قدم قائد الجيش الكوري الجنوبي هوانج إوي دون استقالته من منصبه أمس علي خلفية انتقادات حول استثماره في مجال العقارات، وذلك بعد أقل من شهر علي استقالة وزير دفاع البلاد، وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب القصف المدفعي الذي شنته بيونج يانج علي جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية الشهر الماضي. وشغل دون (56 عاما) منصب قائد الجيش لستة أشهر فقط قبل أن يقدم طلبا للتقاعد المبكر للرئيس لي ميونج باك. وكان قائد الجيش تعرض لانتقادات بسبب الأرباح الكبيرة التي حققها من الاستثمار في العقارات في سول، بعدما تردد عن حصوله علي معلومات سرية، بصورة مبكرة، من مسؤولين تشير إلي أن لوائح البناء سيتم تخفيفها. وأنكر هوانج هذه المزاعم، لكن وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلت عن مسؤول بوزارة الدفاع القول: "قدم الجنرال هوانج طلبا للتقاعد بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلي استثماره في مجال العقارات، حيث رأي أنه من غير اللائق أن يبقي في المنصب في الوقت الذي ينبغي عليه أن يقود الإصلاح في الجيش". وتأتي الاستقالة في الوقت الذي يمر فيه الجيش الكوري الجنوبي بفترة تأهب قصوي عقب القصف المدفعي الكوري الشمالي يوم 23 نوفمبر الماضي والذي استهدف جزيرة يونبيونج قرب الحدود البحرية المتنازع عليها بين الكوريتين. وبعد الهجوم بيومين فقط، استقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي آنذاك كيم تاي يونج وسط انتقادات وصفت رد فعل كوريا الجنوبية علي الهجوم بأنه بطيء وضعيف للغاية. وحل مكانه في المنصب وزير الدفاع الجديد كيم كوان جين. علي الصعيد ذاته، ذكرت يونهاب أن مكتب الرئاسة في سول قبل استقالة هوانج أوي دون.