صرح طبي متميز على أرض الفيروز ..تفاصيل انشاء مستشفى العريش الجامعي بشمال سيناء (صور)    قرارات العفو الرئاسي.. حقوق الإنسان أولوية القيادة السياسية    رئيس الوزراء: الحكومة لا تتدخل فى سوق العقارات لأنه يخضع للعرض والطلب    مصر تدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي وتؤكد: حياة وأمن الفلسطينيين في غزة مسئولية دولة الاحتلال بموجب القانون الدولى    إيران: أولوياتنا وقف إطلاق النار بغزة ومعاقبة إسرائيل على اغتيال إسماعيل هنية    3 لاعبين أمل المصارعة بميدالية مصرية في أولمبياد باريس 2024    إقبال غير مسبوق.. نفاد تذاكر حفل عمرو دياب بمهرجان العلمين من فئة ال600 جنيه وحتى المليون    مدبولي: نهدف إلى زيادة النمو الاقتصادي بمعدل 6%    حملة إعلامية لتوعية المواطنين بشأن التصالح في مخالفات البناء    رئيس المركزي التركي: سنحافظ على الموقف المتشدد في السياسة النقدية    1000 قرص مخدر.. حبس راكب بحوزته مواد مخدرة داخل مطار القاهرة    بعد تغيبه 34 يومًا.. التصريح بدفن شاب عثر عليه متحللًا داخل زراعات الدقهلية    مصرع شاب صعقًا بالكهرباء في قنا    أستاذ اقتصاد: برنامج الحكومة يعبر عن المرونة والتكيف مع التغيرات المحتملة    الدفاع المدني في غزة: انتشال جثامين 12 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مدرستين للنازحين    حملة مكبرة للنظافة ورفع الملوثات الصلبة الملوثة لبحر يوسف بالفيوم    إكس مراتي يواصل صدارة شباك التذاكر.. وولاد رزق 3 في المركز الثاني    توو ليت وأنغام يطيحان ب عصام صاصا في تريند «يوتيوب» الموسيقي (تقرير)    صحة مطروح: تقديم 97 ألف خدمة طبية خلال الأسبوع الأول لحملة 100 يوم صحة    سيراميكا ينهي الجدل بشأن رحيل بيكهام وريان للزمالك    هنري: حققنا هدفنا الأول وننتظر الذهبية    نائب محافظ الدقهلية يشارك بالندوة التعريفية لمبادرة المشروعات الخضراء الذكية (صور)    بالصور- محافظ القليوبية يشارك في احتفالات مولد العذراء بمسطرد    إعلان تنسيق الجامعة اليابانية فى العام الجامعى الجديد الصيدلة    محمد الخامس.. اسم طالب ثانوية عامة بقنا مثير للجدل    «الداخلية»: ضبط شخص بتهمة إدارة كيان تعليمى دون ترخيص في الدقهلية    إصابة 3 عمال في مشاجرة بالأسلحة النارية بمنطقة بولاق الدكرور    أخبار سارة ل80 ألف معلم.. وزير التعليم يستعرض خطة التعامل مع عجز المدرسين (تفاصيل)    الجارديان: احتشاد الآلاف فى مظاهرات مناهضة لليمين المتطرف فى المملكة المتحدة    رئيس الأعلى للإعلام: الإفراج عن 600 محكوم عليهم يؤكد حرص الرئيس على توفير مناخ إيجابي    حظك اليوم برج الثور الخميس 8-8-2024 مهنيا وعاطفيا    قبل حفله بالعلمين.. مشوار الهضبة عمرو دياب من الشرقية إلى العالمية    مراسل «القناة الأولى»: شاطئ مميز للطلاب وذوي الهمم في مهرجان العلمين الجديدة    محافظ الجيزة يتفقد حديقة العجوزة ومكتبة 6 أكتوبر ويدير لقاءً حواريًا مع الأطفال ورواد المكتبة    مفاجأة، ليفربول مستعد لبيع محمد صلاح مقابل 100 مليون إسترليني    الصحة: تحويل العاملين بإدارة سنورس بالفيوم للشئون القانونية للتقصير في مهام عملهم    «صحة المنيا»: توقيع الكشف الطبي على 1401 حالة في قافلة طبية بمركز سمالوط    «بدأت كومبارس».. أبرز المحطات الفنية في حياة هند رستم    وزير الداخلية النمساوي: استخبارات دولية ساعدت في التحقيق بشأن خطط مهاجمة حفلات تايلور