خيمت أجواء الحرب على أوكرانيا، فى الوقت الذى يستعد فيه مجلس »الميدان« الأوكرانى لإحكام قبضته على السلطة وتعيين قائد الاحتجاجات آرسينى ياتسنيوك ذى التوجهات الأوروبية رئيسا للوزراء. فقد شهدت جمهورية »القرم« ذات الحكم الذاتى جنوبأوكرانيا مواجهات مسلحة، وسيطر محتجون موالون لروسيا على مقار الحكومة والبرلمان ورفعوا عليها الأعلام الروسية، كما تصاعدت حدة التوتر بين موسكو وكييف أمس مع إعلان وزارة الدفاع الروسية وضع مقاتلاتها على حدود روسياالغربية فى حالة التأهب القتالي، بينما نفذت هذه المقاتلات دوريات مستمرة فى المناطق الحدودية.أما وزارة الخارجية الروسية فأكدت أن موسكو ستدافع عن حقوق مواطنيها »بكل قوة وبلا هوادة متى تعرضت للانتهاك«. من ناحيته، أكد أناتولى موهيليوف رئيس وزراء شبه جزيرة القرم أن نحو 50 مسلحا وصلوا منذ مساء أمس الأول إلى المبانى الحكومية ومنعوا الموظفين من دخولها فى الصباح.وأثارت هذه التحركات حالة من التوتر فى كييف، حيث حذر أليكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال الرئيس الأوكراني، فى كلمة أمام البرلمان، من أن بلاده ستعتبر أى تحركات عسكرية روسية فى شبه جزيرة القرم خارج قاعدة أسطول البحر الأسود الروسى فى سيفاستوبول عدوانا.كما استدعت الخارجية الأوكرانية أمس أندريه فوروبيوف القائم بالأعمال فى سفارة روسيا فى أوكرانيا لإعلامه برغبتها فى التشاور مع روسيا. أما وزير الداخلية الأوكرانى بالوكالة أرسين أفاكوف فأعلن حالة الاستنفار بين مجمل قوات الشرطة ومن بينها القوات الخاصة. يأتى ذلك فى الوقت الذى نقلت فيه وسائل الإعلام الروسية أول تصريحات للرئيس الأوكرانى المعزول فيكتور يانكوفيتش حيث أكد أنه لا يزال يعتبر نفسه رئيسا لبلاده، وطلب من روسيا حمايته والحفاظ على أمنه الشخصى من خطر المتطرفين، على حد تعبيره.