لاتزال دورة حوض النيل المقرراقامتها في منتصف يناير المقبل بالقاهرة تقف حائرة بين طموحات المجلس القومي للرياضة وتطلعات اتحاد الكرة حيث تشهد الكواليس سباقا من النوع الخفي بين رغبة الطرفين في الفوز ببريق وزهو هذه الدورة التي تحتاج من الطرفين لمزيد من التعاون والاخلاص وانكار الذات للخروج في ثوب يليق باسم مصر ولكي تحقق هذه الدورة الأهداف المنشودة لها ..ورغم أن الدورة لم يتبق علي انطلاقها سوي نحو شهر الا أنه لا يوجد ملامح حقيقية لفريق عمل يجهز لهذه البطولة الكبري التي تحتاج نجاحا ساحقا في أول ظهور لها من أجل الاستمرار.. وهناك الكثير من التصريحات التي انطلقت حول تنظيم مؤتمر يحضره رؤوساء الاتحادات الأهلية لدول حوض النيل في القاهرة يشهد الاعلان عن اسس ولوائح هذه البطولة الكبري وحتي الان لم نر أي بوادر أمل لاجراء هذا المؤتمر.. يجب أن يتحرك المسئولون بسرعة ودون تكالب علي الشو الاعلامي وكل في اختصاصاته!! ومن جانبه أكد الكابتن صلاح حسني المدير التنفيذي لاتحاد الكرة بأنه تقرر تعيين العميد حازم الغريب مديرا للعلاقات العامة بالاتحاد . من ناحية أخري أنهي عمرو وهبي مدير التسويق والاستثمار باتحاد الكرة كافة الترتيبات الخاصة بمزايدة الرعاية طبقا لتوجيهات المستشارين القانونيين للمجلس القومي للرياضة في اجتماعهم أمس ويعلن خلال أيام المجلس موعد طرح كراسة الشروط الخاصة بمزايدة الرعاية.. وكان سمير زاهر رئيس الاتحاد ونائبه المهندس هاني ابو ريدة عضو اللجنة التفيذية بالاتحادين الدولي والأفريقي وعمرو وهبي قد عقدوا اجتماعا أمس الأول مع مسئولي المجلس القومي للرياضة المستشار رضا عبد المعطي ومصطفي عزام وطارق راشد بمقر المجلس وتم خلال الاجتماع مناقشة كراسة الشروط وكل البنود الواردة فيها. وعلي جانب آخر أثير لغط كبير مؤخرا في الساحة الكروية حول قوائم أندية الدوري الممتاز وهل الافضل ان تكون 25 لاعبا فوق السن و5 لاعبين ناشئين كما هو يطبق حاليا او زيادتها الي 30 لاعبا فوق السن؟ والكل ادلي بدلوه في هذه القضية بدون دراسة. وفي هذا الشأن كانت هناك دراسة شامله اعدتها الادارة الفنية باتحاد الكرة برئاسة الكابتن فتحي نصير توضح الاتجاه العام بناء علي ارقام واحصائيات حتي مونديال 2030 والدوره الاولمبيه 2028 وقال المدير الفني لاتحاد الكرة ان الاتجاه العام في كل دول العالم هو الاعتماد علي الناشئين والشباب ومن خلال احصائيات رسمية لمعدل الاعمار السنية للمنتخبات التي حصلت علي كأس العالم للكبار منذ عام 1990 وحتي 2010 وان معدل الاعمار السنية يتراوح ما بين 26 و27 عاما، كما أن متوسط اعمار المنتخبات المشاركة في اخر بطولتين لكأس العالم هو 5.72 سنة. وأكد نصير أن العديد من اللاعبين تحت 23 عاما شاركوا مع منتخبات بلادهم في كأس العالم الأخيرة من بينهم 11 لاعبا من غانا و9 لاعبين من المانيا و7 لاعبين في كل من منتخبات الارجنتين والكاميرون والمكسيك و6 لاعبين من اسبانيا و5 لاعبين في كل من منتخبات تشيلي ونيجيريا، وغاب اللاعبون الشباب عن منتخبي فرنسا وايطاليا وهو ما قد يفسر خروجها من الدور الاول. وبناء علي هذه الاحصائيات ومن خلال اتباع مسابقات الاتحاد الدولي والاتحاد الافريقي لكرة القدم فانه لاتوجد مسابقات ل21 سنه وبالتالي فان اتحاد الكره لن ينظم مسابقات غير موجوده اصلا. واشار الي ان الاتجاه الي الغاء هذه المسابقه مع الاعتماد علي دوري اتحاد الكرة، وهذا الدوري سيكون معتمدا علي الفريق الاول وفريق الشباب 19 سنة (اي مواليد 91) وبحسابات بسيطه سنجد ان هذا الدوري سيقلل من اعداد اللاعبين المقيدين وليس كما يقول البعض بدون دراسات. فمثلا الان قائمة الفريق الاول 30 لاعبا وقائمة فريق 21 سنة 30 لاعبا ايضا والغاء هذا الدوري او عدم اقامته سيوفر 30 لاعبا علي الاقل وبالتالي سيخفف العبء علي الاندية. * لماذا دوري الاتحاد؟ هذا الدوري له مزايا عديدة لان هذا يعني ان المسابقات مستمرة بدون توقف بسبب ارتباطات المنتخبات الوطنية وبالتالي فان نشاط الكرة سوف يكون مستمرا ويؤكد الكابتن فتحي نصير علي ان المباريات الرسميه هي التي تصنع لاعبين مميزين. سيكون لهذه البطولة لائحة خاصة مستقلة فمثلا الانذارات التي يحصل عليها اللاعب لن تؤثر عليه في الدوري الممتاز ولن يتم تطبيقها الا في حالة الطرد المباشر حسب لوائح الاتحاد الدولي. لن يكون الدوري مضغوطا وسيراعي عدم اقامة المباريات في الاسابيع المضغوطة. سيتيح للجهاز الفني الاستعانة بالحارس البديل ومنحه الفرصة بدلا من الجلوس طوال الوقت علي دكة البدلاء وعند الحاجة اليه لن يكون جاهزا، اما في حالة دوري الاتحاد فإن الفرصة ستكون سانحة امامه للمشاركة.