لا أعرف سببا للهجوم المستمر علي مصر من جانب بعض الدول والهيئات الغربيةوالامريكية إلا أنها شوكة في حلقها ومواجه عنيد لمصالحها في المنطقة العربية والشرق الاوسط ! ولا تتوقف تلك الدول والهيئات عن الضرب تحت الحزام واستقطاب ضعاف النفوس الذين يبحثون عن المال والمصالح الشخصية حتي وان كان الثمن الصعود علي أكتاف الشعب أو خيانة الامانة التي يجب أن يحملوها بعد ان تربوا ورضعوا من تراب هذا البلد الطيب. وإذا كان البعض من أخصائيي كتابة التقارير ضد بلدهم ينعمون بأموال حرام فإنها زائلة لا محالة وسيأتي اليوم الذي يندمون فيه علي ما ارتكبوا من جرائم في حق مصر يوم لا ينفع الندم .. ومن هؤلاء من يقدمون تقارير زائفة ومختلقة عن اضطهاد الاخوة الاقباط في بلدهم .. ورأينا منذ ايام ما تسميه الخارجية الامريكية حالة الحريات الدينية.. وقد أغناني بالرد علي ذاك التقرير الهيئات الدينية مسيحية وإسلامية اضافة الي الاجهزة الرسمية.. أما الجديد والذي أكتب عنه هنا هو ما بثه التليفزيون السويسري حديثا وصور فيه أوضاع الاقباط في مصر وكأنهم مستهدفون ومجبرون علي العيش في العشوائيات والعمل فقط في جمع القمامة دون حماية .. واستخدم التحقيق التليفزيوني كلمة غريبة "بطش الدولة" وعدم الاهتمام بمشكلاتهم. ونقلت وكالات الانباء البيان الذي أعلنه مجلس الشوري الاسلامي السويسري والذي أعرب فيه عن الأسف لاصدار مثل هذا التقرير وقال انه "مشوب بالنقائص ويهدف الي تصوير الاقليات المسيحية في الدول الاسلامية وكأنها تعاني القمع بصورة أو بأخري واضعا مصر مثالا لتلك المعاناة".. واشار البيان الي أن التقرير "اغفل حقائق مهمة تتعلق بأوضاع المسيحيين في مصر وأن الأزمة الاقتصادية تشمل كافة شرائح المجتمع ولا تميز بين الناس حسب الانتماء الديني كما أن العشوائيات التي صورها التقرير السويسري لا يقطنها الأقباط فقط بل تتشارك فيها فئات مختلفة ولم يوضح التقرير اسباب ظهور العشوائيات وبالتالي افتقر الي الموضوعية والمهنية".. وقال أن الكشف عن مشكلات الأقليات الدينية والعرقية أمر جيد ولكن مع المقارنة وان ينظر معدو مثل تلك التقارير الي اوضاع الأقليات الدينية في بلدهم قبل انتقاد الآخرين. ومن باريس أثار تشبيه مارين لوبين المرشحة لخلافة والدها في رئاسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي لصلاة المسلمين في فرنسا في الشارع خارج المساجد عندما تكون مكتظة بالمصلين باحتلال فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية موجة من الانتقادات داخل فرنسا. واعتبر الحزب الاشتراكي الفرنسي أن هذه الكلمات التي صدرت عن مارين لوبين، نائبة رئيس الجبهة الوطنية، مخزية وتعكس كراهية وجهلا من جانبها، وتكشف عن الوجه الحقيقي لليمين المتطرف في فرنسا. ووصف وزير التعليم الفرنسي لوك شاتيل ما قالته مارين لوبين بأنه غير مقبول وأنه يكشف أنها لا تختلف عن أبيها رئيس الجبهة الوطنية. كما اعتبر جان فرنسوا لامور النائب عن الحزب الحاكم الاتحاد من أجل حركة شعبية، أن هذه الكلمات تعكس كراهية الأجانب من جانب مارين لو بين. هي إذن هجمة شرسة ضد مصر والاسلام لكننا مؤمنون بالاسلام ولن نتخلي عن مصر مهما كان !