عمليات فرز أصوات النواب اللبنانيين خلال جلسة أمس فشل البرلمان اللبناني أمس في انتخاب رئيس جديد للبلاد من الجولة الأولي من التصويت إذ لم يحصل المرشح الأبرز الزعيم المسيحي "سمير جعجع" رئيس حزب القوات اللبنانية علي النسبة المطلوبة وهي ثلثا الأصوات. وينبغي أن يختار البرلمان خلفا للرئيس "ميشال سليمان" الذي ينهي في 25 مايوالمقبل فترة حكم استمرت ست سنوات، لكن الانقسامات العميقة بشأن الحرب في سوريا أعاقت الاتفاق علي رئيس جديد. وكان عضوبكتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله النائب "علي فياض" قد كشف ان أعضاء الكتلة سيقترعون بورقة "بيضاء". وأظهر فرز أصوات 124 نائبا حضروا الجلسة وجود 52 ورقة بيضاء و48 ورقة انتخبت "جعجع" و16 ورقة انتخبت النائب "هنري حلو" مرشح جبهة النضال بزعامة الزعيم الدرزي "وليد جنبلاط" . ومع فشل "جعجع" في الحصول علي الأصوات المطلوبة بات الباب مفتوحا أمام مرشحين آخرين في عملية قد تطول لعدة اشهر. وبحسب الدستور، يحتاج المرشح الي ثلثي أصوات المجلس أي 86 صوتا للفوز في الدورة الاولي، ثم الي الاكثرية المطلقة في الدورات التي تلي، من دون أن يتغير النصاب المطلوب. من جهته أكد "جعجع" انه لا يعلق آمالا علي الانتخابات معتبرا ان 'الخطوة الجبارة التي تحققت اليوم هي فتح المجال للمرة الاولي منذ عشرات السنوات لإجراء انتخابات طبيعية'. وأضاف في تصريحات تليفزيونية 'كنت اتمني ان يكون للفريق الاخر مرشح'، مضيفا 'هذه بروفة، خطوة اولي لا بد بعدها من اجراء انتخابات جدية'. وبحسب التصريحات المعلنة، فان قوي "14 آذار" المناهضة لدمشق تدعم جعجع وهوأحد أبرز قيادييها والذي يعتبر بشكل عام مرشحا لتحدي الفريق الآخر المتحالف مع دمشق وهوقوي "8 آذار" وأبرز مكوناته "حزب الله" الذي يقاتل الي جانب قوات الرئيس السوري "بشار الاسد"، وحلفاؤه وأبرزهم الزعيم المسيحي "ميشال عون". وينقسم المجلس بشكل شبه متساوبين الفريقين اللذين لا يملك اي منهما الاكثرية المطلقة. وتوجد مجموعة من النواب الوسطيين اوالمستقلين، معظمهم ينتمون الي كتلة جنبلاط التي يمكن ان ترجح الكفة بعد الدورة الاولي لمرشح اولآخر.