانتخابات
الثلاثاء:
احتفظ بذاكرة سلبية للانتخابات.
منذ ان كنت طفلا دون العاشرة كاد ان يلقي احد اقاربي حتفه في نزاع انتخابي.. حماس بين مرشحي قريتنا، ومرشح منافس من قرية مجاورة.. ورغم ان الانتخابات كانت في ظل الاتحاد الاشتراكي الا ان الامر لم يخل من العنف.
وذهب الاتحاد الاشتراكي، ومن بعده المنابر وجاءت الاحزاب، وخضنا في ظلها عدة انتخابات، ولكن لم يتغير الانطباع المحفور بداخلي الذي يربط الانتخابات، لا إراديا بالعنف.
منذ ايام قليلة انتهت انتخابات مجلس الشعب بحلوها ومرها، ولكن للاسف كان العنف من بعض ممن شاركوا فيها تجاه بعضهم البعض إحدي السمات التي يجب ألا نغفلها.. هذا العنف الذي ادي باللجنة العليا للانتخابات الي الغاء الانتخابات في بعض الدوائر.
احد الاسباب الرئيسية لهذا العنف، يعود الي اسلوب الانتخاب الفردي.. فالناخب يذهب الي اللجنة الانتخابية، مدفوعا بمنفعة شخصية حصل عليها من المرشح، أو وعد بأنه سيحصل عليها، اما الناخب الذي يذهب ليختار مرشحا ما بناء علي برنامج الحزب الذي ينتمي اليه هو الاستثناء والدليل علي ذلك ان الناخب يذهب احيانا وراء نائب معين يريده ويعطيه صوته سواء كان مستقلا أو ارتدي ثوب احد الاحزاب.
ثوب المرشح اهم من ثوب الحزب الذي يخوض الانتخابات تحت اسمه.
الخروج من دوامة الانتخابات التي قد لا تحقق التفافا شعبيا، يستلزم منا مجموعة من الاجراءات وحوارا مجتمعيا يخرج بتوليفة واجراءات قابلة للتطبيق.
مستقبل مصر في صندوق الانتخابات.
معرض القاهرة الدولي للكتاب يطرق الأبواب
الاربعاء:
اسابيع ويلتقي عشاق هذا المعرض الاهم في المنطقة العربية مع رواده ومريديه في مكان جديد بعد هدم ارض المعارض.. المكان الجديد لا يبعد كثيرا، مركز المؤتمرات بمدينة نصر.
المكان الجديد يمثل تحديا حقيقيا لهيئة الكتاب، لانها امام فرصة تاريخية للخروج بمعرض ناجح، يخلو من النقائص، ويؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ هذا المعرض الاقدم في المنطقة.
المنافسة العربية أصبحت شرسة.. واللعب علي ان زبائن المعرض سيذهبون اليه ايا كان مكانه أو مستواه قد يكون مدخلا خاطئا، لان السوق، بما فيه سوق الكتاب، لم يعد يعترف بالثوابت التي اعتدنا عليها.
معلوماتي ان د. محمد صابر عرب رئيس هيئة الكتاب يواصل الاجتماعات مع كتيبة برئاسة الصديق الكاتب حلمي النمنم للخروج بمعرض ناجح.
شروق بنجوين
الخميس:
أي خطوة تصب في صالح القراءة والمعرفة، هي بالتأكيد محل ترحيب.. لذلك كانت سعادتي كبيرة بانطلاق المشروع الفريد من نوعه للنشر المشترك بين دار الشروق و»بنجوين« العالمية احد اهم دار صناعة النشر في العالم، حيث تتجاوز اصداراتها السنوية 4 الاف عنوان.. يوفر المشروع للقاريء في مصر، والمنطقة العربية فرصة الاطلاع علي اشهر واهم ما انتجه الابداع الغربي.. »بنجوين« وقعت قبل ذلك اتفاقات مشابهة مع الصين، وكوريا والبرازيل وآن الاوان ليطل القاريء المصري علي نافذة جديدة للمعرفة من خلال »بنجوين« التي تربي كثير من ابناء جيلي علي قصصها التي كانت تقرر علينا في المرحلة الثانوية.. وقريبا سوف تتاح لنا قراءة اشهر السلاسل الادبية العالمية الكلاسيكية لبنجوين.
شكرا للمعلم صاحب الشروق ونتمني ان تكون هذه الاصدارات في متناول الجميع.. نعم »بزنس« ولكن لا مانع من الرسالة.
