سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طريق الگباش بالأقصر يعود إلي الحياة بعد موافقة الكنيسة الإنجيلية تخصيص 0002 متر للگنيسة وسگن ومگتب الراعي علي نفقة الدولة بالگامل
المحافظ: تم نقل 424 منزلا و6 مساجد ومقابر الاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث
طريق الكباش الذى تم تطويره .. ومبنى الكنيسه الإنجلية الوحيد الذى يتوسطه كشف بيان الكنيسة الانجيلية حول إزالة الكنيسة التي تقع فوق طريق الكباش عن تصرف حضاري عظيم يتوافق مع الحس الوطني الذي تتمتع به الكنيسة خاصة انها قالت بالحرف الواحد: إنها تؤكد من منطلق حسها الوطني ترحيبها وتشجيعها لكل ما يعود علي بلادنا العزيزة بالخير والتقدم ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة.. ووصفت الكنيسة الانجيلية مشروع إعادة كشف طريق الكباش بأنه مشروع عظيم يحظي باهتمام العالم كله ريهدف إلي تحويل المدينة إلي أكبر متحف عالمي مفتوح في العالم كما يمثل نقلة حضارية غير مسبوقة تدعو للفخر والاعتزاز لكل المصريين. كان وفد الكنيسة الانجيلية قد التقي بالدكتور سمير فرج محافظ الأقصر في منتصف الأسبوع حيث عرض عليهم المحافظ التصور الكامل لمشروع تحويل مدينة الأقصر إلي متحف عالمي مفتوح من خلال تطوير المناطق الأثرية بالمدينة وإعادة كشف طريق الكباش الذي يمثل اضخم وأطول طريق اثري في العالم طوله 2 كيلو و007 متر ويربط بين معبد الاقصر ومجموعة معابد الكرنك الذي بدأت أعمال اعادة الكشف عنه منذ 4 سنوات بتكلفة 042 مليون جنيه تحملتها وزارة التعاون الدولي ونجحت الأعمال في كشف أجزاء كبيرة من الطريق أبهرت العالم كله، وتم نقل 424 منزلا كانت تجثم فوق الطريق بالاضافة إلي 6 مساجد منها مسجدان أثريان بالاضافة إلي مقابر الاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث التي وافق خلالها 9 سفراء من الدول الأوروبية علي نقل المقابر بعد تخصيص مقابر بديلة في مدينة طيبة الجديدة، كما شملت عملية الإزالة قسم شرطة الأقصر واستراحة المحافظ. وخلال اللقاء وافق وفد الكنيسة علي هدم المبني الذي يعيق أعمال إعادة كشف الطريق واشاد القس اندريا زكي رئيس الوفد بدور الحكومة المصرية في تحقيق العدل والمساواة بنقل الكنيسة إلي منطقة جديدة أرحب وأوسع تشمل المبني الرئيسي للكنيسة ومبني يستخدم كمسكن لراعي الكنيسة ومكتب خاص له وذلك بتمويل كامل من الدولة وقال ان المساحة التي تم تخصيصها لاقامة الكنيسة الجديدة تبلغ ألفي متر مربع ويتم البناء علي مساحة 058 مترا منها.. واضاف القس اندريا زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية ان الطائفة ستقوم برفع الأرض مساحيا واعداد الرسومات الهندسية وتصميمات الكنيسة الجديدة وعرضها علي اللجنة الوزارية الخاصة بتطوير الأقصر التي يرأسها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء.. وأورد البيان الذي اصدرته الكنيسة عن تقديرها للجهود المخلصة التي يبذلها الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر عن تجاوبه مع احتياجات الكنيسة وسعيه الدءوب لتوفير أفضل البدائل الممكنة لمشروع نقل الكنيسة وأنه يقدم الشكر للمحافظ لمرافقته الوفد في زيارته للكنيسة ثم الموقع الجديد الذي تم تخصيصه كمقر بديل واذي رحبت به اللجنة وأبدت ارتياحها الكامل له.. وفي نهاية البيان كررت الكنيسة شكرها العميق للمحافظ علي كل ما تم الاتفاق عليه وترفع صلاتها إلي الله أن يبارك كل ما يقوم به من أجل تطوير مدينة الأقصر في ظل القيادة الحكيمة للرئيس محمد حسني مبارك.. التقت »الأخبار« مع الأثري الدكتور منصور بريك المشرف علي آثار الكرنك وقال ان ما حدث مع الكنيسة الانجيلية يمثل تصرفا حضاريا وعظيما ينم عن ثقافة عالية ويكشف حقيقة الشعب المصري الذي يمثل نسيجا يهتم بالقضايا المصيرية للأمة المصرية ويشغله الحفاظ علي تراثهم وحضارتهم خاصة ان المشروع يعبر عن المجتمع كله وليس فئة بمفردها.. يمثل إظهار للتراث الحضاري والثقافي لمصر حيث أن الآثار الفرعونية لايمكن ان يوجد مثيل لها في العالم كله.. ومع الاحترام الكامل لدور العبادة التي لها قداسيتها واجلالها واحترامها إلا أنه يمكن نقلها إلي أي مكان بديل لتؤدي دورها علي أكمل وجه كمشاعل نور ومنارات فكر تسبح كلها لله الواحد القهار وقال ان الاشغالات التي كانت تعوق عملية اعادة الكشف كانت كثيرة منها مساكن الأهالي بلغت أكثر من 424 منزلا ومبان حكومية وأهمها مبني المحكمة و8 مديريات للوزارات المختلفة و8 دور