المحال السياحية تشهد ركودا بسبب الحادث الإرهابى حالة من السخط والاستياء كست أمس أوجه أصحاب البازارات السياحية والمحال التجارية بشرم الشيخ وطابا بعد الحوادث الارهابية المتكررة في أنحاء الجمهورية والتي ضربت مؤخرا محافظة جنوبسيناء والتي تعتبر من أكبر المحافظات جلبا للسياحة المصرية.. خاصة بعد أن تحوّلت شرم الشيخ من قرية صغيرة إلي مدينة سياحيّة شهيرة. أكد عدد من مسئولي الفنادق بشرم الشيخ أنهم يعانون أزمة كبيرة بسبب نقص السياحة حيث إن هناك فنادق نسبة الاشغال بها لا تتعدي ال 50 ٪ وبعض الفنادق الاخري لا تتعدي نسبة التشغيل بها ال 20٪..مضيفين أن الحجوزات مستمرة ولم يحضر أحد.. أما مدينة طابا والتي تقع حدودها مع اسرائيل والتي تعتبر رمزا للإرادة المصرية أصبحت تعاني اليوم من فقدان السياحة خاصة بسبب الحادث الارهابي الاخير.. ويبقي السؤال الذي وجهه أصحاب المحال التجارية ومسئولو الفنادق بشرم الشيخ وطابا وهو متي سيتم توفير الحماية اللازمة لزوار الوطن..؟ حي خليج نعمة التجاري.. بمجرد سماع هذا الاسم يتكون لدينا مشهد الزحام الشديد الذي اعتادت شرم الشيخ أن تشهده في أواخر التسعينات وبداية الالفية الثانية بسبب السياح الذين يحضرون اليه من كل دول العالم للاستمتاع بالتجول فيه وكأنهم يتجولون في أوروبا وإنما الحقيقة أنها قطعة من أرض مصر..اليوم أصبح خليج نعمة وكأنه رجل.."الاخبار" قامت بجولة في مختلف أنحاء خليج نعمة والذي اصبح السير فيه اشبه بالسير في بيت أشباح ..المحال التجارية فاتحة أبوابها ولكن بلا زبائن .. والتقينا مع عدد من أصحاب المحال التجارية والبازارات السياحية. جالسة أمام مكتبه الذي بدا فارغا وليس به أي زبائن جلس أحمد إبراهيم والذي يعمل بأحد مكاتب تنظيم الرحلات البحرية أن السياحة في شرم الشيخ تحتضر بسبب تكرار العمليات الارهابية في شتي أنحاء الجمهورية والتي كان آخرها الحادث الارهابي الذي شهدته مدينة طابا والذي ضرب السياحة في مقتل في محافظة جنوبسيناء..وأضاف أحمد أن المكتب الذي يعمل به هو مصدر رزقه الوحيد والذي يصرف من خلاله علي اسرته.. وطالب بضرورة توفير المزيد من الامن بكافة مدن جنوبسيناء لتعود السياحة الي طبيعتها. ومن جانبه أكد علاء عبد العظيم صاحب أحد البازارات السياحية بخليج نعمة أنه يمكن ان يمر عليه 3 أو 4 ايام بدون ان يبيع شيئا من بضائعه التي غطتها أكوام التراب بسبب الفراغ الذي يعاني منه خليج نعمة بسبب نقص السياحة بشكل ملحوظ..قائلا بأنه يجب أن تكون هناك اساليب أمنية جديدة للتصدي للأعمال الارهابية والتخريبية التي تعود بالسلب علي نسبة السياحة في مصر. وقد شهدت مدينة طابا هروبا من السياح الي إسرائيل وقد رصدت عدسة "الاخبار" مجموعة من الصور لعدد كبير من السياح خاصة الكوريين الجنوبيين جمعوا متعلقاتهم وينتظرون أمام منفذ طابا البري للعبور الي اسرائيل..وأكد عدد من العاملين بفندق "سانتوس طابا" المجاور للحادث الارهابي أن الفندق لم يوجد به سوي 30 زائرا فقط اي لم يمثل 10٪ من طاقة الفندق.