ما لم أره
الثلاثاء:
تمنيت وانا اتجول في متحف العلوم في فلادلفيا ان لو كان معي يوسف ابني.. سألني كثيرا عن اشياء تتعلق بحركة الارض والشمس لم يستوعب عقله، وهو دون العاشرة، كيفية حدوث الرعد والبرق ولم استطع ان اوصل له آلية انتقال الصوت وكيف نسمع.
في هذا المتحف، ومثله في كل الولايات المتحدة الامريكية ستجد الاجابة مجسدة امام عينيك من خلال عدة وسائل، اهمها تحويل النظرية العلمية الي لعبة يمارسها بنفسه بجوار الجهاز او الآلة التي امامه فاعظم الاختراعات العلمية قد يكون اساسها مجرد ابتكار بسيط.
مثلا لكي يقربوا لي ولك فكرة انتقال الاشارات اللاسلكية ومنها اشارة المحمول وكيف ان صوتي ينتقل عبر موجات كهرومغناطيسية الي تليفونك لكي تسمعني، قرروا ان يكون ذلك من خلال شيء ملموس فلا انا ولا انت رأينا موجات الراديو او التليفزيون او التليفون التي حولنا.. حققوا ذلك عن طريق جدار كبير من اللمبات التي تنير بلون احمر بمجرد اجرائك مكالمة من تليفونك المحمول بجوار الجدار..
نفس الامر تكرر في الرافعات، وفي ماكينة الخياطة، كيف تعمل، وفي اهمية التروس ودورها في اية ماكينة.
بصراحة تمنيت ان يكون في كل محافظة في مصر متحف للعلوم.
أنا والنت
الأربعاء:
حبس المهندس تشارلي كلين أنفاسه وهو يضغط علي حرف »ال« في الكمبيوتر الذي أمامه في الوقت الذي كانت يده الأخري تضغط علي سماعة هاتف في يده ليطلب من زميله بل دينول أن يبلغه ما اذا كان حرف »ال« ظهر في جهاز الكمبيوتر الذي أمامه أم لا.
وعندما جاءت الاجابة ايجابية ابتلع تشارلين كلين ريقه وبدأ يضغط علي حرف ثان ثم ثالث ليتأكد أن كل الحروف قد وصلت، كان ذلك قبل قرابة 14 عاما وتحديداً عندما قام مهندسو جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس انجلوس الامريكية ومركز ستانفورد بوضع أول صورة من صور نقل المعلومات بين جهازي كمبيوتر. هذا المشروع ولد في معمل مركز بحثي تابع لوزارة الدفاع الامريكية.
اطلقوا علي هذا المشروع اسم »اربانت« الذي تحول في السبعينيات من القرن الماضي الي »الانترنت« ليتمكن ملايين الاشخاص في التسعينيات من الوصول الي مصادر المعلومات عبر كابلات!.
عندما شاهدت »الانترنت« لأول مرة اوائل التسعينيات كنت اعمل في الدوحة كان الدخول علي هذه الشبكة العنكبوتية الذي كان أمراً مكلفاً للغاية ولا تقدر عليه سوي المؤسسات الغنية كان يشعرني وكأني »مخاوي« جن أو عفاريت!.
في ذلك الوقت لم اصدق عيني وانا اضغط علي »زر« في الكمبيوتر فتنساب أمام عيني المعلومات الموجودة علي جهاز كمبيوتر في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وسنة وراء سنة بل قل اسبوعاً وراء اسبوع خرج المارد من القمقم واصبحت هذه الشبكة العنكبوتية اساسية في حياة كل منا حتي اطفالنا الذين قد لا يجيدون نطق بعض الكلمات تجدهم يدخلون الآن علي الشبكة.
ودخلت حياتنا مفردات كثيرة لا يمكن تعريبها.. تركناها كما هي »الايميل« »الداونلود« »سيرش« و»دبليو.. دبليو.. دبليو.. دوت«.
ابني الصغير دون العاشرة يبكي: افتح لي الكمبيوتر اريد تحديث »الاكونت« علي »الفيس بوك«.. لقد اشتريت بيتاً وحقلاً وحان وقت الحصاد واذا لم اقم بذلك سوف يفسد المحصول وأخسر نقودي؟
يوسف في العاشرة من عمره مهارته في استخدام الكمبيوتر تفوق مهارته في استذكار دروسه.. ولابأس هذا حال كل اقرانه في السن في ايامنا هذه.. تيم بيرنرز لي الذي اخترع الانترنت في صوره الحديثة طالب بأن يكون الوصول الي الشبكة العنكبوتية من حقوق الانسان.. أحلام العلماء بلا سقف ومن المتوقع ان تزداد مساحة »الانترنت« في حياة كل منا.
