قال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية إن أعمال الاستكشاف التي تجري في جزء من طريق الكباش الذي يمتد مسافة 2.7 كيلومتر وكان يصل يوما بين معبدي الأقصر والكرنك يجب أن تستكمل في مارس. واكتشف علماء آثار 65 من بين 1350 تمثالا شبيهة بتمثال أبي الهول برأس كبش كانت تصطف على جانبي الطريق بين المعبدين أيام حكم الفرعون أمنحتب الثالث قبل 3350 عاما. وقال حواس لرويترز يوم الخميس إن تكلفة مشروع ترميم والكشف عن طريق الكباش تصل إلى 60 مليون جنيه مصري وإن نصف هذا المبلغ سينفق في تعويض نحو ألفي أسرة مصرية يجب نقلها إلى أماكن أخرى لإفساح الطريق. ويعمل المجلس الأعلى للآثار في الوقت الحالي في مرحلة للكشف عن ثلث طريق الكباش. وسيكشف عن الجزء المتبقي من الطريق المدفون تحت الأرض في غضون السنوات القليلة المقبلة. وقال حواس إنه تم الكشف عن العديد من التماثيل في المنطقة التي أجريت فيها أعمال التنقيب. وأضاف أنه سيتم استكشاف باقي الطريق وصولا إلى معبد الكرنك وأن ذلك سيستغرق سنوات. وتجذب محافظة الأقصر آلاف السائحين سنويا لان بها الكثير من المعالم الأثرية المصرية القديمة. وتمثل السياحة مصدرا مهما للوظائف والعملة الصعبة في مصر. وبدأت مصر عام 2006 خطة لهدم ونقل قرية القرنة القريبة من وادي الملوك وذلك للكشف عن مقابر مدفونة تحت قرابة 3200 منزل فيها. وبنت الحكومة المصرية منازل جديدة لسكان القرية تبعد ثلاثة كيلومترات لكن الكثير منهم يشتكون من أن المنازل الجديدة صغيرة للغاية بالنسبة لعائلاتهم الكبيرة وأنهم يفقدون رزقهم في السياحة. وقال حواس إنه لا يتم إجبار أحد على الانتقال في إطار مشروع طريق الكباش.
