اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان الاستفتاء المقرر في منطقة ابيي بالسودان "لن يجري في التاسع من يناير".وقال "اعتقد ان الفكرة السائدة هي ان هذا الاستفتاء لن يحصل في التاسع من يناير ولكننا نواصل تشجيع الاطراف علي العمل للتوصل الي حل".ومن المقرر ايضا ان يختار سكان منطقة ابيي الغنية بالنفط في اليوم نفسه بين انضمامهم الي الشمال او الي الجنوب.واعرب كراولي عن ارتياحه لمستوي التحضير للاستفتاء العام.واعتبر ان تقسيم السودان "سيكون بدون شك الملف الذي سيستحوذ علي اكبر قدر من اهتمام العالم في النصف الأول من العام 2011" مشيرا الي ان مصير البلاد يتأرجح بين السلام والتقدم من جهة وبين "خطر كبير لعودة الحرب الاهلية" من جهة اخري. ومن جانبها، طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان مجلس الامن الدولي بإجراء تحقيقات بشأن تعرض مواقعها لقصف جوي مستمر من جانب الجيش السوداني -علي حد وصفها -وذلك مع اقتراب موعد الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب. واكد اموم ان قصف الجيش الشمالي مستمر في ولاية شمال بحر الغزال بل وامتد الي ولاية غرب بحر الغزال المجاورة، مما ادي الي "تعليق منافسات دورة مدرسية" كانت ستنظم للمرة الاولي في تاريخ الجنوب "حفاظا علي ارواح اطفالنا"..علي صعيد آخر اكد المتحدث باسم الجيش السوداني ان "القوات المسلحة السودانية تقوم بعملها في مطاردة متمردي دارفور في الجانب الشمالي من حدود 1956. لكننا لم نشن اي قصف جنوب الحدود". ومن ناحيتها، أعلنت مسئولة العمليات الانسانية للامم المتحدة في جنوب السودان ليز جراندي ان المنظمة الدولية تحتاج فورا الي 32 مليون دولار لمساعدة سكان جنوب السودان الذين يعودون بكثافة مع اقتراب موعد الاستفتاء علي استقلال هذه المنطقة في يناير. وقالت جراندي في مؤتمر صحفي في جوبا عاصمة جنوب السودان ان اكثر من ألف جنوبي يغادرون يوميا شمال السودان للعودة الي اراضيهم، ما يرفع عدد العائدين منذ الثلاثين من اكتوبر الي 51 ألف شخص.