أوكرانىون من أصل روسى ىتجمعون أمام مبنى الحكومة المحلىة فى القرم مطالبىن بضم المنطقة إلى روسىا موسكو تعلن استعدادها للدفاع عن رعاياها في القرم.. وأمريكا تلمح إلي عواقب وخيمة للتدخل المحتمل مسلحون أوكرانيون يطالبون بالانضمام إلي روسيا ويرفعون أعلامها علي مبان حكومية تجمعت نذر الحرب في منطقة شبه جزيرة القرم بعد أن سيطر مسلحون موالون لروسيا علي مبني الحكومة المحلية ومقر البرلمان ورفعوا الاعلام الروسية عليهما مطالبين بانضمام المنطقة إلي روسيا الاتحادية وأعلنوا رفضهم للسلطات الانتقالية الجديدة الموالية للغرب، التي جاءت عقب عزل البرلمان للرئيس فيكتور يانوكوفيتش اثر فراره من قصر الرئاسة في العاصمة الأوكرانية كييف. كما تزايدت المخاوف من انقسام أوكرانيا حيث تسكن شبه جزيرة القرم أغلبية روسية الأصل. تعزيزاً لهذه المخاوف، عاد الرئيس السابق يانوكوفيتش الذي تواري تماما عن الأنظار منذ إقالته في البرلمان يوم السبت الماضي والمطلوب في اوكرانيا بتهمة ارتكاب جرائم قتل جماعي إلي الظهور أمس في روسيا ليطلب من موسكو حمايته في وجه المتطرفين في إشارة إلي الأوكرانيين الموالين للغرب. وقد أعلنت موسكو استجابتها لهذا الطلب وقال يانكوفيتش في تصريح وجهه إلي الشعب الأوكراني ونقلته وكالات الأنباء الروسية مازلت اعتبر نفسي الرئيس الشرعي للدولة الأوكرانية. قرارات البرلمان غير مشروعة. وأشار إلي أن سكان مناطق جنوب شرق البلاد وفي القرم لن يقبلوا بالفوضي التي تسبب فيها من وصفهم بزعماء اختارهم الغوغاء. ورداً علي هذه التطورات الخطيرة، حذر الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أسطول البحر الأسود الروسي المتمركز في مدينة سيفاستوبول في القرم من أي عدوان عسكري، في حين أكدت روسيا أنها ستدافع عن حقوق مواطنيها في القرم بكل قوة وبلا هوادة حين تتعرض حقوقهم للانتهاك وأعلنت وضع مقاتلات علي حدودها الغربية في حالة التأهب القتالي حيث تقوم بدوريات مستمرة. وذلك بعد يوم من توجيه أوامر إلي 150 ألف جندي للتأهب لاختبار جاهزيتهم للقتال. من جانبه، أعلن وزير الداخلية الاوكراني بالوكالة ارسين افاكوف عن وضع مجمل قوات الشرطة ومن بينها القوات الخاصة في حال استنفار قصوي. وقال إن محاصرة قوات حفظ النظام حي البرلمان في سيفاستوبول يهدف إلي منع وقوع اشتباكات مسلحة. كما أعلنت النيابة العامة الأوكرانية فتح تحقيق في عمل ارهابي علي خلفية اقتحام المبنيين في القرم. في تلك الاثناء، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية السفير الروسي في كييف اندري فوروبيوف وقالت إنها سلمته رسالة طلبت فيها التزام القوة العسكرية الروسية في ميناء سيفاستوبول علي البحر الأسود بالبقاء في قاعدتها وشددت علي وحدة أوكرانيا واستقلالها. كما طلبت التشاور مع موسكو فورا. في الوقت نفسه، أعدت الحكومة الروسية برنامج استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار للشركات الروسية في القرم وأوضحت صحيفة كوميرسانت الروسية أن برنامج الاستثمارات يشمل 1,2 مليار دولار لبناء جسر أو نفق عبر مضيق كيرتش بين القرم وروسيا. علي صعيد ردود الأفعال الدولية، حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن أي تدخل عسكري روسي في أوكرانيا سيكون خطأ فادحاً. واعرب السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي اندرس فوج راسموسن عن قلقه إزاء التطورات في القرم، وحث روسيا علي عدم القيام بأي تحرك من شأنه تصعيد التوتر.واعتبر ان استيلاء مسلحين علي مبان حكومية أمر خطير وغير مسئول. كما أعربت وزارة الدفاع الألمانية عن قلقها إزاء الاحداث وذكرت أنه يجب تفادي تقسيم أوكرانيا. وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي ان سيطرة رجال مسلحين علي مقر الحكومة في القرم يمكن ان يؤدي الي صراع اقليمي واعتبر أن ذلك خطوة خطيرة جداً، وذلك قبل اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلنطي مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني. ومن المقرر أن تتوجه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الاثنين المقبل إلي كييف قبل أن تلتقي في السادس من مارس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وتجري معه محادثات حول أوكرانيا.