عبادة تم إزالة 6 مساجد منها بعد إنشاء البديل وبموافقة الكنيسة الانجيلية علي إزالة الكنيسة لاعادة الكشف الذي توقف لاكثر من عامين!!! خاصة انه تم تقسيم العمل في المشروع إلي 6 قطاعات تم الانتهاء منها جميعها ولم يتبق إلا الجزء الذي يقع فيه مبني الكنيسة والسنترال والذي اصبح حجرة عثر في سبيل اتمام المشروع. طريق الكباش ويشير الأثري منصور بريك المشرف علي آثار الكرنك إلي ان هذا الطريق استغرق إنشاؤه 0051 عام ليكون دليلا علي ابداع الفن والعمارة المصرية القديمة وحرص ملوك وأمراء مصر القديمة علي المشاركة في إنشائه تقربا للألهة.. وكان يطلق عليه طريق المواكب والأفراح وفي العصر الحديث ظلت محاولة طمسه وتشويه معالمه منذ نهاية العصر الفرعوني.. والطريق بدأ بناءه الملك أمنحوتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر ولكن النصيب الأكبر في تنفيذ هذا الطريق يرجع إلي الملك تقتنبو مؤسس الأسرة ال 03 آخر أسرات عصر الفراعنة.. وتبلغ المساحة الاجمالية للطريق 2 كيلو و038 مترا وعرضه 07 مترا ويتكون من 0021 تمثال متراصة في صفين.. موقع طريق الكباش تعرض إلي فيضان ضخم بلغ ارتفاع طبقة الفيضان به إلي أكثر من متر مما أدي إلي تدمير العديد من التماثيل به وحوّل أغلب المنطقة إلي أرض زراعية خاصة في الجزء الجنوبي وكان ذلك في العصور الوسطي حيث عثر علي ساقية واستخدمت أحجار قواعد التماثيل كمحاجر لتشييد المنازل بها وتم تكسير التماثيل ودفعها من فوق قواعدها لعل من أهم ما كشف عنه بالمواقع العديد من الاواني الفخار وبقايا لوحات من العصر الروماني احدها تخفي الامبراطور »يتبريوس« يتعبد الثالوث طيبة ولوحة نادرة من حجر الكوارتيزبت للكاهن »باك ان خنوس« تعود للعام الثالث لحكم الملك »ست نخت مؤسس الكتابة الهيروغليفية الغائرة التي تحكي انجازات الملك »ست نخت« بالكرنك. وكان قد بدأ الكشف عن الطريق في الخمسينيات من هذا القرن وقام به الدكتور محمد عبدالقادر واستطاع ان يكشف الطريق الذي يقع أمام معبد الأقصر. والذي يصل بين المعبدين ثم قامت هيئة الآثار برئاسة محمد الصغير بالكشف عن الطريق المؤدي لمعبد الأقصر في ناحية الكرنك ليصل عدد هذه التماثيل المكتشفة إلي 86 تمثالا ولكن اعمال الحفائر توقفت بعد ذلك لصعوبة نزع ملكية الأراضي المقيمة فوق الطريق. الإزالات التي تمت تم إزالة 0571 منزلا لإنقاذ الطريق الذي يسمي بطريق المواكب والاحتفالات ويسمي بهذا الاسم حيث كان يشهد المواكب المقدسة للملوك والالهة من أهمها احتفالات أعياد الأوبت وهي 672 عيدا من كل عام يتقدم به الملك وعليه القوم وكبار الكهنة خلف زوارق مقدسة تحمل تماثيل الإلهة بينما يصطف ابناء الشعب علي جانبي الطريق. قد عبرت الملكة حتشبسوت مع زوجها قيصر روما طريق الكباش خلال رحلة الشتاء زارات خلالها آثار طيبة ومعبد الأقصر والكرنك وأمرت بترميم طريق الكباش خلال العصر البطلمي وتركت الخرطوش لتتدلل علي رحلتها الطريف ان رحلتها الشتوية اسفرت عن حملها بابنها الوحيد »قصيرون« الذي انجبته في الصيف ليحمل بركات إلهة طيبة. قد تم هدم مبني للشرطة بالأقصر لفتح طريق الكباش الذي كان يقف عائقا وسطا كحاجز لعدم استرجعات الطريق حيث تم بناؤه منذ أوائل القرن حيث تم حبس الجنود الألمانيين فيه أثناء الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات حيث تم الكشف عن العديد من قواعد التماثيل والرؤوس الملكية تحت مبني الشرطة. كما تم إزالة منزل يعترض طريق الكباش ملكة قيس انجيلي يذكر أنه سبق إزالة مسجد أحد أولياء الله الصالحين المقشقش لاعتراض الطريق. الجدير بالذكر أن مشروع إعادة كشف الطريق جاء في إطار التعاون بين محافظة الأقصر والمجلس الأعلي للآثار وانه بدأ بإزالة المساكن والمحلات التي كانت قائمة فوق مسار الطريق وتعويض أصحابها تطبيقا لتعليمات الرئيس مبارك بألا يضار مواطن واحد في سبيل عملية تحويل الأقصر إلي متحف مفتوح وتم تقسيم العمل في الطريق إلي 6 مراحل تم تنفيذها بالكامل باستثناء المنطقة الوسطي التي توجد بها الكنيسة ومبني السنترال حيث توجد أسفل المبني كابلات التليفونات والتي تجتهد وزارة الاتصالات في نقلها وتوقف العمل في المشروع نتيجة هذه الأعمال ومبني الكنيسة وتقرر إنشاء كوبري معدني في هذه المنطقة. وشارك في أعمال الحفائر والترميم حوالي 03 أثريا و03 مرمما وعثر علي آلاف القطع المتناثرة من رؤوس وأجسام وذيل بعض من هذه الكباش وتم ترميمها واعدادها للزيارة وتم إزالة جميع التعديات ولم يتبق إلا 3 مبان.