فلسطينيون لدى تشييع جثمان أحد قتلى العملية الاسرائيلية فى جنين اتهم مقرر الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل "بالتطهير العرقي" في سعيها لإخراج الفلسطينيين من القدسالشرقية، ملقيا شكوكا حول قبول الحكومة الإسرائيلية لقيام دولة فلسطينية في ظل المناخ الحالي. وقال "ريتشارد فالك" مقرر الأممالمتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في مؤتمر صحفي في جنيف بسويسرا إن السياسات الإسرائيلية تحمل "سمات غير مقبولة للاستعمار والتمييز العنصري والتطهير العرقي"، مضيفا ان "كل زيادة في توسيع المستوطنات أو عملية هدم لمنازل فلسطينيين ما هي إلا سبيل لتعقيد الوضع أمام الشعب الفلسطيني والحد من الآفاق التي يمكن أن تنفتح أمامه نتيجة مفاوضات السلام المفترضة". وعن اتهامه إسرائيل بالتطهير العرقي، قال فالك إن أكثر من 11 ألف فلسطيني فقدوا الحق في العيش بالقدس منذ عام 1996 بسبب ما فرضته إسرائيل من قوانين إقامة تميل لصالح اليهود وتبطل تصاريح الإقامة الفلسطينية. وأضاف "الأحد عشر ألفا ما هم إلا قمة جبل الجليد لأن هناك عددا أكبر بكثير يواجه تحديات محتملة لحقوق الإقامة". وأكد إن إسرائيل تبذل جهدا مستمرا "لتغيير التركيبة العرقية" بالقدسالشرقية من خلال جعل إقامة الفلسطينيين هناك أكثر صعوبة بينما تشجع علي انتشار المستوطنات التي تعتبر غير مشروعة بموجب القانون الدولي. وأشار الي ان نشاطا استيطانيا مكثفا يواكب عادة مفاوضات السلام المباشرة، التي اعتبر انها "تبدو في الأساس مشروعا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يتلق سوي حد أدني من التأييد من الرئيس باراك أوباما نفسه". من جانب اخر قتل أربعة فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين صباح امس في مواجهات مع جنود اسرائيليين كانوا يحاولون اعتقال ناشط. وقالت مصادر طبية وامنية ان 14 فلسطينيا اخرين اصيبوا في المواجهات واثنين منهم في حالة خطرة. وقالت المصادر ان الجنود الاسرائيليين اقتحموا المخيم الواقع في شمال الضفة الغربية لاعتقال حمزة ابو الهيجا (20 عاما) العضو في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري ل"حماس"، قبل ان يبدأ الطرفان تبادل اطلاق النار. وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة الحادث في حين اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" انه "أنقذ أرواح لأنه أتاح إحباط خطط ارهابية كانت تستهدف اسرائيليين"