سويفت    إدارة التجنيد والتعبئة تنظم مراسم إنهاء المواقف التجنيدية لأبناء الوطن من ذوى الهمم وكبار السن بمحافظة البحيرة    «الإصلاح والنهضة» يدعو إلى سرعة خروج توصيات الحوار الوطني الخاصة ببعض القوانين والإجراءات القضائية    «هرجع البيت ارتاح شوية».. القندوسي يزيد الغموض حول وجهته المقبلة    ضبط تشكيل سرق معدات وآلات من المزارع في الوادى الجديد    حذر من الموظف العصفورة.. أمين الفتوى: «المدير الودني الأكثر إفسادًا لبيئة العمل»    محمد بركات: المنتخب الأولمبي أمامه فرصة قوية للفوز على المغرب وحصد البرونزية    تحرير (159) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    هبة عوف: الأمانة تغير قدر العبد إلى الأفضل    الليلة.. الزمالك يحل ضيفًا على "زد إف سي" بالدوري    الجيش الأوكراني يتوغل داخل روسيا بعمق 10 كيلومترات    تحرير 17 محضرا لمخالفات تموينية بدسوق في كفر الشيخ    زوجى رافض الخلفة بعد إنجاب طفلين؟.. وأمين الفتوى: احترمى رأيه    الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى إبشواي المركزي بالفيوم    خارجية فلسطين تطالب الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف وجلب بحق سموتريتش    الإحصاء: 45.1 % ارتفاعًا بأسعار المشروبات الكحولية والدخان خلال 2024    تشكيل الأهلي المتوقع أمام سموحة في ليلة حسم بطولة الدوري    حامد عزالدين يكتب: الدين ليس المعاملة والساكت عن الحق ليس شيطانا أخرس!    جيش الاحتلال يدمر منصة تابعة لحزب الله في لبنان    اطلقت صورى من زوجى علشان أحافظ على المعاش.. وأمين الفتوى: حياتكم حرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تقدم الإدارة الامريكية خطة لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي؟
نشر في الأخبار يوم 07 - 12 - 2010

طالب السيد عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية الادارة الامريكية ان تضطلع بدور اكبر في عملية السلام من خلال تقديم خطة سلام شاملة توضح حقوق الفلسطينيين والاسرائيليين وتحدد القضايا الرئيسية كالحدود وتقسيم القدس واللاجئين والجولان ولبنان. والواقع ان عددا من الخبراء الامريكيين سبق ان طالبوا بمثل هذه الخطة الامريكية، كان من ابرزهم زيجنيو برجنسكي مستشار الامن القومي الامريكي السابق صاحب الخبرة العريضة في عملية سلام الشرق الاوسط منذ دوره في ادارة كارتر ومحادثات واتفاقيات كامب ديفيد، ففي مقال كتبه في مجلة Foreign Affairs عدد يناير - فبراير 2010 وحمل عنوان: Why America foreign policy should move from hope to audacity
يعرض برجنسكي للدور الامريكي في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وقال انه بعد اربعين عاما من مفاوضات السلام بات واضحا تماما انه لا الجانب الاسرائيلي ولا الجانب الفلسطيني سوف يعمل علي حل النزاع اذا ترك الامر لهم، فالفلسطينيون منقسمون جدا وضعفاء لدرجة تمنعهم من اتخاذ اي قرار جوهري يعمل علي دفع عملية السلام للامام, كذلك الاسرائيليون فهم منقسمون جدا وأقوياء جدا لدرجة تجعلهم غير مكترثين لاتخاذ اي قرار من شأنه دفع عملية السلام الي الامام، ويستخلص برجنسكي انه نتيجة لذلك هناك حاجة لمبادرة خارجية قوية تحدد المعالم الاساسية لتسوية نهائية لبدء مفاوضات جادة بين الطرفين وهذا لا يتأتي الا من جانب الولايات المتحدة فقط, بل ان برجنسكي ذهب الي تقديم تصور لهذه الخطة ومعالمها الاساسية.
