بان كى مون وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في زيارة مفاجئة أمس إلي بانجي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطي وذلك بعد ساعات من بدء القوة التشادية الانسحاب من القوة الأفريقية المنشرة في بلد يشهد أعمال عنف دموية منذ أشهر. وفي طريقه الي كيجالي حيث سيشارك في احياء الذكري العشرين للابادة الرواندية، توقف بان كي مون في بانجي لكي يبحث مع رئيسة افريقيا الوسطي الانتقالية كاثرين سامبا بانزا وسائل وقف دوامة العنف الدينية وبين مختلف المجموعات في البلاد منذ عام التي دفعته الي التحذير من شبح ابادة جديدة في افريقيا. وتهدف زيارة بان إلي التأكيد علي رغبة المنظمة الدولية علي نشر قوة حفظ سلام في افريقيا الوسطي. وكانت تشاد قد بدأت في سحب جنودها من قوة حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطي أمس الأول بعد أن اتهم تقرير للأمم المتحدة جنودها بقتل 30 مدنيا وإصابة أكثر من 300 في هجوم عشوائي الأسبوع الماضي علي سوق في بانجي عاصمة البلاد. وغادر الضباط التشاديون ونحو 200 جندي يعملون ضمن قوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام عائدين إلي تشاد. ونفي وزير الخارجية التشادي «موسي فقيه محمد» الاتهام قائلا إن الجنود تعرضوا لكمين وأنهم ردوا علي النيران. واتهمت الحكومة التشادية مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الانسان بالادلاء بتصريحات »تشهيرية ومغرضة«. في المقابل اتهمت القوة الافريقية وفرنسا وحكومة افريقيا الوسطي ميليشيا «انتي بالاكا» المسيحية بمهاجمة الجنود التشاديين بقنابل يدوية. ورغم إقرار الحكومة انها تشعر بالأسف جراء قرار سحبهم، قوبل انسحاب الجنود التشاديين بفرحة في شوارع بانجي.