أتوقع ان يكون حجم انتشار الانترنت تماماً بحجم انتشار اجهزة التليفزيون والراديو، فهل تخلو اية »عشة« علي سطح الكرة الأرضية من اي منهما؟.. لا اعتقد.
فضائح ويكيليكس
موقع ويكيليكس اصبح حديث العالم. لايكاد يمر يوم الا ويفجر ما يمكن ان نعتبره فضائح من العيار الثقيل، ويضع الكثير من دول العالم في موقف حرج بسبب عشرات الالاف من الوثائق التي اصبحت متاحة في هذا الفضاء الكوني لاول مرة وليس بعد مرور 05 عاما كما اعتدنا.
امريكا بجلالة قدرها فشلت في محاصرة الموقع الذي يتيح المعلومة التي هي حق مقدس في المجتمع الامريكي.
الخطورة تكمن في ان الموقع كشف ما يمكن ان نسميها بمصادر المعلومات المغطاة.
مثلا احد الملوك أقصي بمعلومة حساسة لشخص بعينه في حفل استقبال ومرت الايام وكشف »ويكيليكس« عن المعلومة التي لم يكن ليعرفها الا هذا الشخص الذي تحدث اليه الملك معني هذا ان هذا الرجل الذي نحن بصدد الحديث عنه ليس الا كادر مخابراتي يعمل لصالح الولايات المتحدة الامريكية.. وقس علي ذلك الكثير.
احدي الوثائق الخاصة بمصر كشفت حقيقة موقف سفيرة الولايات المتحدة الامريكية تجاه ترشيح فاروق حسني لمنصب مدير عام اليونسكو، وهي المعركة التي خسرتها مصر بفعل فاعل، والفاعل هنا هو اسرائيل التي استطاعت ان تجعل دولة عظمي مثل امريكا تعمل لحسابها، وتخشاها الي حد اسقاط الرجل، لا لشيء إلا لانه تجرأ وتحدث عن اسرائيل بما لا يروق لها.
الوثيقة عبارة عن مكاتبة دبلوماسية بين سفيرة امريكا في القاهرة ووزارة الخارجية الامريكية توصي فيها بمعارضة ترشيح حسني لليونسكو.
الغريبة اننا وباعتبار اننا من انصار جلد الذات، جلدنا الرجل وحملناه الهزيمة رغم انه حصل من أول جولة علي 22 صوتا وأقرب منافسيه علي 7 اصوات فقط.
فضيلة التبرع
الخميس:
»تبرع لبناء متحف مصر الكبير ولو بجنيه«
شعار حملة للتبرع لبناء متحف مصر الكبير سوف تنطلق قريباً داخل وخارج مصر، بهدف حث الناس علي أن يشاركوا في بناء متحفهم الذي سيكون أكبر متاحف العالم، وسوف يكون مشروع القرن الثقافي، كما ذكرت في هذا المكان سابقاً.. الحملة التي تشرف عليها د.نورا عبيد جمعت الآن 5.82 مليون جنيه من بنوك وشركات ولكنه يبقي حتي الآن مجرد بداية فالحملة تستهدف جمع 051 مليون دولار من اجمالي التكاليف التي ستصل الي 006 مليون دولار.
قبل سنوات كنت ضمن وفد شارك في افتتاح متحف دي يانج في مدينة سان فرانسيسكو بعد هدمه وإعادة بنائه.. بتبرعات رجال الأعمال، وشاهدت كيف كان التنافس شرساً علي من يتبرع اكثر لينال هذا الشرف: شرف ان يوضع اسمه في لوحة شرف بناء المتحف الوطني.. شاهدت كيف استقبل الحضور صاحبة أعلي تبرع وكانت سيدة أعمال، تتحدث عن اسرار حصولها علي هذه الميزة.
ثقافة التبرع للشأن العام ليست منتشرة في مصر.. وهناك امكانية لأي رجل اعمال مثقف ومستنير ان يتبرع بانشاء حديقة من عشرات الحدائق التي ستنشأ في المتحف، او ان يتبني قطعة أثرية أو ان يشتري طوبة رمزية يشارك بها في بناء هذا الصرح الثقافي الرائع.
مؤخرا اعلن وارين بافليت رئيس مجلس ادارة شركة مايكروسوفت وصديقه الشهير بيل جيتس نجاحهما في اقناع 04 مليارديرا امريكيا بالتبرع بنصف ثرواتهم، مرة واحدة للأعمال الخيرية، فلسفة هذه الحملة الجميلة لخصها بافيت عندما قال »عندما نعطي نلهم الاخرين علي العطاء«.
هل تصل هذه العدوي الجميلة لرجال اعمالنا؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.