ومؤخرا كتب ثلاثة من الخبراء والدبلوماسيين الامريكيين هم Chester Crocker استاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة جورج تاون Scott Lasensikyالزميل بمعهد الولايات المتحدة للسلام Samuel Lewis سفير أمريكا السابق في اسرائيل. مقالا نشر فيInternational Herlad Tribune يوم 24 نوفمبر2010 وتحت عنوان: "هزة أمريكية للشرق الاوسط" ""An American jolt for the Middle East قالوا فيه إن محادثات السلام في الشرق الاوسط في حالة تعثر وهي تحتاج الي دفعة قوية من جانب الولايات المتحدة الامريكية فهي القوة الوحيدة التي لديها امكانيات قوية لاتخاذ موقف حازم لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فعلي واشنطن اعلان المباديء التي من شأنها توجيه الاطراف نحو التوصل الي حل تفاوضي, فأمريكا هي الوسيط والقوة العالمية التي تستطيع اضفاء الشرعية علي الافكار وحشد دعم الاخرين لها.
ويؤكد المقال أن اقرارا أمريكيا لمبادئ حشد الدعم الاقليمي من شأنه أن يوفر للمرة الاولي اطارا عاما لاشراك مقدمي المبادرة العربية وسوف يعزز أيضا قدرة أمريكا علي إعادة التأكيد علي أهمية وجود هيكل دعم إقليمي للمفاوضات الثنائية ، ولا سيما من خلال احياء الاتصالات والاجتماعات المتعددة الأطراف التي تنطوي علي وجود الإسرائيليين وجيرانهم في جميع أنحاء المنطقة. وعلاوة علي ذلك ، فزيادة المشاركة الإقليمية في عملية السلام له فوائد قوية لبعض التحديات الاقليمية مثل البرنامج النووي الايراني ورغم أن أمريكا أعلنت طويلا عن دعمها لقيام "دولتين" ولكن عليها الان ان تتحدث اكثر حول ماذا يعني ذلك في الواقع العملي. فإعلان الولايات المتحدة لهذه المباديء والافكار أضمن طريقة لحماية احتمالات التوصل إلي حل الدولتين من أي هجمات كذلك تضع هذه الافكار والمباديء بعض القضايا مثل الامن والقدس والمستوطنات في رؤية مستقبلية واضحة
ويؤكد الخبراء الثلاثة علي اهمية استناد الإعلان الأمريكي:
- علي خطوط 1967 مع تبادل الأراضي المتفق عليها
- وتقديم الدعم لحل وسط بشأن القدس لتكون عاصمتين لدولتين
- أحكاما حول القيود والضمانات الأمنية
- دعم امريكي لحل متفق عليه لمشكلة اللاجئين
- اعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الطويل الأمد لدولة اسرائيل.
ولكن ينبغي ان يشمل هذا الاعلان بعض المحاذير مع العلم ان المصلحة الاساسية للولايات المتحدة الامريكية تكمن في التوصل الي حل متفق عليه وقابل للحياة وليس مجرد أي صيغة وينبه الخبراء الثلاثة أن علي واشنطن الا تحاول "طبخ" هذا الاعلان او هذه الافكار مع اطراف معينة, فهذا البيان يجب ان يكون بمثابة اعلان واضح وصريح لموقف الولايات المتحدة وما تؤمن به وتدعمه وما ترفضه.
علي أية حال وعلي الرغم من وجاهة الدعوة لان تتقدم الولايات المتحدة بخطة تحمل موقفها من قضايا الصراع الاساسية الا انه من المشكوك فيه ان تقدم الادارة الامريكية علي مثل هذه الخطوة حيث تضع في اعتبارها الاصوات التي سوف ترتفع أنها تفرض حلا وخاصة علي اسرائيل, وكذلك لخشيتها من ان معارضة اسرائيل لهذه الخطة لا يقابلها ارادة أو قدرة أمريكية علي الضغط عليها أو إجبارها علي تقبل وتنفيذ هذه الخطة وعلي الرغم من ان الخبراء الثلاثة يطالبون بأن تكون هذه الخطة أمريكية خالصة الا ان إشراك قوي أخري مثل الرباعية فيها قد يكسبها قوة ودعما دوليا اشمل.
كاتب المقال: سفير سابق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.